إيران وأمريكا.. مفاوضات لم تنقطع وأوروبا تبحث عن حصتها

ضغط على إيران في «الذرية الدولية».. هل تبحث أوروبا عن حصتها؟

يوسف بنده

أوروبا تريد حصتها من أية اتفاق مستقبلي مع إيران، وتسعى للدخول في نقاش معها حول قضايا تتعلق بأمنها مثل الدعم الذي تقدمه لروسيا في أوكرانيا.


قال المُتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء 4 يونيو 2024، إن واشنطن لديها قدرة على نقل رسائلها إلى طهران.

وتأتي تصريحات ميللر في دلالة على استمرار الاتصالات بين واشنطن وطهران رغم رحيل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، حسين عبداللهيان، حيث شرعت الحكومة الإيرانية في اتصالات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.

ماثيو ميلر

ماثيو ميلر

اتصالات لم تنقطع

حسب تقرير وكالة “إيسنا” الإيرانية، أمس الثلاثاء، فإن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جاءت ردًا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني بالإنابة، على باقري، بشأن عملية المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

فقد قال ماثيو ميللر ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان يقبل تصريحات علي باقري عن إقامة مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتبادل الرسائل بينهما: “لقد قلنا دائمًا بوضوح إنه عندما يتماشى ذلك مع مصالحنا، لدينا القدرة والإمكانية لنقل الرسائل إلى إيران، لكنني لن أؤكد أو أصرح بشأن ذلك”.

وكان علي باقري قد صرح: “لقد واصلنا دائمًا المفاوضات مع الأطراف المتفاوضة ولم يحدث قط أي انقطاع في هذا الاتجاه، لأن إيران كانت دائمًا حاضرة خلف طاولة المفاوضات لشرح مواقفها وإزالة سوء التفاهم وتحقيق حل دائم، وقد خطت خطوات نحو ذلك”.

الذرية الدولية

ملف إيران أمام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قلق أمريكي

حسب تقرير صحيفة “آرمان أمروز” الإيرانية، الأربعاء 6 يونيو، فإن إدارة بايدن تشعر بالقلق من ضغوط الترويكا الأوروبية على إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يدفع إيران إلى مزيد من سياسة خفض الالتزام النووي وتكثيف أنشطتها النووية.

وحسب تقرير الصحيفة الإيرانية، فإن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لم تكن تقوم بتوزيع مشروع قرار ضد إيران بين أعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية، لولا ثقتها أن القرار سيحظى بموافقة أعضاء مجلس المحافظين، ولن يجد معارضة إلى من حلفاء إيران روسيا والصين.

إذ تقول القوى الغربية إنه لا يوجد مُبررًا مدنيًا موثوقًا بأن ترفع إيران مستوى التخصيب نحو 60%، ما يقربها من إمكانية إنتاج السلاح النووي.

مجلس حكام الوكالة

مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

حصة أوروبا

حسب تحليل صحيفة “آرمان ملي” الإيرانية، الأربعاء، فإن إيران وأمريكا تواصلان تبادل الرسائل للحفاظ على مبدأ المفاوضات، بينما الأوروبيون يريدون حصة من هذه المفاوضات.

وحسب تقرير الصحيفة الإيرانية، فإن الأوروبيون يسعون إلى الدخول على خط المحادثات بين واشنطن وطهران، خاصة أنه كان مقررًا أن تكون هناك مفاوضات بين إيران والأوروبيين، ولكنها تعطلت بسبب مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ويفسر تحليل الصحيفة أن ضغوط الأوروبيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيران يقف وراءه الأمريكان بهدف إدخال الأوروبيين إلى طاولة المفاوضات بين واشنطن وطهران ومشاركتهم في القضايا موضع التفاوض.

ويضيف التقرير أن أوروبا تريد حصتها من أية اتفاق مستقبلي مع إيران، وأيضًا تسعى أوروبا للدخول في نقاش مع إيران بشأن قضايا تتعلق بأمنها مثل الدعم الذي تقدمه طهران لموسكو في أوكرانيا عبر تصديرها الطائرات بدون طيار المُشاركة في الحرب الأوكرانية.

ربما يعجبك أيضا