أكبر منتج للألمنيوم يحذر من مخاطر تواجه إمدادات غينيا

أحمد السيد
انخفاض الأسعار العالمية للألمنيوم

ذكرت شركة “ألمنيوم كورب أوف تشاينا” (Aluminum Corp. of China)، أن إمدادات البوكسيت القادمة من غينيا تتعرض إلى مخاطر “مرتفعة نسبيًا”، ما يشير لاعتمادها المتزايد على دولة واحدة للحصول على المواد الخام.

قدمت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال العام الماضي 70% من واردات الصين من البوكسيت، وهو مادة تُستخدم لإنتاج الألمنيوم. وهذا ترك “تشالكو” (Chalco)، وهو الاسم الذي تُعرف به الشركة، معرضةً بشدة للاضطرابات هناك، وفق “بلومبرج”، اليوم الخميس 28 مارس 2024.

وأوضح أكبر مُنتج للألمنيوم في العالم في بيان نتائجه السنوية، أن “منجم البوكسيت التابع للشركة في غينيا، قد يتعرض لاضطرابات في الإمدادات بسبب تغيرات السياسة المحلية والإضرابات المتكررة”.

أعلنت “تشالكو” أنها ستحاول ضمان استمرارية الإمدادات من منجمها الوحيد في غينيا، وستسعى لتطوير مزيدٍ من المناجم في شمال البلاد. كذلك ستنظر الشركة في التعاون بمشاريع البوكسيت في أماكن أخرى، كما في تطوير المزيد من الإمدادات محليًا.

غينيا أكبر مُصدّر للبوكسيت

تفوقت غينيا على أستراليا وإندونيسيا في بدايات عقد 2010، لتصبح أكبر مُصدّر لخام البوكسيت، ومعظم هذه الصادرات تتجه إلى الصين، حيث تُعالج وتتحول إلى ألومينا ثم إلى معدن الألمنيوم.

وتلاشى إنتاج الصين من البوكسيت، فيما علقت إندونيسيا الصادرات، في إطار سعيها لمعالجة المزيد من المعادن داخل البلاد.

وقالت ميشيل لونج، المحللة لدى “بلومبرج إنتليجنس” في مذكرة هذا الشهر، إن الصين قد تضطر في النهاية للاعتماد على غينيا في 90% من وارداتها من البوكسيت.

وأضافت أنه يمكن لغينيا أن تسير على خطى إندونيسيا من خلال مطالبة شركات أجنبية ببناء مصافي تكرير محلية. وارتفع صافي دخل “تشالكو” بنسبة 60% إلى 6.72 مليار يوان العام الماضي.

وحذرت الشركة من أن النمو الاقتصادي العالمي المتباطئ وتوسع المخاطر الجيوسياسية يثيران توقعات غير مؤكدة للغاية للسلع، وأوضحت لونغ أن “السوق المحلية لا تزال تواجه مشاكل مثل عدم كفاية الطلب الفعال وضعف التوقعات”.

ربما يعجبك أيضا