بعد التقارب بين الكويت والأردن.. إيران قلقة بشأن حقل الدرة

أمام الضغوط الإيرانية، ذهبت الكويت إلى توسيع تحالفاتها الإقليمية من أجل دعم موقفها بشأن ملف حقل الدرة، الذي تدعي إيران مشاركتها فيه.

وكانت كل من الكويت والسعودية قد أعلنتا أن لديهما “حق حصري” في حقل غاز الدرة بالخليج، وأكدا أنه على إيران البدء في ترسيم حدودها البحرية من أجل تأكيد مطالبها في الحقل.

اقرأ أيضًا: معضلة الشمال.. جنوب لبنان أمام فوهة المدافع الإسرائيلية

زيارة أمير الكويت إلى الأردن

بيان كويتي-أردني

خلال زيارته إلى الأردن، شارك أمير دولة الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح مع الملك الأردني، عبدالله الثاني، في صياغة بيان مشترك أشار إلى القضايا الحدودية بالنسبة للكويت مع العراق وإيران.

اقرأ ايضًا: استمرار خلاف الكويت وإيران بشأن حقل الدرة.. وتمسك خليجي بالحقوق

وحسب تقرير صحيفة الدستور الأردنية، أمس الأربعاء 24 أبريل، فقد أكد البيان أن “حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية – السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط”.

كما أكد البيان الكويتي-الأردني “الرفض القاطع لأية ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين الكويت والسعودية”.

اقرأ أيضًا: توتر جيوسياسي.. هل تندلع أزمة بين إيران والكويت بسبب «الدرة»؟

منطقة حقل الدرة

رد إيراني

حسب تقرير وكالة مهر أمس الأربعاء، أعلنت إيران رفضها لبنود البيان الكويتي الأردني المشترك بشأن حقل الدرة.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن “طرح مزاعم أحادية في مثل هذه البيانات لا يضمن أي حقوق للمدعي”،  وقال: “ننصح الكويت بالابتعاد عن المسار الخاطئ للضجيج الإعلامي بشأن هذه القضية والعودة بدلًا من ذلك إلى المفاوضات الفنية والقانونية، التي هي الطريقة الأفضل والأنسب للتعامل مع الموضوع”.

اقرأ أيضًا: الكويت في حاجة إلى غاز حقل الدرة.. وإيران تستنزف الوقت بالتعطيل

وأكد كنعاني أن “إيران واستنادًا إلى الحقوق التاريخية وتاريخ المفاوضات المشتركة، مستعدة لمواصلة المحادثات بشأن إطار يتضمن احترام المصالح المشتركة”، وشدد على مبدأ حسن النية في التعاملات الإقليمية، مؤكدًا ضرورة تجنب تدخل حكومات ثالثة في هذه القضية.

اقرأ أيضًا| تعطيل حقل الدرة.. سياسة إيران تكبد الكويت خسائر فادحة

حقل الدرة/آرش

حقل الدرة

يعد حقل غاز الدرة في مياه الخليج موضع خلاف بين الكويت وإيران، ويطلق على الحقل الواقع في الجانب الكويتي “الدرة”، بينما يُسمى في الجانب الإيراني “آرش”.

ويُقدر الإنتاج المنتظر من حقل الدرة الكويتي بـ11 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، إضافة إلى 300 مليون برميل من النفط الخام.

اقرأ أيضًا: التقارب الخليجي-الخليجي بشأن حقل الدرة يزعج إيران

حقل الدرة

خطة إيران

تسعى طهران لترسيم الجرف القاري خارج “قانون البحار” لتضمن اشتراكها بجزء في هذا الحقل، بترسيم الحدود من جزيرة خارج الإيرانية إلى البر الكويتي، في حين تطالب الكويت بأن يكون الترسيم من جزيرة فيلكا إلى جزيرة خارج، وتتمسك بتطبيق قانون البحار.

ويبدو أن طهران تتهرب من قانون البحار الدولي، وتسعى إلى التشغيل المشترك للحقل قبل ترسيم الحدود، فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريح سابق: “إن بلاده ترغب في التشغيل المشترك لهذا الحقل”، بما يضمن لإيران المشاركة في غاز هذا الحقل بعيدًا عن الخلافات الحدودية.