غزة تدفع المسلمين الأمريكيين لـ«التخلي عن بايدن».. ما القصة؟

تعهد زعماء مسلمون أمريكيون من 6 ولايات متأرجحة، بالعمل على حشد مجتماعتهم ضد إعادة بايدن بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.

جاء ذلك حسب ما نقلت مجلة بوليتكو الأمريكية، في تقرير لها الأحد 3 ديسمبر 2023، وللولايات المتأرجحة بين الحزبين دور بارز في حسم الاستحقاق الانتخابي لصالح أحد الجانبين، وقد يقود انفضاض الأمريكيين المسلمين وذوي الأصول العربية عن بايدن لخسارته في انتخابات 2024.

لا ولاية جديدة لبايدن

ذكرت مجلة بوليتكو الأمريكية أن الزعماء الأمريكيين المسلمين من ولايات، ميشيجان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا، انضوا تحت شعار “التخلي عن بايدن” متعهدين بألا يكون بايدن رئيسًا سوى لـ ولاية واحدة.

وإيضاحًا لمزيدٍ من التفاصيل، قال جيلاني حسين وهو مدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في مينيسوتا خلال مؤتمر صحفي بمدينة ديربورن بولاية ميشيغان، عندما سئل عن بدائل بايدن “لا نملك خيارين بل خيارات كثيرة”، حسب وكالة أنباء رويترز.

المطالبة بوقف إطلاق النار

أردف جيلاني حسين: “نحن لا ندعم دونالد ترمب”، مشيرًا إلى أن الجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء مقابلات مع المرشحين الآخرين، وفقاً لما أفادت رويترز.

وبدأت حملة “التخلي عن بايدن” عندما طالب الأمريكيون المسلمون أو من أصول عربية في مينيسوتا، الرئيس الأمريكي الديمقراطي، بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة بحلول 31 أكتوبر وامتدت الحملة إلى ميشيغان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا.

تعنت أمريكي إسرائيلي

لم يستجب المسؤولون الأمريكيون ونظرائهم في إسرائيل الضغوط التي تطالب بوقف دائم للقتال. وكررت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس قول بايدن إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ويبدو أن الولايات المتحدة وعلى نحوٍ أعم لم تبارح خطابها الأول منذ الـ 7 من أكتوبر.

وفيما يتعلق بالبديل، ولا يتوقع الزعماء المسلمون أن يعامل ترمب مجتمعهم بشكل أفضل إذا أعيد انتخابه، لكنهم رأوا أن حرمان بايدن من أصواتهم هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأمريكية.

من البديل؟

لم يتضح بعد ما إذا كان الناخبون المسلمون سينقلبون ضد بايدن بشكل جماعي، أم لا، لكن التحولات الصغيرة في الدعم يمكن أن تحدث فرقاً في الولايات التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جلبته للبيت الأبيض، وفقًا لرويترز.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن شعبية بايدن بين الأميركيين العرب انخفضت في عام 2020 إلى 17 % وقد يكون ذلك حاسماً في ولاية مثل ميشيغان، حيث فاز بايدن بنسبة 2.8 نقطة مئوية، ويمثل العرب الأميركيون 5 في المائة من الأصوات، وفقاً للمعهد العربي الأمريكي.