فوربس: نظرة متعمقة على 16 مليارديرًا روسيًّا طالتهم العقوبات

آية سيد

فرض عدد من الدول الغربية عقوبات على المليارديرات الروس على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا


قبل ساعات من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل أسبوع، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 37 رجل أعمال بارز إلى الكرملين، بينهم 12 مليارديرًا على الأقل كان 2 منهم هما ميخائيل جوتسرييف وسليمان كريموف، الخاضعان لعقوبات أمريكية وأوروبية.

الغرض من الاجتماع كان إخبارهم عن السبب المنطقي وراء الهجوم، وزعم بوتين أنه لم يملك خيارًا سوى الحرب وأنه علم أنه ربما تُفرض عقوبات جديدة على روسيا. وتقول مجلة فوربس الأمريكية إنه بعد حديث بوتين، غادر الغرفة دون السماح لأي من الحاضرين بالتعقيب أو طرح أسئلة. ونقلت عن أحد الحاضرين دون أن تسمه أن الاجتماع مُعد للتلفاز ويهدف إلى إظهار بوتين بصورة جيدة، تاركًا الكثير من الحاضرين في حالة إحباط.

العقوبات تطال 5 وجوه روسية جديدة

منذ الاجتماع، ضربت العقوبات الاقتصادية 5 مليارديرات روس لم يخضعوا لعقوبات من قبل. هم أليكسي مورداشوف، ثاني أغنى أغنياء روسيا، وميخائيل فريدمان وبيوتر آفين، مالكا ألفا بنك، والمستثمر أليشار عثمانوف، وقطب العقارات أليكسندر بونومارينكو.

وفي 28 فبراير الماضي 2022، فرض الاتحاد الأوروبي حظر سفر وجمّد الأصول ووعد بأنه سيلاحق اليخوت والطائرات الخاصة لهؤلاء المليارديرات، كذلك فرض عقوبات على جينادي تيمشينكو، الذي كان خاضعًا لعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا. وفي 3 مارس الحالي، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا تجميد أصول وحظر سفر على عثمانوف.

ضغط غربي على المليارديرات الروس

بحسب “فوربس” يوجد 11 مليارديرًا روسيًا كان خاضعًا لعقوبات من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا قبل غزو أوكرانيا، لكن ارتفع ذلك العدد إلى 16، حتى يوم الخميس 3 مارس.

ومنذ 21 فبراير، عندما صعّد بوتين التوترات عن طريق الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين، زادت الدول الغربية الضغط على المليارديرات الروس. وفي اليوم التالي لهذا الإعلان، فرضت بريطانيا عقوبات على 3 مليارديرات خاضعين لعقوبات بالفعل من الولايات المتحدة هم تيمشينكو، وبوريس روتنبيرج، وإيجور روتنبيرج. وفي 23 فبراير، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الـ336 عضوًا في البرلمان الروسي الذين صوّتوا لصالح الاعتراف، وشملت القائمة المليارديرين، أندري سكوتش، وليونيد سيمانوفسكي.

الملاذات الخارجية تنقلب على أثرياء روسيا

تعرض الروس الأكثر ثراءً للمزيد من القيود الاقتصادية في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية. وفي 28 فبراير، أعلنت السويد التي كانت دولة محايدة تُستخدم كملاذ للثروة الخارجية، أنها ستجمد أصول كل الأفراد الذين خضعوا لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مدار الأسبوع الماضي، بينها أصول لسكوتش وسيمانوفسكي. كذلك اعتمدت موناكو، الوجهة الشعبية الأخرى للمليارديرات الروس، عقوبات الاتحاد الأوروبي بعدها بساعات. كانت كندا تطبق أيضًا عقوبات على الكثير من المليارديرات نفسهم.

فيما يلي قائمة بكل المليارديرات الروس الخاضعين حاليًا لعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا وسويسرا، كذلك الأصول الخارجية التي ربما يجري تجميدها:

ميخائيل فريدمان

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي

فرض الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي 28 فبراير 2022، عقوبات على فريدمان الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضًا. وتعرّض “ألفا بنك”، أكبر بنك غير حكومي في روسيا، الذي أسسه فريدمان مع زملاء في الكلية في الثمانينيات، لعقوبات الأسبوع الماضي.

في 2013، غيّر ألفا هيكل الملكية ونقل أصوله الأجنبية إلى شركة منفصلة في لوكسمبورج، عضو في الاتحاد الأوروبي، تُدعى “ليتر وان القابضة”. ومن ضمن أصوله: حصة بنسبة 33% في شركة النفط الأوروبية “وينترشال ديا”، وشركة “هولاند أند باريت” البريطانية للمنتجات والمأكولات الصحية، وسلسلة متاجر “ديا” الإسبانية، وشركة لشبكات النطاق العريض تحت التأسيس في بريطانيا.

يقضي فريدمان معظم وقته في بريطانيا، حيث اشترى عقار “أثلون هاوس” الضخم الواقع شمال لندن في 2016 مقابل 90 مليون دولار. وفي 2017، أقام فريدمان وشركاؤه المليارديران بيوتر آفين وجيرمان خان، دعاوى تشهير ضد شركتي “باز فيد” و”فيوجن جي بي إس” بسبب نشرهما تقارير عن أن ألفا جروب كان لها دور في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. في أغسطس 2018 رُفضت دعاوى التشهير ضد فيوجن، ولا تزال القضية ضد باز فيد مستمرة.

اعتراض على العقوبات

اعترض فريدمان وآفين على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات عليهما في بيان يوم الاثنين الماضي، وذكرا أنهما “مصدومان بشدة من الادعاءات الكاذبة الواردة في لائحة الاتحاد الأوروبي.” ووعدا بـ”الطعن في الأساس الزائف الذي لا أساس له من الصحة لفرض هذه العقوبات – بقوة ومن خلال كل الوسائل المتاحة أمامهما.”

وأصبح ميخائيل فريدمان ذي الأصول الأوكرانية أول أوليجارك يدين العملية العسكرية الروسية . في خطاب كتبه لموظفيه، أدان الحرب بوصفها “مأساة” ودعا إلى إنهاء “إراقة الدماء.” وكتب “لا يمكن أن تكون الحرب هي الحل” مستشهدًا بخلفيته. لقد عاش فريدمان في غرب أوكرانيا حتى سن 17، ووالديه مواطنان أوكرانيان. يعيشان في لفيف التي وصفها بـ”مدينته المفضلة”، وهي واحدة من المدن التي يستهدفها الجيش الروسي.

بيوتر آفين

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي

آفين المالك المشارك لألفا بنك ولتير وان إلى جانب فريدمان وجيرمان خان، الذي لم تطاله العقوبات.

يمتلك آفين عدة منازل في أوروبا، بينها منزل ضخم في مقاطعة سري ببريطانيا، وفيلا على جزيرة سردينيا الإيطالية. وحتى مارس 2022 كان يعيش في لاتفيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وبحسب وكالة الأنباء اللاتفية “ليتا”، كانت حكومة لاتفيا تسعى لتجريد آفين من جنسيته اللاتفية يوم الاثنين الماضي.

أليشير عثمانوف

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة

أحد أول المستثمرين في فيسبوك إلى جانب الملياردير يوري ميلنر، وفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات يوم الاثنين الماضي. ثم أعقبته الولايات المتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات عليه يوم الخميس.

تُعد أكبر حصة له الآن هي حصته في شركة “ميتالو إنفست” للحديد والصلب. ويمتلك أيضًا حصة في شركة شاومي وعدة أصول عقارية في دول غربية، تترواح بين عقارين في بريطانيا – بيتشوود هاوس في لندن وساتون بليس في سري، اللذان تُقدر قيمتهما بـ280 مليون دولار – إلى منازل فاخرة في ميونيخ بألمانيا ولوزان بسويسرا وموناكو وسردينيا.

تصفية أصول عثمانوف الأوروبية

باع عثمانوف أشهر أصل له في الغرب، وهو حصة بنسبة 30% في نادي أرسنال الإنجليزي، في 2018 مقابل 700 مليون دولار نقدًا تقريبًا. كانت شركاته “يو إس إم القابضة” و”ميجافون” راعية لنادي إيفرتون الإنجليزي، حتى أعلن النادي في 2 مارس الحالي تعليق العقود على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويمتلك عثمانوف أيضًا أحد أكبر اليخوت في العالم – ديلبار الذي تُقدر قيمته بـ600 مليون دولار ومُسجل في جزر كايمان – كذلك طائرة خاصة من طراز أيرباص أيه-340 مُسجلة في جزيرة مان. وسُجلت آخر مرة تهبط في طشقند أوزبكستان، بعد الإقلاع من ميونيخ ألمانيا. وعثمانوف مواطن أوزبكي أيضًا، حيث وُلد هناك.

عثمانوف يتخلى عن رئاسة الاتحاد الدولي للمبارزة

وبصفته مبارز سابق, كان عثمانوف رئيس الاتحاد الدولي للمبارزة حتى تنحى في 1 مارس الحالي، وزوجته إيرينا فاينر درّبت الكثير من لاعبي الجمباز الإيقاعي الروس الحاصلين على ميداليات أوليمبية.

وفي بيان يعلن عن رحيله من الاتحاد، علّق أيضًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة عليه. قائلاً “أعتقد أن هذا القرار ظالم، والأسباب المستخدمة لتبرير العقوبات مجموعة من الإدعاءات الكاذبة والتشهيرية التي تضر بشرفي وكرامتي وسُمعتي التجارية. ساستخدم كل السبل القانونية لحماية شرفي وسُمعتي.”

أليكسي مورداشوف

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على بارون الصلب مورداشوف يوم الاثنين الماضي. وبجانب حصته في عملاق الصلب “سيفيرستال”، يمتلك مورداشوف حصة بنسبة 34% في مجموعة “تي يو آي” للسفر في ألمانيا. وأصبح آخر ملياردير روسي يشجب الحرب يوم الاثنين الماضي، عندما أخبر فوربس روسيا عبر ممثل أن الصراع “مأساة لشعبين شقيقين.”

وقال مورداشوف “من المؤسف أن الأوكرانيين والروس يموتون، والناس يعانون والاقتصاد ينهار. يجب أن نفعل كل ما يلزم لكي نجد مخرجًا من الصراع في المستقبل القريب جدًا، وتتوقف إراقة الدماء من أجل مساعدة الأشخاص المتضررين في العودة إلى الحياة الطبيعية.” وإدعى أيضًا أنه لا يفهم سبب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه.

ممتلكات قد تطالها العقوبات

بدأ مورداشوف الابن لعاملين في مطحنة، في مصنع صلب وترقى ليصبح المدير المالي، ثم استحوذ على معظم أسهم المصنع من مديره المسن. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة “باور ماشينز” الروسية لمعدات الطاقة، المملوكة لمورداشوف، في 2018، على الرغم من عدم فرض عقوبات عليه شخصيًا.

ويمتلك أيضًا يختين مُسجلين في جزر كايمان: الأول اسمه نورد كان في جزيرة سيشل في المحيط الهندي يوم الثلاثاء الماضي، والثاني (ليدي إم) كان في مدينة إمبيريا شمال غرب إيطاليا في اليوم نفسه. يُزعم أن مورداشوف يمتلك أيضًا طائرة خاصة، بومباردييه بي دي 700 مُسجلة في جزيرة مان،  شوهدت آخر مرة في سيشل في 25 فبراير.

أليكسندر بونومارينكو

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي

رئيس مجلس إدارة مطار شيريميتيفو، أكبر مطار في روسيا، ربح مناقصة لتطوير المطار في 2013 بالشراكة مع آركادي روتنبيرج. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على بونومارينكو يوم الاثنين بعد يوم من إغلاق الاتحاد لمجاله الجوي أمام الطيران الروسي.

جينادي تيمشينكو

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا

بصفته حليف رئيس لبوتين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تيمشينكو في 2014 عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، إلى جانب آركادي روتنبيرج وبوريس روتنبيرج ويوري كوفالتشوك. ثم فرضت بريطانيا عقوبات عليه في 22 فبراير الماضي وأعقبها الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي.

تيمشينكو أيضًا مواطن فنلندي، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وأرميني، ويمتلك حصصًا في شركات كثيرة مثل “نوفاتك” المنتجة للغاز و”سيبور” للبتروكيماويات، إضافة إلى أملاك عقارية كثيرة في أوروبا، من ضمنها فندقان في فرنسا وقصر في جنيف، سويسرا.

أوليج ديريباسكا

عقوبات من: الولايات المتحدة

ديريباسكا واحد من أوائل المليارديرات الروس الذين تفرض عليهم وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في أبريل 2018 بدعوى أنه يغسل الأموال نيابة عن بوتين. في ذلك الوقت وصف ديريباسكا تلك الاتهامات بأنها “إشاعة لا أساس لها من الصحة”، ثم أخذ إجراءًا قانونيًا للطعن على هذه العقوبات، لكن لم ينجح. ولم تفرض بريطانيا ولا الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه.

ديريباسكا مساهم كبير في شركة الألومنيوم “إي إن بلس جروب” المُدرجة في بورصة لندن. وفي ديسمبر 2018، في محاولة للهروب من تأثير العقوبات، نقل مقر الشركة إلى جزيرة أوكتيابرسكي الروسية، واحدة من ملاذين ضريبيين أقامهما بوتين ذلك العام للمساعدة في حماية الشركات الخاضعة للعقوبات مع تقديم مزايا ضريبية لها. ومنذ ذلك الحين, نقل ديريباسكا 12 شركة على الأقل إلى أوكتيابرسكي.

شجب للحرب والعقوبات

ديريباسكا كان يحمل الجنسية القبرصية سابقًا قبل أن تجرده حكومة قبرص منها – وهي دولة في الاتحاد الأوروبي كانت مشهورة لدى المليارديرات الروس بمزاياها الضريبية والمتعلقة بالجنسية – في 2019.

وكان ديريباسكا من أوائل الأوليجارك الذين شجبوا الحرب، حين كتب عبر قناته على تليجرام يوم الأحد 27 فبراير، “العالم مهم جدًا! يجب أن تبدأ المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة”. وفي يوم الاثنين, وصف الوضع الاقتصادي الآخذ في التدهور سريعًا في روسيا بأنه “أزمة حقيقية” وحث على المزيد من الإصلاحات الاقتصادية. وكتب “من الضروري تغيير السياسة الاقتصادية لإنهاء رأسمالية الدولة كلها.”

يمتلك ديريباسكا يختًا مُسجلًا في جزيرة كايمان، باسم “كليو”،  شوهد آخر مرة في سيريلانكا يوم 10 فبراير. ويُقال إنه يمتلك مروحية مُسجلة في جزيرة مان التابعة للتاج البريطاني، شوهدت آخر مرة في مدينة جوتنبيرج السويدية يوم 23 فبراير.

آركادي وبوريس وإيجور روتنبيرج

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي وسويسرا (آركادي)  وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا (آركادي وبوريس وإيجور)

كان آركادي روتنبيرج الصديق القديم لبوتين شريكًا للرئيس الروسي في مباريات الجودو. ويُقال إنه لا يزال يلعب الهوكي مع بوتين وهو رئيس مجلس الاتحاد الروسي للهوكي.

في 2021، زعم أنه مالك مجمع ضخم من المباني على ساحل البحر الأسود يُعرف بـ”قصر بوتين”. يملك أيضًا حصة في عملاق الإنشاءات “موستوتريست” ويمتلك هو وشقيقه بوريس بنك “إس إم بي”. كما يشارك ابنه إيجور في أعمال العائلة. وطالت العقوبات الأمريكية آركادي وبوريس وجمدت أصولهما في 2014، وفُرضت العقوبات على إيجور في 2018.

ادعت وزارة الخزانة الأمريكية أن بوتين منح الإخوة روتنبيرج مليارات الدولارات في صورة عقود مع عملاق النفط والغاز غازبروم ولصالح أولمبياد سوتشي الشتوية. وفي 2018، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم بسبب مشاركتهم في إنشاء جسر يربط القرم بالبر الرئيسي لروسيا. آركادي وبوريس مواطنان لدولة فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي. ويمتلك آركادي يخت مُسجل في روسيا اسمه “رحيل” شوهد آخر مرة في إسطنبول في 4 نوفمبر.

سليمان كريموف

عقوبات من: الولايات المتحدة

صنع كريموف مسيرته المهنية عن طريق الاستثمار في الشركات المتعثرة في روسيا. استثمر بكثافة في بنوك استثمارية مثل مورجان ستانلي وجولدمان ساكس قبل الانهيار المالي في 2008. وخسر المليارات لكنه تعافى عبر الرهان على ما أصبح الآن أكبر مُنتِج للذهب في روسيا بولي يوس.

فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات في 2018 بسبب مزاعم غسيل الأموال المتربطة بشراء فيلات في فرنسا. ولا يزال يملك 4 فيلات في مدينة أنتيب جنوب فرنسا. وبصفته مواطن لدولة داغستان، ويمثل كريموف الجمهورية في مجلس الاتحاد الروسي. ومن أجل الالتفاف حول قانون يمنع رجال السياسة من امتلاك أصول مالية بالخارج، عهِد بها إلى جمعية خيرية سويسرية ومنح أسهمه في بولي ياس إلى نجله سعيد.

فيكتور فيكسلبيرج

عقوبات من: الولايات المتحدة

جمع بارون الألومنيوم المولود في أوكرانيا فيكسلبيرج، أول مليون له عبر بيع النحاس الخردة من الأسلاك البالية. واستثمر لاحقًا في شركة النفط “تي إن كيه-بي بي” مع عدة رجال أعمال روس آخرين ثم باع أسهمه في 2013 مقابل 7 مليار دولار.

اشترت شركة سولزر السويسرية، أصله الأساسي الحالي، بعض أسهمه في أبريل 2018 لكي تجعل حصته أقل من 50% لتجنب العقوبات. تلك العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة في 2018، كان لها تأثير على فيكسلبيرج، وفي حوار مع فوربس روسيا في 2021، كشف أنه لا يستطيع الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار دولار في صورة أصول بالخارج.

يتمثل ثاني أكبر أصل لـ فيكسلبيرج في حصة في مُنتِج الألومنيوم “روسال”، الذي نقل مقره القانوني من جزيرة جيرسي البريطانية إلى جزيرة أوكتيابرسكي الروسية في سبتمبر 2021. الذي تصدر الأخبار في مايو 2018، بعد الكشف عن أن شركة أمريكية استثمر فيها حوّلت 500 ألف دولار إلى شركة مساهمة محدودة مملوكة لمايكل كوهين، الذي كان محاميًا شخصيًا لللرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينذاك.

ولكونه جامع متعطش للتحف الفنية، اشترى فيكسلبيرج  9 بيضات “فابرجى” من عائلة فوربس مقابل 100 مليون دولار. وتشمل أصوله الخارجية عقارات في لاتفيا وإيطاليا وسويسرا. ويُقال إنه يمتلك أيضًا طائرة من طراز أيرباص إيه-319 مُسجلة في هولندا. كان آخر موقع مُسجل لها في جنوب فرنسا، فوق حدود بازل سويسرا، في 25 فبراير.

يوري كوفالتشوك

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي, والولايات المتحدة, وكندا وسويسرا

كوفالتشوك المعروف بـ”المصرفي الشخصي لبوتين” التقى لأول مرة بالرئيس الروسي عندما كان بوتين نائب عمدة سان بطرسبرج في التسعينيات. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه في 2014 بعد ضم القرم، كذلك فعل الاتحاد الأوروبي. تُعد أكبر أصوله هي حصته في شركة التأمين “سوجاز” وبنك روسيا.

ميخائيل جوتسرييف

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي, وبريطانيا وسويسرا

مؤسس وصاحب أكبر حصة في سافمار جروب، وهي مجموعة شركات مهتمة بالنفط والفحم والعقارات وبيع التجزئة. مرتبط أيضًا بمليارديرين آخرين: ابنه سعيد جوتسرييف وابن أخته ميكايل شيشخانوف.

بصفته أكبر مستثمر أجنبي في بيلاروسيا، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على جوتسرييف في يونيو 2021 بسبب علاقاته بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. ثم فرضت بريطانيا عقوباتها الخاصة في أغسطس، وذكرت أنه “شريك قديم” للوكاشينكو الذي دعم الحكومة من خلال مصالحه التجارية في البلاد. يمتلك جوتسرييف أيضًا سكنًا ضخمًا في حي مايفير الثري في وسط لندن.

أندري سكوتش

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي, والولايات المتحدة, وكندا وسويسرا

يُعد سكوتش أحد أقطاب الصلب وواحد من أعضاء الدوما (البرلمان الروسي). فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في 23 فبراير كواحد من الـ336 عضوًا في البرلمان الذين صوّتوا لصالح الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.

في 2018 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عليه عقوبات بسبب “علاقاته القديمة مع جماعات الجريمة المنظمة الروسية.” ويمتلك أيضًا يختًا مُسجلًا في جزر كايمان يُدعى “مدام جو” الذي رُصد في نخلة الجميرة الجزيرة الاصطناعية الفاخرة في دبي في 28 فبراير.

ليونيد سيمانوفسكي

عقوبات من: الاتحاد الأوروبي, وكندا وسويسرا

أصبح سيمانوفسكي مليارديرًا بفضل حصته في شركة نوفاتك المنتجة للغاز. فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في 23 فبراير كواحد من الـ336 عضوًا في البرلمان الذين صوّتوا لصالح الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.

 

ربما يعجبك أيضا