أوراسيا ريفيو: كيف سقطت الهيبة الأمريكية في البحر الأحمر؟

أوراسيا ريفيو: الهيمنة الأمريكية سقطت.. وتحالف البحر الأحمر فشل

بسام عباس
مع استمرار الهجمات.. كيف يردع بايدن الحوثيين؟

تناولت مجلة أوراسيا ريفيو فشل تحالف “حارس الازدهار” في البحر الأحمر ضد اليمن، وتحدثت عن كيفية انهيار نظام الهيمنة الأمريكية، وتنفير حلفائها في المنطقة.

وذكرت أن الولايات المتحدة اتبعت سياسات متناقضة في المنطقة، ما عرض أمن حلفائها للخطر، وتسبب في رفض دول كبرى مثل السعودية ومصر الانضمام إلى هذا التحالف.

نقطة توتر ساخنة

قالت مجلة أوراسيا ريفيو، في افتتاحيتها 22 أبريل 2024، أن البحر الأحمر أصبح نقطة توتر ساخنة بسبب الهجمات اليمنية على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن أمريكا دعمت بقوة إسرائيل في حربها على سكان غزة، بتزويدها بكميات ضخمة من الأسلحة والدعم الدبلوماسي.

وأوضحت أن صمت العالم الغربي تجاه غزة دفع اليمنيين إلى مقاومة انتهاكات حقوق الإنسان هذه من خلال استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ما دفع بـ5 شركات شحن دولية كبرى لإيقاف حركة مرورها عبر باب المندب، وبعد هجمات اليمنيين، اضطرت شركات الشحن الكبرى إلى تجاوز البحر الأحمر واستخدام طرق بديلة.

وأضافت أن هذه الطرق البديلة أدت إلى زيادة تكلفة شحن معظم النفط العالمي من آسيا إلى أوروبا، بسبب ارتفاع تكاليف التأمين وزيادة مدة الإبحار في تلك الطرق البديلة لمدة أسبوعين إضافيين.

تنفير الحلفاء

قالت المجلة إن الولايات المتحدة عمدت في مواجهتها لليمن إلى تشكيل تحالف من خلال عسكرة المنطقة ودعوة الدول العربية، وكان هذا مناسباً للولايات المتحدة، حيث يمكنها أن تنأى بنفسها عن الحرب بين إسرائيل وحماس وتعرض القضية على أنها مسألة تتعلق بأمن الشحن في البحر الأحمر.

ولفتت إلى أن حلفاء واشنطن في أوروبا والعالم العربي لم يرحبوا بدعوتها للمشاركة، فالتحالف، الذي كان من المفترض أن يضم 42 دولة، تقلص إلى 8 دول، وفشل التحالف يعود لعدة أسباب، لكن السبب الأكثر أهمية هو انهيار نظام الهيمنة الأمريكية.

وأوضحت أن السبب الذي جعل الدول العربية مترددة في الانضمام إلى التحالف هو أنها ترى في الدفاع عن الممرات البحرية ذريعة لمساعدة إسرائيل على حساب المصالح العربية، وتعتقد النخب العربية أنّه كان بإمكان واشنطن إنهاء الحصار المفروض على غزة دبلوماسيًّا بعد أن استهدف اليمن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وذكرت أن البيت الأبيض فضَّل المخاطرة بأمن حلفائه باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالح إسرائيل، مشيرةً إلى أن إدارة بايدن تعمل على تنفير حلفائها في المنطقة من خلال دعم إسرائيل دون قيد أو شرط، متجاهلة احتياجات الشرق الأوسط.

ربما يعجبك أيضا