استجابة للمطالب الغربية للتصدي للحوثيين، أبحر أسطول بحري صيني، لتولي مهمة تأمين في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال.
طلب وزير الخارجية البريطانية، ديفيد كاميرون، من نظيره الصيني، وانغ يي، أن تستخدم بكين نفوذها لمنع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وحسب تقرير “رويترز”، جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، يوم الجمعة الماضي 16 فبراير، حيث دخلت القوات الأمريكية والبريطانية في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، إذ تقوم منذ أسابيع بقصف مواقع تابعة لهم ردًا على ما تعتبره تهديدًا لحركة الملاحة في البحر الأحمر.
اقرأ أيضًا: تصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تطالب بكين بالضغط على طهران
خطة أسبيدس
بعد إعلان تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا في ديسمبر الماضي، لتأمين الملاحة البحرية عند باب المندب والبحر والأحمر، أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، 19 فبراير، اطلاق “خطة أسبيدس” لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وحسب تقرير شبكة الحرة، فإن اليونان ستقود هذه المهمة، والتي جاءت من أصل كلمة يونانية تعني الدرع أو الحماية، بينما ستكون إيطاليا هي الضابط الرئيس المسؤول عن الإشراف على العمليات في البحر.
اقرأ أيضًا: جروسي إلى موسكو وطهران.. «الذرية الدولية» في مهمة للاطمئنان النووي
أسطول صيني
في استجابة للمطالب الغربية للتصدي للحوثيين، كشفت وكالة شينخوا الصينية، أمس الأربعاء 21 فبراير، أن الأسطول الـ46 التابع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، أبحر من ميناء عسكري في مدينة تشانغ يانغ الساحلية بمقاطعة غوانغ دونغ جنوب الصين، لتولي مهمة مرافقة من الأسطول البحري الـ45 في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال.
اقرأ أيضًا: زيادة تخصيب اليورانيوم.. ضغوط إيرانية على أمريكا للعودة للمفاوضات
اقرأ أيضًا: عبداللهيان في دمشق.. تأكيد لاستمرار الحرس الثوري بسوريا وتهديد لأمريكا
ويتكون الأسطول الـ46 من مدمرة الصواريخ الموجهة «جياوتسوه» وفرقاطة الصواريخ «شيويتشانغ» وسفينة الإمداد الشامل «هونغهو»، كما يضم الأسطول أكثر من 700 ضابط وجندي، من بينهم عشرات من أفراد القوات الخاصة، إلى جانب وجود مروحيتين على متن الأسطول.
وقالت الوكالة الصينية إنه في إطار الاستعدادات للمهمة، أجرى الأسطول تحليلًا دقيقًا ووضع خططًا مفصّلة، كما نفّذ تدريبًا يُحاكي سيناريوهات، مثل إنقاذ سفن تجارية مختطفة، والتصدي لإرهابيين وقراصنة، وإعادة الإمداد الجاري.
اقرأ أيضًا: من أجل رفع العقوبات.. هل تلوح طهران بقدراتها النووية؟
سباق تسلح
أثار استخدام الحوثيين لصواريخ باليستية مُضادة للسفن في البحر الأحمر اهتمامًا لدى دول آسيوية بالأنظمة القادرة على إسقاطها، إذ انتبهت تلك الدول إلى أهمية امتلاك منظومات دفاعية قادرة على إسقاط التهديدات الجوية الصغيرة، منخفضة ارتفاع، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الصغيرة.
وحسب تقرير صحيفة الراي الكويتية، أمس الأربعاء، فإن شركات خدمات الدفاع الجوي الأمريكية، وجدت مشترين أسيويين جدد، على خلفية الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة في البحر الأحمر.
اقرأ أيضًا: سؤال عن قنبلة إيران الذرية على الهواء.. ما الرسالة؟
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1769481