«حرب محتملة بين الناتو وروسيا».. وثيقة عسكرية مُسرّبة تكشف عن الموعد

سيناريو هجوم روسي محتمل ضد الناتو.. التفاصيل والموعد

محمد النحاس

وفقًا لخطة الجيش الألماني السرية، فبعد بدء الهجوم الروسي على شرق أوروبا، سيأمر قائد الناتو بنقل 300 ألف جندي، من بينهم 30 ألف ألماني، إلى الجبهة الشرقية.


يستعد الجيش الألماني لمواجهة القوات الروسية، بعد هزيمة الأخيرة لأوكرانيا بحلول العام القادم، وفقًا لوثيقة سريّة مسربة عن وزارة الدفاع الألمانية.

ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية في 14 يناير 2024، تفاصيل سيناريو متصور لتطور الصراع في أوكرانيا، يشمل هزيمة قوات كييف بحلول ومن ثم وقوع التصعيد بين الحلف الغربي وروسيا.. فما تفاصيل الوثيقة السرية المسربة؟ وكيف سيقع الصدام المتحمل؟

تطور سريع للأحداث

يكشف السيناريو المتصور الذي كشفته الصحيفة “بيلد” الألمانية، عن كيفية تطور الأحداث سريعًا، وكيف سيقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مهاجمة أوروبا، وكيف يتحتم على حلف شمال الأطلسي التصرف.

وتوضح الوثيقة السرية كيفية تطور الأحداث حتى يصل الأمر للصدام بين روسيا والناتو، حيث ستقدم روسيا على حشد 200 ألف جندي في فبراير، قبل شن هجوم الربيع ضد القوات الأوكرانية بحلول ربيع هذا العام.

نجاح روسي في أوكرانيا

في يونيو مع تضاؤل ​​الدعم الغربي العسكري، وانحسار تدفق السلاح والعتاد، ستحقق روسيا نجاحاً في ساحة المعركة وستحقق تقدماً كبيراً عبر أوكرانيا، وفقاً للوثيقة المسربة.

ومن خلال استغلال هذا النجاح، يعتزم بوتين في شهر يوليو شن هجمات إلكترونية في منطقة البلطيق في نفس الوقت الذي يحرض فيه على العنف في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا من خلال الادعاء بأن الأقليات العرقية الروسية مستهدفة.

الاستعداد للحرب

في أكتوبر ستقوم روسيا بنقل قوات وصواريخ متوسطة المدى إلى كالينينغراد (هي أرض حبيسة تحيط بها بولندا وليتوانيا وبحر البلطيق) لضرب ممر سووالكي (الذي يربط كالينينغراد ببيلاروسيا عبر ليتوانيا).

وفي ديسمبر وبعد الانتخابات في الولايات المتحدة قد يبدأ صراع حدودي واضطرابات (مفتعلة)، ويحاول الاتحاد الروسي الاستفادة من الشلل المحتمل للنظام السياسي الأمريكي، حسب الوثيقة.

الناتو يتأهب

بحلول يناير 2025، تعقد بولندا ودول البلطيق اجتماعًا لمجلس شمال الأطلسي لتعلن عن ازدياد التهديد الروسي، الكرملين بدوره سينقل في مارس قوات إضافية إلى بيلاروسيا وإلى حدود دول البلطيق وبحلول نهاية الشهر يكون بوتين قد جمع 70 ألفًا.

وفي مايو 2025، أي بعد شهرين، يفعّل حلف شمال الأطلسي تدابير الردع لمنع الهجوم الروسي على ممر سووالكي من بيلاروسيا وكالينينغراد.

بوتين وخطوة للأمام

بعد شهر، سيخطو بوتين خطوة أخرى إلى الأمام وينقل القوات والصواريخ متوسطة المدى إلى جيب كالينينجراد الروسي، وفي الوقت نفسه، سيزعم الروس أن حلف شمال الأطلسي يستعد لمهاجمة روسيا وتهديد أمنها القومي، على حد إدعاء الوثيقة المسربة.

وفي تاريخ غير معلوم يسمى “اليوم العاشر”، سينشر الناتو 300 ألف جندي – بما في ذلك 30 ألف جندي من ألمانيا – في الجناح الشرقي للدفاع ضد هجوم روسي وشيك، وفقًا للوثائق المسربة.

لكن الهدف الرئيسي لبوتين سيكون مهاجمة شريط ضيق من الأرض يعرف باسم فجوة سووالكي، تقاتلت بولندا وليتوانيا من أجل السيطرة على المنطقة في الماضي، لكنها اليوم جزء من بولندا وهي الحدود البرية الوحيدة بين البر الرئيسي لأوروبا ودول البلطيق.

مشاركة الجيش الألماني

حتى هجوم صغير على المنطقة الواقعة بين بولندا وليتوانيا وكالينينجراد يمكن أن يسبب مشاكل ضخمة لحلف شمال الأطلسي وربما يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. ووفقًا لخطة الجيش الألماني السرية، فبعد بدء الهجوم الروسي على شرق أوروبا، سيأمر قائد الناتو بنقل 300 ألف جندي، من بينهم 30 ألف ألماني، إلى الجبهة الشرقية.

وعلى الرغم من أن الآلاف من قوات حلف شمال الأطلسي، منتشرون حاليًا في دول البلطيق، إلا أن الهدف من تمركزهم أن يكونوا بمثابة “عرقلة” وحائط صد أولي ضد أي “غزو”.

ويأتي نشر الوثائق في الوقت الذي حذرت فيه رئيس الوزراء الإستونية كايا كالاس أوروبا من أن أمامها ما بين ثلاث إلى خمس سنوات للاستعداد لعودة روسيا كتهديد عسكري خطير على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

ربما يعجبك أيضا