مذكرة دبلوماسية داخلية تتهم الرئيس الأمريكي بالتضليل في حرب غزة

مذكرة داخلية تظهر انقسامات وخلافات واضحة داخل الإدارة الأمريكية بشأن حرب غزة

محمد النحاس
بدعمه إسرائيل.. بايدن يخاطر بتوريط أمريكا في «حرب أبدية» جديدة

اتسمت المذكرة بـ "الحدة" وباستخدام لغة غير معتادة داخل أروقة السياسة الخارجية الأمريكية


اتهمت مذكرة وقعها أكثر من 100 موظف بوزراة الخارجية الأمريكية الرئيس جو بايدن بنشر معلومات مضللة بشأن حرب غزة.

ووفق للمذكرة، التي كشف عنها موقع إكسيوس الإخباري، يوم أمس الاثنين 13 نوفمبر 2023، فإن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، في حين يستمر العدوان لليوم الـ39، وسط أوضاع إنسانية مروعة.

دعوة لإعادة النظر في السياسة الأمريكية

حثت المذكرة إدارة جو بايدن على إعادة النظر في سياستها تجاه إسرائيل، والمطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة، وتظهر المذكرة المكونة من 5 صفحات، انقسامات وخلافات واضحة داخل إدارة الرئيس بايدن في ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي هذا الصدد، تصف أكسيوس المذكرة، التي حملت توقيع 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بأنها حادة اللغة، واعتبر أحد الموقعين أن الرئيس الأمريكي -بدعمه لإسرائيل- شريك في الإبادة التي تحدث في غزة

بايدن ونشر معلومات مضللة

اتهمت المذكرة الرئيس الأمريكي جو بايدن “بنشر معلومات مضللة في خطابه الذي ألقاه في 10 أكتوبر الداعم لإسرائيل، حين صرح بأنه رأى صورًا لأطفال صغار إسرائيليين مقطوعي الرأس، لكن البيت الأبيض عاد وتراجع عن تلك التعليقات في وقت سابق.

وجاء في المذكرة، التي أُرسلت إلى مكتب السياسات بوزارة الخارجية في 3 نوفمبر: “نوصي بشدة بأن تدعو (الحكومة الأمريكية) إلى إطلاق سراح الرهائن من حماس وإسرائيل”، مشيرة إلى “آلاف” الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، بعضهم “دون تهم”.

جرائم حرب

ركزت المذكرة على الهجوم الذي يشنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة، وفي حين دعم بايدن إسرائيل إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في غزة، لكن المذكرة تقول إن بايدن يجب أن يفعل المزيد.

وبحسب المذكرة، فإن الخطوات الإسرائيلية التي شملت قطع الكهرباء والحد من المساعدات وتنفيذ هجمات أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين تمثل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.

دعم دون خطوط حمراء 

لفتت المذكرة إلى “الفشل في إعادة تقييم الموقف تجاه إسرائيل”، مردفةً: “لقد تمسكنا بقوة في مساعدتنا العسكرية الثابتة لحكومة إسرائيل من دون خطوط حمراء واضحة أو إجراءات قابلة للتنفيذ”.

وتابعت: “لقد أظهر أعضاء البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي تجاهلًا واضحًا لحياة الفلسطينيين، وعدم رغبتهم، بنحو موثق، في وقف التصعيد، وافتقارًا متهورًا إلى البصيرة الاستراتيجية قبل 7 أكتوبر الماضي”.

ويأتي ذلك في ما يتواصل الهجوم المروع الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، منذ 39 يومًا، ما خلف أكثر من 11 ألف شهيدًا من بينهم 4 آلاف و609 أطفال، وأكثر من 3 آلاف امرأة، فضلاً عن 28 ألفاً و200 مصاب، وكثف الاحتلال خلال الأيام الماضية هجماته على المستشفيات والقطاع الطبي.

ربما يعجبك أيضا