الجارديان | الإمارات تعرض لعب دور في محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين

آية سيد

ترجمة – آية سيد

قالت قيادة الدولة الخليجية القوية إن الإمارات العربية المتحدة مستعدة للعب دور في جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، منضمةً إلى المساعي المصرية لتدعيم وقف إطلاق النار في غزة وخفض تصعيد التوترات بين الجانبين.

وقال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد إن الإمارات، التي وقعّت اتفاقية سلام مع إسرائيل العام الماضي، مستعدة للتوسط بين الجانبين، ولدعم جهود القاهرة من أجل دعم الهدنة التي أنهت القتال الذي استمر لـ11 يومًا يوم الجمعة.

هذه الخطوة ستكون محاولة من طرف الإمارات لدعم غزة – القطاع وستكون أيضًا بمثابة اختبار للتوجهات الفلسطينية تجاه المعاهدة مع إسرائيل، التي كانت محورية في الاتفاقيات وجعلت عدة دول عربية أخرى تحذو نفس الحذو.

القتال، الذي حصد أرواح 248 شخصًا في غزة، من ضمنهم 66 طفلًا، و13 شخصًا في إسرائيل، من ضمنهم 12 مدنيًا – بينهم طفلان، أفسح المجال لجهود إزالة الفوضى والدبلوماسية، التي تتدافع للحفاظ على الهدنة التي جرى الاتفاق عليها بعد جهود مكثفة من مصر والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعلى الرغم من إبقاء معبر رفح مع غزة مغلقًا إلى حد كبير والحفاظ على علاقات أمنية وثيقة مع إسرائيل، حافظت مصر على نفوذ كبير مع قيادة حماس. لقد استضافت في الصراعات السابقة وفودًا في محاولات للتوسط في هدنة.

إلا أن نفوذ القاهرة داخل غزة أصبح أكثر تعقيدًا منذ 2013، عندما حظر الرئيس عبد الفتاح السيسي جماعة الإخوان المسلمين، الحركة التي أعطت حماس أساسًا أيديولوجيا بشكل جزئي.

وقال دكتور إتش إيه هيلير، الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام: “على الرغم من غياب التطبيع على مستوى الشعبين بين تل أبيب والقاهرة، بسبب احتلال إسرائيل المستمر للفلسطينيين، إلا أن اتفاق السلام لعام 1981 لا يزال يجعل القاهرة مميزة”.

“لا يريد المصريون أن تقع غزة في الفوضى العارمة، والتي ستصبح احتمالًا قويًّا إذا تم الضغط على الأراضي المحتلة أكثر من اللازم، وحماس تعلم أنها بقدر عدم حبها للقاهرة، إلا أنها تمتلك خيارات قليلة”. وفي حين أن قيادة حماس في الأماكن الأخرى من المنطقة قالت إن علاقاتها بالقاهرة تظل هشة وقد تتغير في أي وقت، فإن الاتفاقات السابقة جرى تنفيذها إلى حد كبير.

قال هيلير: “كان دور مصر حاسمًا في الوساطة لوقف إطلاق النار. الأمر المختلف هذه المرة هو أن البعض في العاصمة واشنطن اندهشوا منه، “الحقيقة دائمًا هي أن هذه الاتفاقيات لن تمنح الأطراف الموقعّة نفوذًا، ليس مع الإسرائيليين، وقطعًا ليس مع الفلسطينيين”.

وقالت إليزابيث تسركوف، الزميلة بمعهد نيو لاينز بواشنطن، إن دور مصر كوسيط لقى ترحيبًا من إسرائيل. و”على الرغم من رفض النظام المصري لتحويل (السلام البارد) مع إسرائيل إلى سلام حقيقي، أو حتى معالجة معاداة السامية السائدة في المجتمع المصري، يرى المسئولون الإسرائيليون القاهرة شريكًا موثوقًا في القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لها، والتي تتعلق جميعها بالأمن.

لقد أعادت إراقة الدماء هذا الشهر إحياء التركيز الدولي على عملية السلام المحتضرة في الشرق الأوسط. قال وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، يوم الأحد إن طموح الفلسطينيين القائم منذ زمن طويل للحصول على دولتهم، والذي يُشار إليه عادة بحل الدولتين، “كان يبدأ في الاختفاء”.

لقد حذر من أن الوضع الحالي يحمل فرصة كبيرة لأن يؤدي إلى تمييز عنصري، وهو اتهام كان يُوجه من النشطاء والجماعات الحقوقية وليس الحكومات. أخبر لودريان إذاعة آر تي إل وصحيفة لوفيجارو: “إن خطر التمييز العنصري قوي إذا ظللنا في تبني منطق الدولة الواحدة أو الوضع الراهن”. وقد نفت إسرائيل بقوة إتهامات التمييز العنصري.

للاطلاع على الرابط الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا