إيران والبحرين.. الحلقة الأخيرة في «أولوية الجوار»

شرعت الحكومة الـ13 في تاريخ إيران في انتهاج سياسة الأولوية لدول الجوار والتي تكللت بالمصالحة مع السعودية.

ويبدو أن النظام الإيراني يصر على استكمال السياسة نفسها رغم رحيل تلك الحكومة بوفاة رئيسها، لكن تحركات القائم بأعمال وزير الخارجية، علي باقري كني، تؤكد رغبة إيرانية في استئناف الحكومة الإيرانية القادمة ما بدأته حكومة إبراهيم رئيسي.

استئناف الحوار مع البحرين

في إشارة إلى استكمال دائرة سياسة “الأولوية لدول الجوار” التي أعلنتها حكومة رئيسي، قال باقري خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع التاسع عشر لوزراء خارجية دول منتدى حوار التعاون الآسيوي ACD، اليوم الاثنين 24 يونيو: “لقد انتهت الجولة الأخيرة من سياسة أولوية الجوار الإيرانية، وقد تم التوصل مع وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، على وضع الآلية والترتيبات اللازمة لإعادة العلاقات بين البلدين”.

وتابع باقري: “قبل نهاية هذه الفترة وإجراء الانتخابات الرئاسية، تم الانتهاء من تنفيذ هذا الجزء الأخير من سياسة أولوية الجوار التي كانت محور الرئيس رئيسي ووزير خارجيته، حسين عبد اللهيان”.

تحرير أموال

حسب وكالة تسنيم الإيرانية، فقد أعلن البنك المركزي الإيراني، اليوم الاثنين، عن بدء محادثات مع البحرين من أجل تحرير أموال إيرانية مجمدة.

وحسب بيان المركزي الإيراني، فقد أُجريت مفاوضات فعالة بين نائب مدير الشؤون الدولية في البنك المركزي الإيراني ونائب مدير مصرف البحرين المركزي. وفي هذه المحادثات، أكد الجانبان وتفاهما على إطلاق أموال إيران من النقد الأجنبي في البحرين، والذي سيتم على أساس فني وعلى أساس الاحترام المتبادل.

وساطة روسية

يبدو أن التقارب بين إيران والبحرين قد جاء بعد وساطة روسية، وذلك بعد زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى موسكو ولقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

إذ غداة تشييع جنازة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي في طهران، أعلن ملك البحرين، دعم بلاده للتطبيع مع إيران، مشيرًا إلى زوال المشاكل بين الجانبين.

وجاءت تصريحات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال زيارته إلى العاصمة الروسية، موسكو، الخميس 23 مايو الماضي، ما دل على رغبة للحفاظ على مكاسب المصالحة الإيرانية-العربية التي بدأتها حكومة رئيسي بالمصالحة مع السعودية.