لمقاومة الغزو الصيني.. 5 أسلحة تحتاج إليها تايوان

في ظل تصاعد التوترات وتهديد الصين بإعادة التوحيد مع تايوان بالقوة، تزداد المخاوف بشأن جاهزية الجزيرة لصد الغزو الصيني المحتمل.

ويشير الخبراء إلى أن المشتريات العسكرية واستراتيجية تايوان، التي تركز على الحرب التقليدية، قد لا تكون كافية ضد القوة الصينية. ولذلك، ينبغي أن تتجه تايبيه إلى تكتيكات التمرد، وفق ما جاء في تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، أمس السبت 30 مارس 2024.

5 أسلحة

أفادت تقارير أن القوات الخاصة الأمريكية تدرب المدنيين التايوانيين على حرب العصابات، وهذه الاستراتيجية تركز على تعطيل القوات الصينية من خلال حرب غير متكافئة.

وحسب محلل الأمن القومي، براندون ويتشرت، قد يعتمد بقاء تايوان على التحول من النموذج العسكري التقليدي إلى قوة متمردة ومرنة قادرة على المقاومة لفترة طويلة.

التوازن العسكري في مضيق تايوان

وإذا كانت تايوان تتوقع أن يكون لها أي فرصة أمام الصين، يجب أن تتخلى عن هوسها ببناء نسخة مصغرة من الجيش الأمريكي وتستعد لشن كل أنواع التمردات ضد الجيش الصيني الذي سيغزو تايوان دون شك. ولهذا ستحتاج إلى التركيز على 5 أسلحة.

الدفاعات الساحلية والمضادة للطائرات

في 2022، كان من المفترض أن تتسلم تايوان سلسلة من مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز بالادين من الولايات المتحدة. وكانت هذه المدافع ستساعد في الدفاع الساحلي عن الجزيرة ضد أي هجوم صيني، والشيء نفسه بالنسبة لمنظومة هيمارس.

إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية حوّلت تلك الشحنة من تايوان إلى أوكرانيا. وبعد عامين من الانتظار، تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن هذه المدافع ربما تتوفر في 2027. لكن تايوان تمتلك بنية تحتية صناعية خاصة بها ويمكنها تصنيع هذا النوع من المنظومات بسهولة لصد الهجوم البرمائي الصيني على الجزيرة.

ولفت المحلل إلى أن منظومة الدفاع المضادة للطائرات ستكون ذات قيمة كبيرة. وفي 2023، خططت تايبيه لشراء منظومة صواريخ سام النرويجية المتقدمة (ناسامز 2) من واشنطن. ورغم أن الطلبية كانت أقل بكثير مما تحتاج إليه البلاد، كانت خطوة في الاتجاه الصحيح.

منظومة هيمارس

الأسلحة فرط الصوتية

في ظل تقدم الصين على الولايات المتحدة في تكنولوجيا الصواريخ فرط الصوتية، ستحتاج تايوان إلى تطوير قدرتها في مجال الأسلحة فرط الصوتية سريعًا. وهذه الأسلحة يصعب إسقاطها ويمكن تسليحها بمجموعة مدمرة من المتفجرات.

ووفق المحلل، يمكن إطلاق هذه الأسلحة على السفن الحربية المقبلة أو نشرها بعيدًا، بالقرب من بر الصين الرئيس. وإذا غزت الصين، سيحتاج الجيش التايواني إلى هذا الخيار لتهديد بر الصين الرئيس.

أعداد هائلة من المسيّرات

بينما تتعثر أوكرانيا في حربها مع روسيا، ألحقت القوات الأوكرانية قدرًا كبيرًا من الضرر بالقوات الروسية باستخدام ترسانتها الواسعة من الطائرات المسيّرة. وأشار ويتشرت إلى أنه يتعين على تايوان إنتاج أعداد ضخمة من الطائرات المسيّرة، وكذلك المركبات البحرية المسيّرة.

وستنشر الصين قوة بحرية ضخمة لغزو تايوان، ومئات أو ربما آلاف المركبات المسيّرة الانتحارية قد تكون مدمرة لهذا الأسطول الغازي.

أجهزة التشويش

يصبح الجيش الصيني أكثر اعتمادًا على المنظومات التي تعتمد على الطيف الكهرومغناطيسي كي تعمل. وحسب المحلل، ستستخدم الصين هذه المنظومات في أي غزو لتايوان.

وحتى تدافع تايبيه عن نفسها بنحو ملائم، ستحتاج إلى إضعاف الطيف الكهرومغناطيسي وحرمان القوات الصينية من الوصول إليه.

الأسلحة الصغيرة

القوات الخاصة الأمريكية

أشار ويتشرت إلى أن وجود القوات الخاصة الأمريكية في تايوان يعني على الأرجح أن الأمريكيين يدربون كوادر من المدنيين التايوانيين على الحرب غير النظامية التي ستحدث عندما تجتاح القوات الصينية دفاعات الجزيرة.

وسيتعين تجهيز مخابئ الأسلحة الصغيرة، التي تشمل مسدسات ومدافع رشاشة وبنادق، وكذلك الأسلحة المحمولة الأخرى، استراتيجيًا في نقاط رئيسة في أنحاء الجزيرة كي تعمل المقاومة بفاعلية ضد المحتلين الصينيين.