ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح
لا عجب أن محمد جواد ظريف، وزير خارجية النظام الإيراني، وصف الاتفاق النووي بأنه أعظم إنجاز دبلوماسي له. تحدث ظريف أمام البرلمان الإيراني قائلاً: "التقيت أسبوعيًا بقاسم سليماني ووضعنا جداول عمل معًا "كما وصف الرئيس روحاني الاتفاق بأنه المفتاح الأساسي لحل مشاكل إيران الاقتصادية. لكن بعد خمس سنوات، لم يؤت الاتفاق النووي ثماره، وكانت له نتائج كارثية على النظام.
على مدار العاميين الماضيين أيضًا، واجهت طهران أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة، وشهدت نخبتها الحاكمة تصدعات داخلية كبيرة. فيما يتعلق بالاقتصاد الإيراني، وفقًا لـ لتقرير موقع Trading Economics الصادر في الثاني من يوليو 2020، وصل معدل التضخم السنوي في إيران إلى 22.5 بالمائة في يونيو 2020، وارتفعت أسعار المشروبات والغذاء بنسبة 14.9 بالمائة، فيما ارتفعت أسعار السكن والخدمات بنسبة 21.7 بالمائة، والنقل بنسبة 48.6 بالمائة والخدمات الصحية والطبية بنسبة 24 بالمائة، والملابس والأحذية بنسبة 28 بالمائة، والمطاعم والفنادق بنسبة 17.9 بالمائة.
في اجتماع لمجلس مدينة "بوشهر" يوم الثلاثاء الرابع عشر من يوليو، قال "ماجد كورشيدي" نائب حاكم مدينة "بوشهر" (جنوب شرق إيران) للشئون الاجتماعية والأمنية: "لقد أصابت العقوبات اقتصادنا بالشلل" وأضاف: “يمر اقتصادنا بحالة اضطراب شديدة، بسبب تأثره بتصعيد العقوبات والضرر الذي ألحقه فيروس كورونا". وتحدث "كورشيدي" عن "توقف جميع عوائد النظام".
ومؤخرًا، قال "سعيد ناماكي"، وزير الصحة والتعليم الطبي: "نحن نضع أرزاق مواطنينا في الاعتبار، لهذا يجب علينا أن نفكر في كل الفقراء" (موقع دوتشه فيله- 9 يوليو 2020).
إن مرشد النظام الأعلى، علي خامنئي" واعٍ تمامًا لجيش الجوعى، ويعرف أن أبسط هفوة يمكن أن تشعل انتفاضة كبيرة. وللسيطرة على الوضع، سيطر خامنئي على الشئون السياسية والاقتصادية والثقافية، ما يجعله يسيطر بمفرده على المجتمع. وقد أسس المرشد قوة حاكمة متجانسة للسيطرة على الوضع، إذ عيّن "إبراهيم رئيسي" و"محمد باقر قاليباه" على رأس سلطتين في البلاد، وهما السلطة القضائية والتنفيذية، وحاول السيطرة على سلطة ثالثة أيضًا، وهي السلطة التشريعية، عبر السعي للإطاحة بروحاني واستبداله بواحد من "بيادقه الموالين"، لإنقاذ نفسه من الاقتتال الداخلي الحالي.
في وقت قصير، وخوفًا من حدوث انتفاضة في مدن أخرى، عطل النظام وقطع خدمة الإنترنت في إقليم خوزستان".
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=5094