أزمة كهرباء في العراق بسبب إيران.. تفاصيل

يواجه العراق أزمة في توفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها.

وجرى قطع أو تقليل كميات الغاز المصدرة إلى العراق مرات عدة في صيف العام الماضي 2022، ما أحرج الحكومة العراقية، وسبب موجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من محافظات البلاد.

اقرأ أيضًا: العراق: انخفاض واردات الغاز الإيرانية يرجع لمشكلة فنية

وزير الطاقة الإيراني، جواد أوجي في العراق

عجز قطاع الكهرباء

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، في 21 مايو الجاري، خسارتها نحو 1000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في المحطات الجنوبية، بسبب انحسار الغاز الإيراني المورد. ويستورد العراق 40 مليون متر مكعب من الغاز يوميًّا من إيران.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه في الوقت الذي تجتهد فيه فرقها لتحقيق زيادة في الإنتاج وإعلان جاهزية الوحدات التوليدية بمحطاتها، لتواكب استقرار ساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين مع ذروة الأحمال الصيفية، توقفت إمدادات الغاز المورد عن المنطقة الجنوبية”، مبينة أن ذلك جاء “لأسباب فنية لدى الجانب الإيراني”.

وفي وقتٍ سابق، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على مُضي حكومته في مشروع استثمار الغاز في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء، ضمن مساعي تحقيق إيرادات مالية، وإنهاء استيراد العراق للمنتجات النفطية.

اقرأ أيضًا: إيران تواجه أزمة عجز في المياه والكهرباء.. ما الأسباب؟

العراق من بين كبار منتجي النفط لكنه يستورد الغاز من الخارج

فاتورة مرتفعة

حسب تقرير لموقع طاقة، في 21 مايو، تكلف فاتورة استيراد الغاز الإيراني ميزانية العراق أرقامًا كبيرة، لأن بغداد رغم كونها ثاني أكبر منتجي النفط في أوبك، لم تنجح بعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

وخلال السنوات الـ3 الماضية، واجهت بغداد تحديات عديدة لاستيراد الغاز الإيراني، الذي شهد عدّة انقطاعات، بعضها كان لأسباب فنية، وبعضها الآخر يرجع إلى أسباب مالية، لعدم سداد مستحقات طهران لدى العراق.

وكانت وزارة الكهرباء في العراق أعلنت، في إبريل الماضي 2023، أن حجم الإنفاق السنوي لاستيراد الغاز الإيراني، أو الغاز من إقليم كردستان العراق، يبلغ نحو 8 تريليونات دينار (6 مليارات دولار أمريكي).

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء العراقي يزور طهران لبحث ملفات تتجاوز التهديدات الإيرانية