«أمريكانا» تدرس إدراج أسهمها في الإمارات والسعودية.. ما القصة؟

ولاء عدلان

مباحثات متقدّمة مع 3 شركات خليجية لتقديم طلبات لإدراج أسهمها بنحو مزدوج في بورصة الرياض وبورصة بلدها الأم.. إلى أين وصل انتعاش الاكتتابات في الخليج؟


أفادت وكالة “بلومبيرج“، اليوم الأربعاء 23 مارس 2022، بأن مجموعة “أمريكانا” تجري مناقشات أولية لإدراج محتمل لأسهمها في الإمارات أو السعودية.

وأوضحت أن المجموعة التابعة لشركة “أديبتيو” المملوكة مناصفة بين صندوق الاستثمارات العامة “السيادي” السعودي ورجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، أجرت محادثات مبكرة مع مستشارين محتملين لهذا الاكتتاب، لكنها لم تعلن بعد عن مسار هذه المحادثات.. فكيف سيسير الأمر؟

مباحثات متقدّمة للإدراج المزدوج

نقلت “بلومبرج” عن مصادر مطلعة أن “أمريكانا” لا تزال في طور المناقشات الأولية لطرح أسهمها للاكتتاب العام في أسواق المال الإماراتية أو سوق السعودية للأوراق المالية، وقالت إن المجموعة التي تأسست في الكويت عام 1964، وتدير أكثر من 1800 مطعم في 20 دولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد تختار إدراج أسهمها في سوقي الإمارات والسعودية معًا في ما يعرف بـ”الإدراج المزدوج”.

وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة “تداول” السعودية، خالد الحصان، في تصريح لتلفزيون “الشرق” أمس الثلاثاء، أن البورصة السعودية تتطلع لإجراء أول إدراج مزدوج هذا العام، بالتعاون مع الأسواق المالية الخليجية الأخرى، وقال: “لدينا مباحثات متقدّمة مع 3 شركات خليجية لتقديم طلبات لإدراج أسهمها بنحو مزدوج في بورصة الرياض وبورصة بلدها الأم”.

اكتتاب بمليار دولار

ذكرت “بلومبرج” نقلًا عن مصادر مطلعة على سير المحادثات أن “أمريكانا”، المشغلة لعدد من العلامات التجارية الشهيرة مثل “كنتاكي” و”بيتزا هت” و”باسكن روبنز” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لم تعين بعد مستشارين للاكتتاب المحتمل، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا الاكتتاب سيكتمل أم لا.

وقالت إنه في حال اكتمال هذا الاكتتاب ستجمع “أمريكانا” نحو مليار دولار، بناء على تقييم الشركة في 2017 بنحو 3.5 مليار دولار عند شطبها من بورصة الكويت، بعد استحواذ أديبتيو عليها نهاية 2016، وشراء صندوق الاستثمارات العامة السعودي لحصة 50% من “أديبتيو”.

انتعاش سوق الاكتتابات العامة

تأتي أنباء الاكتتاب العام المحتمل لـ”أمريكانا” في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا دول مجلس التعاون الخليجي، انتعاشًا لسوق الاكتتابات العامة الأولية، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط وارتفاع معدلات السيولة. فالسعودية وهي أكبر سوق للطروحات الأولية في الخليج، شهدت منذ مطلع 2022 إدراج 16 شركة حتى الآن، مقارنة مع إجمالي 21 إدراجًا في 2021، وفقًا لـ”بلومبرج” و”العربية“.

وخلال 2021 شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طروحات أولية بنحو 23 مليار دولار، وتميزت دول الخليج بتسجيل 20 اكتتابًا أوليًّا مقابل 7 في 2020، واستحوذت السوق السعودية على 15 اكتتابًا أوليًّا من حصيلة العام الماضي، وجاءت في المرتبة الأولى من حيث عائدات هذه الاكتتابات عند نحو 4.65 مليار دولار، تليها سوق أبوظبي بقيمة 2.63 مليار دولار، وفقًا لـ”الإندبندنت“.

وحققت “أكوا باور” السعودية في 2021 أكبر اكتتاب عام في المنطقة بقيمة 1.21 مليار دولار، تليها “أدنوك للحفر” الإماراتية بقيمة 1.1 مليار دولار، أما في العام الحالي فتشير التقاير إلى أن “تداول” السعودية تدرس حاليًّا أكثر من 70 طلبًا للطرح العام الأولي، وأعلنت إمارة دبي خططها لإدراج 10 شركات حكومية بالسوق المالية هذا العام، وفقًا لـ”العربية“.

 

ربما يعجبك أيضا