الوصول إلى العتبة النووية.. هل توجه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران؟

يوسف بنده

المناورة العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والإسرائيلية رسالة تجاه إيران، بأن الوصول للعتبة النووية سيقابل بتوجيه ضربة عسكرية.


تستمر فعاليات المناورة العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل مخاوف من توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وهددت إسرائيل مرارًا بأنها لن تظل مكتوفة الأيدي مع اقتراب إيران من صنع القنبلة النووية، في إشارة إلى إمكانية شنها هجومًا على المواقع النووية لإيران، في ظل جمود المفاوضات النووية بين طهران والغرب.

2 16 0

الوصول إلى العتبة النووية

يبدو أن العالم الغربي قلق من أن تضعهم إيران أمام خيارات صعبة، فحسب تقرير صحيفة إكسبريس البريطانية، توجد خطط إسرائيلية لتوجية ضربة عسكرية لإيران، بعدما حذرت مصادر متعددة من أن «النظام الإيراني أمامه أسابيع لتخصيب مخزوناته من اليورانيوم إلى 90%».

والتخصيب حد 90% هو المستوى المطلوب لإنشاء رأس حربي، يمكن وضعه في صاروخ باليستي. وذكرت المصادر للصحيفة البريطانية أن الأمر سيستغرق 18 شهرًا أخرى لإنشاء نظام توصيل فعال.

ولكن «الوصول إلى عتبة 90% سيجبر الغرب واللاعبين الإقليميين على إعادة تقييم خياراتهم لاحتواء الدولة المارقة، عبر تسريع خطط توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، قبل أن تتمكن من دفن الرأس الحربي الذري بعمق لا يمكن تدميره».

1373816

مناورة عسكرية مشتركة

بدأ الجيشان الإسرائيلي والأمريكي، مساء الاثنين الماضي، مناورة عسكرية تعد «الأهم على الإطلاق» بينهما، وتحمل رسالة تحذير إلى إيران، مفادها «نحن نستعد لاحتمال شن هجوم»، بحسب تقرير صحيفة الراي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق مناورة «بلوط البازلت» (Juniper Oak) مع قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، بمشاركة عشرات المقاتلات والسفن الحربية، بمناورة مشتركة مع حاملة طائرات أمريكية، وحسب التقرير، سيجري تزويد سفن الصواريخ من طراز «ساعر 5» خلال المناورة، بالوقود وسط البحر بواسطة ناقلة أمريكية.

وسوف تتدرب القوات على سيناريو هجوم على إيران، يتضمن اختراق أراضي دولة معادية، والتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وتدمير الأهداف المحمية تحت الأرض. وتعد هذه المناورة الثالثة منذ العام الماضي، بين الجيشين، التي تستمر حتى يوم الجمعة.

مناورات عسكرية

تحدٍّ كبير لإسرائيل

يبدو أن إسرائيل تعاني تحديات كبيرة لمواجهة إيران، فحسب تقرير صحيفة إندبندنت عربية، خلافًا لما يروج له معدو المناورة العسكرية، فإن التقييم الاستراتيجي للسنة الحالية يؤكد أن تل أبيب التي تواصل التنسيق والتدريبات المشتركة مع واشنطن لم توفر بعد خيارًا قويًّا لمواجهة خطر طهران.

وحسب التقرير، فقد كتب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، مناويل تريختنبرج حول التقييم الاستراتيجي، أن “إيران تسعى للوصول إلى العتبة النووية، إلى جانب استمرار جهودها للتمركز في مختلف منطقة الشرق الأوسط، وهو من دون شك، التهديد الحقيقي الأكبر على إسرائيل التي لا تملك الآن أي خيارات مواجهة مرضية.

2iXCbqp9Tck6

تعطل الاتفاق النووي

تأتي المناورة العسكرية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظل تعطل محادثات إحياء الإتفاق النووي، الذي تراه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأداة الفاعلة لكبح تطور برنامج إيران النووي. وقد تعطلت هذه المحادثات في ظل إصرار طهران على شروط العودة إلى الاتفاق النووي.

ويأتي هذا في ظل توتر العلاقات بين طهران والغرب، بسبب الدعم الإيراني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وكذلك بعد الدعم الذي قدمه الغرب تجاه الاحتجاجات داخل إيران. ويعزز تراجع فرص العودة لإلى الاتفاق النووي، من احتمالية تعرض المنشآت النووية داخل إيران لضربة عسكرية من إسرائيل.

وقد هددت طهران بتعليق عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو الأمر الذي يهدد بعودة العقوبات الدولية، إذا ما ذهب الأوروبيون بملفها إلى مجلس الأمن الدولي.

ربما يعجبك أيضا