رسائل لافتة في القمة العربية 32.. ماذا قال القادة في كلماتهم؟

انطلقت أعمال القمة العربية 32، اليوم الجمعة 19 مايو 2023، بمدينة جدة السعودية، بحضور الرؤساء العرب ومشاركة خاصة من الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

وبدأت أعمال القمة بكلمة رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبدالرحمن، شدد خلالها على ضرورة توحيد الصف العربي، معربًا عن ترحيبه  بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية.

الجزائر تثمن عودة سوريا

ثمن عبدالرحمن جهود المملكة العربية السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب الفلسطيني، ومحاربة سياسة العدوان الإسرائيلي.

ودعا الأطراف في السودان إلى تغليب مصلحة الوطن والاحتكام للحوار، وتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف.

اقرأ أيضًا| فيديو| بينهم ملكان وأمير و7 رؤساء.. قائمة المشاركين بالقمة العربية 32

القمة التحضيرية في جدة

ترحيب سعودي بعودة سوريا

تسلم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئاسة القمة العربية 32، ورحب بحضور القادة العرب وبحضور زيلينسكي، وقال إنه بلاده ماضية في السلام، ولن تسمح بأن تشهد المنطقة أي أنواع من الصراعات، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية لكل الدول العربية,

وأعرب، في كلمته، عن ترحيبه بحضور الأسد. وقال إنه يتمنى أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية إنهاء الأزمات المتعلقة بها، وطالب بتغليب لغة الحوار في السودان، وأشار إلى ترحيب المملكة بتوقيع أطراف النزاع هناك إعلان جدة.

اقرأ أيضًا: بشار الأسد: نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شئوننا دون تدخل خارجي

وأعرب عن أمله أن تتوصل المباحثات الخاصة بالسودان إلى وقف لإطلاق النار في السودان، مشددًا على أهمية حل الأزمة في أوكرانيا سلميًّا.

كلمة الأمير محمد بن سلمان في قمة جدة

أهمية الأمن القومي العربي

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إنه من المهم الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، ولابد من تفعيل مفهوم العمل العربي المشترك.

وجدد، في كلمته خلال القمة، تمسك القاهرة بمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن أهمية الأمن القومي العربي.

اقرأ أيضًا: الرئيس الفلسطيني: نجدد رفضنا لاستمرار استباحة إسرائيل أرضنا ومقدساتنا

ورحب الرئيس السيسي بعودة سوريا للجامعة العربية، وقال: “سندعم كل الجهود لتفعيل العمل العربي المشترك ودفع مسار التنمية”.

السيسي

مواقف الزعماء العرب تجاه فلسطين

قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة إنه لا بد من نهج السلام العادل والشامل لاستقرار المنطقة، داعيًا إلى استكمال مسيرة السلام بما يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، ورحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، داعيًا إلى ضرورة تحقيق التكامل العربي.

وتحدث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في القمة العربية، وأعرب عن ترحيبه بعودة سوريا، مشيدًا بمواقف الزعماء العرب تجاه القضية الفلسطينية. وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، كما طالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني.

قمة جدة

تطوير العمل العربي المشترك

قال العاهل الاردني، الملك عبد الله الثاني، إن منظومة العمل العربي المشترك بحاجة إلى تطوير دائم لمواجهة التحديات الدولية.

وأضاف أن السلام العادل والشامل يتحقق من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، مشيرًا إلى ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ورحب الملك عبد الله بعودة سوريا للجامعة العربية كخطوة مهمة للحل السياسي، مشيرًا إلى أنه لا بد من تكثيف اللقاءات الدورية العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي.

فرصة لسوريا

قال الرئيس السوري، بشار الأسد في كلمته إن الحاضرين في هذه القمة أمام فرصة لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية، مشددًا على أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة.

ودعا الأسد إلى مراجعة النظام الداخلي للجامعة العربية، وضرورة منع الجهات الخارجية من التدخل في شؤون الدول العربية، وأشار إلى ضرورة استعادة الجامعة العربية لدورها.

بشار الأسد

مواقف عربية موحدة لمواجهة التحديات

قال رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر، إنه لا بد من وجود مواقف عربية موحدة لمواجهة التحديات المستمرة، مشيرًا إلى أهمية الجهود العربية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

وشدد الرئيس الأوكراني، في كلمته، على أن الأوكرانيين لم يختاروا طريق الحرب، وأن بلاده لن تخضع لأي دولة أجنبية، وأضاف أن الهدف الأساسي هو حماية الشعب الأوكراني، مشيرًا إلى أن روسيا تواصل سياسية ما يسمى “بالابتزاز النووي”.

قمة جدة

تمسك الدول العربية بمصالحها

قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن بلاده ثابتة على استقلال استقرارها، وعدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها بلاده. ورحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتمنى إيجاد الحلول اللازمة للدول المنخرطة في الأزمات مثل ليبيا والسودان واليمن.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن المشهد الدولي يمر بفترة هي الأشد خطورة في التاريخ المعاصر، مضيفًا أنه ليس على الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة، إلا أنها تتمسك بمصالحها لتكون معيارًا أساسيًّا للمواقف الدولية.

وأضاف في كلمته أنه يجب أن يكون لدى الدول العربية التزام وتنسيق لتعزيز مكانتها في مواجهة ضغوط الاستقطاب، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من التدخلات الإقليمية في شؤونها.

القمة العربية في جدة

دمشق تمتلك فرصة

شدد أبوالغيط على أن هذه التدخلات لم تنتج إلا التفرقة والدماء، وأشار إلى أن هذا كله يمكن أن يتغير خاصة بعد الاتفاق الذي وُقع بين السعودية وإيران، في مارس الماضي.

ورحب أبو الغيط بعودة سوريا، وقال إن تلك العودة بمثابة فرصة لدمشق لا يجب أن تفوّتها لمعالجة الأزمات التي تمر بها، وتمنى أن يكون للعرب إسهامات في عودة سوريا كسابق عهدها.

خطط ليبيا

جدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، عزم بلاده على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنهاية العام الحالي، مضيفًا أن ليبيا ماضية في مشروع المصالحة الوطنية.

وشدد المنفي على دعم بلاده لكل الجهود التي تهدف للم الشمل العربي، وأن بلاده مستعدة للانخراط في المساعي التي تهدف لحل الأزمة السودانية.