بعد السيادة النقدية في العراق.. بنك إيراني في سوريا

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، عن افتتاح اول مصرف لبلاده في سوريا قريبًا.

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، أمس الأربعاء 29 نوفمبر 2023، التقى فرزين مع نظيره السوري محمد عصام هزيمة، وأكد معه أن زيادة العلاقات المصرفية والتجارية والاستثمارات المشتركة مدرجة على جدول أعمال البلدين.

اقرأ أيضًا: هل إعفاء العراق من العقوبات مكافأة من واشنطن لطهران؟

التومان الإيراني في مقابل الدولار الأمريكي

بالعملة الوطنية

حسب تقرير الوكالة الإيرانية، فقد بيّن محافظ المركزي الإيراني، أن من الاستراتيجيات الهامة التي تتبناها بلاده لتنمية التعاون التجاري مع دول الجوار، إحلال العملات الوطنية في العلاقات النقدية وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي.

ونوه محافظ البنك تطور المعاملات المصرفية الإلكترونية وشبكة البطاقات البنكية في إيران، مؤكدًا استعداد المركزي الإيراني للتعاون المشترك مع سوريا بهذا المجال.

ومن جانبه أكد حاكم مصرف سوريا المركزي محمد عصام هزيمة، ضرورة تعزيز العلاقات والتبادل التجاري بين دمشق وطهران، معتبرًا أن إلغاء الدولار من التبادل الاقتصادي التجاري والإفادة من العملات الوطنية على أساس التعاون النقدي والمصرفي بين إيران وسوريا، سيصب بمصلحة الميزان التجاري البيني والاقتصاد الوطني.

اقرأ أيضًا: عبر إيران.. غاز تركمانستان نحو العراق

المركزي العراقي

ضبط الدولار في العراق

حسب تقرير وكالة ايلنا الإيرانية، الأربعاء 28 نوفمبر، قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية، يحيى آل إسحاق، إن الجانب العراق في صدد منع المعاملات غير الرسمية بالدولار الأمريكي في السوق العراقية خلال الأشهر المقبلة وجعلها غير قانونية.

أضاف أنه لن يتمكن العراقيين حينها من شراء البضائع الإيرانية، حتى لو كانوا على استعداد لشرائها بسعر أعلى. وهو ما يمثل معضلة لإيران، إذ يعد العراق بعد الصين ثاني أهم وجهة لتصدير البضائع الإيرانية، ويمثل العراق مصدر رئيس لحصول إيران على الدولار من السوق الحرة.

اقرأ أيضًا: بسبب غزة.. النظام الإيراني في مواجهة أصوات الداخل

تنتشر فروع بنك إيران الوطني (بانك ملي ايران) في معظم المحافظات التجارية العراقية، ويلعب هذا البنك دورًا في تقديم الخدمات المصرفية التجارية للتجار الإيرانيين والعراقيين لإدارة التعاملات التجارية بالعملة الوطنية بين البلدين.

سيادة نقدية في العراق

وفق تقرير شبكة الحرة الأمريكية، اليوم الخميس 30 نوفمبر، فإن العراق يتجه إلى تطبيق مبدأ “السيادة النقدية”، بحيث يصبح الدينار العراقي الملجأ الوحيد للتبادل والتسعير وتغطية التعاملات الداخلية.

وتكافح السلطات العراقية في محاولة لضبط سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي الذي يشهد تذبذبات أدت لتراجع قيمة الدينار، ترافقت مع الامتثال لقواعد دولية في التحويلات المالية، أثرت على عرض الدولار في السوق.

اقرأ أيضًا: أصوات إيرانية عن دعم غزة: لن ندخل حربًا لا يمكن إخمادها

تجارة حرة مرفوضة

في حوار مع وكالة مهر الإيرانية، الاثنين الماضي 27 نوفمبر، كشف الممثل التجاري الخاص لإيران في العراق، فرزاد بيلتن، عن أن القدرة التجارية للبلدين تبلغ 20 مليار دولار، مضيفًا أن العراق رفض إقامة تجارة حرة مع الجانب الإيراني بسبب الفجوة الكبيرة بين الصادرات والواردات.

وبين بيلتن، أنه خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تم تصدير حوالي 4.5 مليار دولار من البضائع من إيران إلى العراق، واستيراد حوالي 150 مليون دولار من البضائع إلى إيران من العراق. وتشير هذه الإحصائية إلى تغول إيراني في الأسواق العراقية ما يقلق حكومة بغداد من اتفاقية تجارة حرة مع إيران.