إيران تهدد بـ«الرأس النووي»

علي عبدالعزيز

كشف مصدر مسؤول في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن اتجاه طهران لإحياء مشروع لتصنيع “رأس نووي” المعروف باسم “عماد السري”، إذا تعرّضت المنشآت الحكومية لأي هجوم.

وأوضح المصدر لصحيفة “الجريدة” الكويتية، اليوم الاثنين 1 أغسطس، أن مشروع عماد الخاص بهذا الشأن كان موجودًا، لكن العمل توقف به منذ 2005، وبعد التهديدات الإسرائيلية بدأ الحرس الثوري بالضغط لتسليمه نسخة من الخطط والوثائق المعدة له.

وبعد الاتفاق النووي عام 2015 أُقفل هذا الملف كاملًا، ووضعت كل وثائقه وتحقيقاته في مخازن آمنة، ووقف العمل بهذا المشروع بقرار من المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس السابق حسن روحاني.

ووفق المصدر، فإن المشروع، الذي تحدث عنه الإعلام الموالي لـ”لحرس الثوري” يتضمن تجميعًا لوثائق ودراسات وخطط عن كيفية تصنيع القنبلة النووية ورأس للصواريخ حصلت إيران عليها سابقًا من باكستان وأوكرانيا وكوريا الشمالية وروسيا والصين، إضافة إلى ليبيا، مبينًا أنه بعد اتفاقية سعد آباد عام 2005 مع الترويكا الأوروبية أوقفت إيران العمل بها، وبعد فشل الاتفاقية أثار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد العمل بهذه الخطة، لكن منظمة الطاقة الذرية قاومت ذلك.

وأوضح المصدر أنه بعد التهديدات الأخيرة من إسرائيل والتقارير الاستخباراتية عن نيتها شن عملية عسكرية ضد المنشآت الحيوية لا النووية فقط، فإن بعض قادة “الحرس” قدموا طلباً للمرشد لتسلّم هذه الملفات لإجراء الدراسات على كيفية تصنيع رأس نووي يمكن تركيبه على الصواريخ، وتعهدوا بعدم تصنيع الرأس، والاكتفاء بإجراء الدراسات.

ربما يعجبك أيضا