تأتي جولة عبداللهيان في إطار اتصالات بين واشنطن وطهران، وكذلك في إطار حالة تأهب قصوى إقليمية، خشية من تأثير عمليات الانتقام المتبادل بين إيران وإسرائيل على أمن واستقرار المنطقة.
تعيش المنطقة حالة ترقب وتأهب قصوى للرد الإيراني المحتمل على قصف إسرائيل لقنصلية طهران في دمشق، وإن كانت لم تعترف رسميًا بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وحسب تقرير شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الأحد 7 إبريل 2024، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل، في حالة تأهب قصوى وتستعدان لهجوم إيراني محتمل، «خلال أيام»، يستهدف أصولهما في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن رد طهران حتمي على تل أبيب.
اقرأ أيضًا| حدود الرد الإيراني على هجوم دمشق.. استمرار حروب الظل بوتيرة أشد
عبداللهيان في مسقط
أثارت الجولة الإقليمية لوزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، التساؤلات حول أهدافها، خاصة أنها تأتي بعد أسبوع من استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، وكذلك عقب تهديدات إيرانية بالانتقام.
وحسب وكالة مهر الإيرانية، اليوم الأحد 7 إبريل، فقد توجه عبداللهيان إلى سلطنة عمان اليوم الأحد، في إطار جولة إقليمية على رأس وفد سياسي وبرلماني، وستجري مناقشة قضايا ثنائية وإقليمية مثل غزة. وقد لعبت سلطنة دور وساطة مستمرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وقوى إقليمية.
وتأتي جولة عبداللهيان في إطار اتصالات بين واشنطن وطهران حول الضربة الإيرانية المحتملة، وكذلك في إطار حالة تأهب قصوى إقليمية، خشية من عمليات الانتقام المتبادل بين إيران وإسرائيل وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة.
اقرأ أيضًا: قصف القنصلية الإيرانية.. خامنئي يتوعد بالرد وروسيا متهمة بالتواطؤ مع إسرائيل
ضربة منتظرة
حسب تقرير “إن بي سي” الأمريكية، الجمعة 5 إبريل، فإن المعلومات لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن طهران تستعد لهجوم مباشر، عبر مجموعة من الطائرة المسيّرة الانتحارية (شاهد)، وعدد من صواريخ كروز الباليستية، ومن المرجح أن يحدث الهجوم قبل نهاية شهر رمضان المبارك.
وفي إطار الحرب النفسية، نشرت وكالة إيسنا الإيرانية، اليوم الأحد، بيانات حول 9 صواريخ إيرانية، یصل مداها إلی الأراضي المحتلة، ويتجاوز مداها 2000 كم.
اقرأ أيضًا: مهمة صعبة.. من ينتقم لإيران بعد استهداف قنصليتها؟
من داخل أم خارج إيران؟
لم يتضح حتى الآن الضربة الإيرانية من داخل أراضي إيران إلى داخل الأراضي المحتلة، أم تنطلق من خارج إيران، حيث تنتشر الصواريخ والمسيرات الإيرانية في الفصائل الموالية لها في المنطقة. كذلك يمكن أن تحافظ طهران على مبدأ الرد بالمثل وتستهدف منشآة أو ممتلكات إسرائيلية في الخارج، مع اغتيالها لعسكريين إسرائيليين.
وتشير تصريحات مستشار المرشد الأعلى في إيران، يحيى صفوي، إلى جدية الرد الإيراني، فحسب وكالة مهر، اليوم الأحد، قال صفوي: إن “إيران قد أعلنت رسميًا موقفها بشأن الهجوم على قنصليتها في دمشق، حيث وعد قائد الثورة الإسلامية بصفعة قوية من شأنها أن تُندم العدو”. مضيفًا: أنّ “جبهة المقاومة جاهزة، وكيفية الرد ستتضح لاحقًا”.
مراقبة العدو
يبدو أن طهران تراقب السلوك الإسرائيلي في الحرب النفسية التي تشنها عليها، فقد قال صفوي: إن “أيًا من سفارات الكيان الصهيوني ليست آمنة بعد الآن، حيث تمّ إغلاق 27 سفارة للكيان حتى الأمس بدافع الخوف، بما في ذلك سفاراته في مصر والأردن والبحرين وتركيا، ويدلّ هذا على أنّ مقاومة هذا الكيان القاتل حق قانوني وشرعي”.
وتابع: “لكن هذا الإعلان الرسمي لموقف إيران وجبهة المقاومة قد أثار الذعر والخوف الشديدين لدى الصهاينة، حيث فرّ عشرات الآلاف من المستوطنين، خاصة من شمال فلسطين (أي جنوب لبنان)، من مستوطناتهم وتدفقوا على المتاجر والمحلات التجارية، واشترى بعضهم مولدات كهربائية، بينما فرّ البعض الآخر”.
أيضًا، كشفت وكالة تسنيم الإيرانية والمقربة من الحرس الثوري، اليوم الأحد، عن أن “الحكومة الإسرائيلية تنتج مشاهد مصطنعة لمحيط شارع أيالون في تل أبيب (طريق رئيسي ومزدحم) للقول إن الضربة الإيرانية استهدفت مناطق سكنية في هذه المدينة وتسببت في وقوع خسائر بشرية لإظهار فشل الهجوم المحتمل ضد المنشآت العسكرية والأمنية، وأنه استهدف المناطق السكنية والمدنية بدلاً من ذلك”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1812423