أبي أحمد يطمح لانضمام إثيوبيا لجامعة الدول العربية

إسراء عبدالمطلب

السفير رخا أحمد حسن: انضمام إثيوبيا إلى الجامعة العربية يحتاجها أن تكون أكثر قربًا من الدول العربية لأنها في خلاف مع أكبر دولة عربية.


دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية التي ستُدرس في المدارس الحكومية الإثيوبية.

وأعرب أبي أحمد، عن أمله في أن تنضم إثيوبيا إلى جامعة الدول العربية. وخلال اجتماعه مع قادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، قال إنه لا فرق بين المسلمين وغير المسلمين في البلاد فيما يتعلق بالحقوق والواجبات، وأنه يجب أن يتمتع الجميع بالمساواة.

هل تنضم إثيوبيا لجامعة الدول؟

أشار أبي أحمد إلى أهمية تعزيز العلاقات الدينية والتعايش بين أتباع الأديان المختلفة، مشيرًا إلى أن حكومته تدعم الحرية الدينية وتحترم جميع الديانات. مشيدًا بالإسلام ودوره في تاريخ إثيوبيا، لافتًا إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لدعم مجتمع المسلمين في البلاد، وحث المسلمين في إثيوبيا على المساهمة في تطوير المجتمع وتعزيز السلم، وتجنب التطرف الديني وتجاوز الانقسامات.

ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، إن تعلم الإثيوبيين للغة العربية يجعلهم أكثر فهمًا ودراية بالمنطقة المحيطة بهم خاصة وأنه أصبح يوجد استثمارات خليجية كثيرة في إثيوبيا.

وأضاف حسن أن السبب الآخر لرغبة الإثيوبيين في تعلم اللغة العربية هو أن أغلبية المحيط الخاص بإثيوبيا يتكلم اللغة العربية وبالتالي هي لغة هامة للتواصل من ناحية ولفهم المخاطر والتحديات من جهة أخرى. لافتًا إلى أنه من الصعب انضمام إثيوبيا لجامعة الدول العربية في الفترة الحالية لأنه لا يوجد بها نسبة كبيرة من متحدثي اللغة العربية

 

السفير رخا أحمد حسن

عقبات أمام انضمام إثيوبيا لجامعة الدول

أشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن إثيوبيا دولة أقليات متنوعة وبها تفاوت كبير بالأقليات إذ أن إثيوبيا تحتوي على 110 مليون نسمة متنوعين بين أقليات مختلفة وبينهم حروب ونزاعات ومن جانب آخر فإن مواقف إثيوبيا من دول عربية كبرى وخاصة أزمة المياه مع دولتين من أهم الدول في الجامعة العربية سيمثل عقبة أخرى لأنها لا تعمل على التجاوب مع مصالح الدول العربية ودول الجوار.

ولفت حسن إلى أن إثيوبيا تحاول أن تصبح مثل الصومال وجيبوتي ولكنه توجه ثقافي جيد. قائلًا إن الجانب الإيجابي في هذا الأمر بالنسبة للدول العربية أنها سيكون لها تأثير من خلال تكثيف الإعلام العربي الموجه لإثيوبيا باللغة العربية بالإضافة إلى الجانب التعليمي.

واختتم: “انضمام إثيوبيا إلى الجامعة العربية يحتاجها أن تكون أكثر قربًا من الدول العربية لأنها في خلاف مع أكبر دولة عربية وبالتالي من الصعب انضمامها لجامعة الدول على الأقل في المستقبل المنظور”.

ربما يعجبك أيضا