أردوغان في جولة بالخليج.. توطيد للعلاقات وجذب استثمارات

عمر رأفت
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يهدف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من خلال جولته الخليجية إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية لبلاده وإنقاذ الاقتصاد التركي.


وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مدينة جدة السعودية، للقاء الملك سلمان وولي عهده، قبل التوجه إلى قطر والإمارات.

وذكرت قناة فرانس 24، أن قناة الإخبارية السعودية بثت لقطات لأردوغان، وهو يظهر في منتدى أعمال سعودي تركي يهدف إلى جذب الاستثمار للاقتصاد التركي، موضحة أنه سيكون هناك مؤتمرات مماثلة في قطر والإمارات.

أهمية الزيارة لأردوغان

أشارت فرانس 24 إلى أن أردوغان قال قبل مغادرته إسطنبول إن جدول الأعمال الخاص بالزيارة يرتكز على الاستثمار المشترك والأنشطة التجارية مع الدول التي يذهب إليها خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضًا: إنفوجراف| جولة أردوغان الخليجية.. آمال كبيرة لدعم اقتصاد تركيا

وأضاف، في تصريحاته، أن التجارة الثنائية مع دول الخليج قفزت من 1.6 مليار دولار إلى ما يقرب من 22 مليار دولار على مدى السنوات العشرين الماضية، وقال إنه مع تنظيم منتديات الأعمال، سيجرى البحث في كيفية زيادة هذا الرقم.

وتعد تلك الزيارة الثانية التي يجريها أردوغان للسعودية منذ تحسن العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية.

أردوغان

أردوغان

إنقاذ الاقتصاد التركي

زار أردوغان المملكة العربية السعودية في إبريل 2022، وسافر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا في يونيو من العام الماضي، وفي مارس، أودعت المملكة 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي.

وأشارت فرانس 24 إلى أن رحلة أردوغان تأتي في الوقت الذي تكافح فيه أنقرة ضد انهيار العملة وارتفاع التضخم الذي أضر باقتصادها، موضحة أن أردوغان سيوقع عدة اتفاقيات خلال الزيارة، خاصة في ظل سعي أنقرة لكسب شركاء غير غربيين للحصول على دعم مالي.

اقرأ أيضًا: أردوغان: بوتين يرغب في استمرار اتفاق تصدير الحبوب

وتأتي جولة أردوغان الخليجية في أعقاب فوزه الشهر الماضي، بفترة رئاسية أخرى مدتها 5 سنوات، وقال الباحث في جامعة قطر والخبير في العلاقات الخليجية التركية، سينم جنكيز، لوكالة فرانس برس، إن زيارة اردوغان للخليج بعد الانتخابات الحاسمة التي أجريت في تركيا تعكس أهمية دول الخليج في أجندة السياسة الخارجية التركية.

أردوغان

أردوغان

تحسين العلاقات

قال الخبير في العلاقات الخليجية التركية إن الاهتمام الخليجي المتزايد بالاستثمار في مختلف القطاعات يعد دفعة لتركيا التي تحاول زيادة الصادرات للمساعدة في تخفيف مشاكلها الاقتصادية.

وعن زيارته لقطر والإمارات، قال أردوغان: “سنتناول خلال زيارتنا لقطر، شريكنا الاستراتيجي، المسائل الإقليمية للتشاور، أما المحطة الأخيرة ستكون الإمارات التي تواصل علاقتنا معها التطور في كل المجالات، وسنتناول معها زيادة معدلات التجارة، رغم كونها من أكبر شركائنا التجاريين خلال السنوات الأخيرة”.

العلاقات التركية السورية

عن علاقة دولته بسوريا، قال أردوغان: “دائمًا بابنا مفتوح ولا نتبع سياسة الباب المغلق”.

وأضاف أردوغان: “في ما يخص اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لن نكون منغلقين، والأهم هو موقفهم منا، فهم يريدون أن تخرج تركيا من شمال سوريا، ولكننا نكافح الإرهاب في شمال سوريا وكيف يمكن أن نخرج مع وجود هجمات للإرهاب على حدودنا؟”.

وتابع: “هم لا يمكنهم أن يقولوا هذا الكلام لدول أخرى، وننتظر منهم (السوريين)، موقفًا عادلًا حتى نتغلب على كل العقبات”.

ربما يعجبك أيضا