على غرار «فاجنر».. الرئيس الشيشاني ينوي تأسيس شركة عسكرية خاصة

أشاد الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، بدور مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال قديروف إنه ينوي تأسيس شركة مماثلة على غرار الشركة الروسية، وتشارك القوات الشيشانية في المعارك بالحرب الروسية الأوكرانية، بجانب الكرملين.

فاجنر نجاحات ميدانية لافتة

حققت قوات شركة فاجنر شبه العسكرية الخاصة نجاحات ميدانية لافتة، في مناطق شرقي أوكرانيا، قد عجزت قوات الجيش الروسي النظامية عن تحقيق إنجاز يذكر ببعض هذه المناطق، ما سلط الضوء على دور المجموعة الروسية.

ونقل تقرير لوكالة أنباء رويترز، أمس الأحد الموافق 19 فبراير 2023، عن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، المقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إشادته بأداء قوات مجموعة فاجنر الروسية خلال المعارك الجارية بالشرق الأوكراني.

فاجنر وإثبات الكفاءة العسكرية

في سياق متصل، قال الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إنه ينوي يومًا ما إنشاء شركته العسكرية الخاصة، لافتًا إلى أن قوات فاجنر التي تقاتل جنبًا إلى جنب مع القوات الروسية، حققت نجاحات كبيرة وبارزة، وهو ما أوحى له بهذه الفكرة.

وشدد قديروف على أن الشركات شبه العسكرية الخاصة ضرورية في مثل هذه الحروب، مضيفًا أن هذه المجموعة أثبتت كفاءتها من الناحية العسكرية على الصعيد الميداني. وتعمل قوات فاجنر على تنفيذ بعض المهام القتالية، التي يصعب على قوات الجيش النظامية إنجازها لتعقيدات ميدانية ولوجيستية.

قديروف ومنافسة طاهي بوتين

أضاف الرئيس الشيشاني: “أنوي بعد التقاعد من منصبي الرسمي منافسة الصديق العزيز، يفجيني بريجوزين، وإنشاء شركة عسكرية خاصة”، وبريجوزين هو رجل أعمال روسي مقرب من الكرملين، ومؤسس مجموعة فاجنر، وعُرف بـ”طاهي بوتين”، بسبب إعداد شركة تابعة له مآدب الكرملين، وحفلات الرئيس الروسي الخاصة.

ورغم أن قديروف وبريجوزين مقربان من الكرملين بدرجة كبيرة، فقد انتقدا أداء القيادة العسكرية للجيش الروسي، بعد نجاح الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية سبتمبر الماضي.

رمضان قديروف ودعم روسيا في الحرب

يقود الرئيس رمضان قديروف الشيشان منذ عام 2007، ويدعم ما تسميه روسيا بـ”العملية العسكرية الخاصة”، وتوصف علاقته بالرئيس الروسي بـ”المقربة”، ولطالما توعد أوكرانيا بتكبيدها أفدح الخسائر خلال المعارك، وبالانتصار في الحرب.

وقد حث الروس العام الماضي على شن ضربة نووية ضد أوكرانيا لحسم المعارك، وهو التصريح الذي أشعل الجدل بشأن إمكانية إقدام الكرملين على مثل هذه الخطوة، ويظهر قديروف في مقاطع دعائية من حين لآخر وسط قواته، مرتديًا الزي العسكري.

مشاركة مقاتلي الشيشان في الحرب

كان لمجموعة فاجنر دورًا بارزًا في المعارك خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وتقود المجموعة شبه العسكرية الخاصة في الوقت الحالي هجومًا عنيفًا على مدينة باخموت منذ شهر كامل، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

وتشارك القوات الشيشانية في الحرب الروسية الأوكرانية، رفقة مقاتلي الجيش الروسي ومجموعة فاجنر، وعُرف عن مقاتلي الشيشان الداعمين لروسيا شراستهم خلال المعارك، وحضورهم في الصفوف الأمامية، في المقابل تقاتل جماعة تُدعى “أجناد القوقاز” رفقة القوات الأوكرانية، وهي مجموعة توجد شمالي سوريا.

مجموعة فاجنر ونشاط متصاعد

تنشط شركة فاجنر شبه العسكرية الخاصة بعدة مناطق بقارة إفريقيا خاصةً بالساحل الإفريقي وجنوب الصحراء، وتحاول المجموعة المقاتلة المقربة من الكرملين السيطرة على مناجم التعدين والذهب بالمنطقة.

وذلك في ظل عقوبات غربية مفروضة على روسيا تهدف لتقويض الاقتصاد الروسي، في حين تمثل القارة السمراء “متنفسًا” لروسيا في وقت يتراجع فيه النفوذ الغربي على القارة.

وقد عقدت شبكة رؤية الإخبارية ندوة تحت عنوان “فاجنر وتصاعد نفوذها السياسي والعسكري.. التداعيات والمآلات”، واستضافت سفير مصر السابق لدى موسكو، السفير عزت سعد، وخبير شؤون الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية والاستراتيجية، اللواء محمد عبدالواحد، وأوضحا دور فاجنر، وفصلا أسباب الاعتماد عليها في بعض المهام.