الصحافة العبرية | تهديد الشاهد الرئيسي في قضية نتنياهو.. ومغازلة بشار الأسد لليهود سياسية

مترجمو رؤية

ترجمة – محمود معاذ

حرب إيران الأولى

كتب عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس مدينة القدس سابقًا “نير بركت” في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم، أن هذه الأيام تبدو صعبة بالنسبة لليهود وللإسرائيليين، حيث إن إيران، الدولة التي تشكّل محور الشر العالمي، تسخر من العالم من جديد، وذلك في ظل السعي المهذب من طرف الولايات المتحدة وأوروبا للتوصل إلى اتفاق معها، حتى لو كان الثمن تعريض إسرائيل لخطر وجودي.

وأضاف “بركت” أن الأخبار المتداولة في أوروبا بشأن إعطاء فرصة لإيران لاستنفاد المفاوضات، والغموض الأمريكي تجاه إسرائيل في كل ما يتعلق بهذه النقطة، يشكّل جرس إنذار لإسرائيل، إذ إن رفع العقوبات سيؤدي إلى تدفُّق المليارات إلى صندوق الحرس الثوري من أجل الانتقال إلى دولة نووية، وما لا يقل خطورة هو أنه سيشجع على القيام بعملية عسكرية متعددة الجبهات ضد إسرائيل.

وتوقع عضو الكنيست بأن الحرب المقبلة التي ستنشب في الجبهة الشمالية لن تكون حرب لبنان الثالثة، بل حرب إيران الأولى؛ فالإيرانيون يخططون لمهاجمة إسرائيل من ست جبهات: لبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، ومن خلال جبهة يشارك فيها جزء من العرب في إسرائيل، وصواريخ بعيدة المدى من إيران واليمن، وهذه الحرب ستكون حربًا تقليدية، لكنها غير هينة أبدًا.

أبو مازن يبحث عن مخرج سياسي

 أكد المحلل بموقع مركز القدس للدراسات السياسية “يوني بن مناحم” أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محبط من إخفاقاته السياسية ويبحث عن سبل لتعزيز موقفه في الشارع الفلسطيني، حيث التقى عباس الأسبوع الماضي في سوتشي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع يهدف إلى دفع العملية السياسية واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس مبدأ الدولتين، وصرح عباس بأنه يعتزم اتخاذ قرارات حاسمة واتخاذ خيارات مختلفة إذا استمرت إسرائيل في نسف حل الدولتين.

وطبقًا للمحلل فإن رئيس السلطة قد خفّض الصورة الإعلامية من تغطية الزيارة ونتائجها حتى لا يزعج إدارة بايدن؛ حيث لا يزال يأمل أن تعلن الإدارة رسميًّا قريبًا جدًّا موعد افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس ولا يريد أن يرتكب خطأ يثير غضب الأمريكيين، وأضاف “بن مناحم” أن عباس سيدعو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد الشهر المقبل لاتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل. ومن المتوقع أن يناقش المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عددًا من الخطوات، منها: تعليق الاتفاقات مع إسرائيل، وتعليق اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، وإعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال، وتحرير نفسها من الالتزام بالقرارات الدولية.

وأكد الكاتب أن أبو مازن لا يزال يخشى أن تزداد شعبية منافسه السياسي اللدود “مروان البرغوثي” الذي ينوي أيضًا زيادة قوة معسكره في المؤتمر بمساعدة خصوم آخرين لمحمود عباس؛ حيث يحاول عباس جذب أنظار الفلسطينيين داخل وخارج المناطق من خلال اقتراح هذه الأفكار التي من الواضح أنها غير قابلة للتطبيق، في محاولة لإخفاء إخفاقاته السياسية.

مغازلة الأسد لليهود سياسية

اعتبر الكاتب بصحيفة “معاريف” يتسحاق ليفانون أن مغازلة الرئيس السوري بشار الأسد لليهود المنحدرين من أصل سوري ما هي إلا فخ، حيث إنه مخادع ومصمم على تحسين صورته القاسية أمام العالم. وفي الأسبوع الحالي قام الرئيس الأسد بدعوة 12 عائلة يهودية أمريكية من أصل سوري لزيارة سوريا، حيث تلقوا ترحيبًا حارًّا وزاروا الأماكن التي عاش فيها يهود سوريا من قبل.

ورأى “ليفانون” أن هذا المسعى من جانب الأسد لن ينجح لسببين: الأول هو أن يهود ولاية بروكلين الذين زاروا سوريا ليس لهم تأثير مباشر على الإدارة الأمريكية، والثاني أن الاغتيال الذي ارتكبه الأسد بحق المدنيين السوريين خلال العقد الماضي في الحرب الأهلية لا يمكن محوه، وسيبقى علامة على جبهته. 

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أن الأسد كان على شفا الخروج من السلطة في سوريا، بعد الأعمال القاسية التي ارتكبها، والإجماع الدولي على الإطاحة به، إلا أن هذا لم يحدث، واليوم هناك واقع جديد نابع من ظروف داخلية وخارجية كثيرة تجعل الأسد جزءًا من الحل السياسي في بلاده؛ فمعظم الدول في الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، ناهيك عن روسيا والصين وإيران، مستعدون لمناقشة الحل السياسي مع الأسد، والذي بالتأكيد يفهم أن استعادة بلاده ممكنة فقط بمساعدة الغرب، لذلك يستخدم ورقة الفوز باليهود.

هذا محض كذب عزيزي جدعون

تعرض الكاتب “شلومو افيناري” لظهور زميله الكاتب اليساري “جدعون ليفي” في حفل عيد ميلاد سارة نتنياهو قرينة رئيس الحكومة السابق، رغم معارضة ليفي الشديدة ورفضه لسياسية نتنياهو، وقال افيناري: “متفهم للغاية حضور ليفي اليساري لحفل ميلاد زوجة نتنياهو لكونه شخصية إعلامية عامة، لكنني لا أقبل ما قاله بعد ذلك في مقاله بأنه فيما يخص احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، فلا فارق بين سياسة نتنياهو في هذا الصدد وبين شيمون بيريز وإسحاق رابين، “ببساطة الواقع يؤكد عكس كلامه، لا يعتبر ذلك تقييمًا شخصيًّا لشخصية نتنياهو، ولكنه تشويه وتزييف للتاريخ، انتقدت كثيرًا بيريز ورابين، لكن مساواة نهج نتنياهو تجاه مستقبل المناطق المحتلة والفلسطينيين بمواقف بيريس ورابين هو محض كذب، ليس لي كلمة مهذبة أكثر حين أصف كلام ليفي”.

 وأوضح “شلومو” في مقال له بصحيفة “هآرتس” أن رؤساء الحكومة مثل بيريز ورابين وإيهود أولمرت وإيهود باراك، قادوا محادثات ومفاوضات مع الفلسطينيين للحد من البناء الاستيطاني في الضفة وتحقيق سلام، إلا أن نتنياهو لم يحاول مجرد التفاوض مع الفلسطينيين؛ بل وأفشل كل محاولة لاستئناف المفاوضات؛ وذلك لأن حلمه كما هو معروف هو السيطرة على أرض إسرائيل التاريخية، و”ربما قصّر رؤساء الحكومة في المفاوضات مع الفلسطينيين، ربما فشلوا في بعض الأمور، لكن المساواة بين مَن حاول إنهاء الاستيطان وفشل وبين من يُفشِل تلك المفاوضات، هو عرض كاذب”، وأضاف الكاتب أنه من الممكن الإعجاب بشخصية نتنياهو والكاريزما الخاصة به مثل رؤساء حكومة سابقين، لكن بخصوص سياساته حيال إنهاء الاحتلال واتخاذ قرارات مصيرية، فليس هناك أي تشابه بينه وبين نظرائه.

تهديد الشاهد الرئيسي في قضية نتنياهو

تعرض رسام الكاريكاتير “عيران فيلكوفيسكي” للأنباء الصادمة التي أثيرت على خلفية تعرض الشاهد الرئيسي في قضية الفساد الخاصة ببنيامين نتنياهو “نير حيفيتس”، والذي أكد تعرضه لمضايقات نفسية، ولأساليب التحقيق القاسية من جانب الشرطة عندما حققت معه في ملابسات ملف 4000، حيث يُتهم نتنياهو بالرشوة.

وأضاف أن المحققين هددوه بإساءة ظروف حبسه في المعتقل إذا لم يوافق على تسليمهم محتويات هاتفه النقال، كما هدّدوه بالكشف علنًا عن تفاصيل من حياته الشخصية.

وصور الرسام “نير حيفيتس” وهو يجري استجوابه في مكان غير آدمي، وبأسلوب شديد اللهجة من قِبل الشرطة الإسرائيلية، مهددين إياه بإجباره على مشاهدة القناة الإسرائيلية الـ 14، والمعروفة بأنها أقل القنوات التليفزيونية جذبًا للمشاهد؛ نظرًا لرداءة مستواها الإعلامي، وذلك في إسقاط كوميدي من رسام الكاريكاتير.

ربما يعجبك أيضا