خبراء اقتصاد ألمان: ارتفاع التضخم لن يهدد الثقة في اليورو

شيرين صبحي

رؤية

برلين- أفاد خبراء اقتصاد ألمان في استطلاع لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، نشرته اليوم (السبت)، بأن الارتفاع الأخير في نسبة التضخم لن يهز الثقة في استقرار اليورو.

ورأى هؤلاء الخبراء أن الكثير من قفزات الأسعار مؤقتة وسوف تضعف تدريجيا مرة أخرى في عام 2022.

ومع ذلك يجب أن يتوقع  المستهلكون معدلات تضخم أعلى وفقا لهؤلاء الخبراء، وحثوا البنك المركزي الأوروبي على الخروج من سياسة الأموال الرخيصة / الائتمان الميسر منخفض التكلفة / حتى لا تغذي التضخم من خلال ذلك.

وقال مارسيل فراتسشر رئيس المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية: “لقد أثبت اليورو أنه عملة قوية ومستقرة لمدة 23 عاما، والزيادة المؤقتة في التضخم لن تدمر هذه الثقة، لكن القائمين على السياسة يجب أن يحترموا اليورو ويجب ألا يحاولوا جعل اليورو وأوروبا كبش فداء لأخطائهم الوطنية”.

وقد أصبح اليورو عملة قانونية في أول كانون ثان /يناير عام 1999 بالنسبة لـ 11 دولة من أصل 15 هي أعضاء الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت – وبدأ ذلك إلكترونيا فقط ثم اتخذ شكل الأوراق النقدية والعملات المعدنية بدءا من أول كانون ثان/يناير 2002.

ويعتبر اليورو اليوم العملة الرسمية لحوالي 340 مليون شخص في 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

وبعد إدخال النقد باليورو في مطلع العام 2001/ 2002 اختبر العديد من المستهلكين العملة المشتركة التي أطلق عليها وقتئذ “تويرو” بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات التي يكثر استخدامها.

وقال كارستن برزيسكي، كبير الاقتصاديين في مؤسسة “إنج جيرماني” إنه “على عكس ما حدث بعد إدخال اليورو، فإن الارتفاع الحالي في التضخم لا ينبغي أن يهدد الثقة في استقرار اليورو، لأن ارتفاع التضخم يأتي بشكل رئيسي من عوامل خارجية مثل اختناقات التسليم وأوضاع ما بعد الإغلاق وأسعار الطاقة.”

وذكرت جيرترود تراود كبيرة الاقتصاديين في بنك ولايتي “هيسن – تيرينجن” المعروف اختصارا (هيلابا) بأن معدلات التضخم في الأشهر القليلة الماضية لن “تؤثر على اليورو”.

ربما يعجبك أيضا