اتحاد الناشرين العرب: زيارات معرض الكتاب لا تنعكس على المبيعات واستثناء للدور اللبنانية

تفصلنا أيام عن انطلاق الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، في حين تعاني صناعة النشر العربية من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.

تضاعف أسعار مدخلات النشر دفع معظم الدور العربية للعزوف عن الطباعة، أو على الأقل العمل بمبدأ النشر عند الطلب، لذا تدخل اتحاد الناشرين العرب لتيسير مشاركتهم بالحدث الثقافي الأكبر في الشرق الأوسط.. فما تفاصيل مشاركة الاتحاد في معرض الكتاب.

أزمات تواجه الناشرين

تواصلت شبكة رؤية الإخبارية مع رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، ليكشف تفاصيل مشاركة دور النشر العربية في الدورة العام 2023 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق في أرض المعارض بين يومي 25 يناير الحالي و6 فبراير المقبل. 

وذكر رشاد أن معرض القاهرة الدولي من الأقدم بالمنطقة، منذ انطلاق دورته الأولى عام 1969، ويحقق أعلى الزيارات على مستوى العالم، حتى في دورته الماضية، التي أقيمت في يونيو استثنائيًّا، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، لكنها استقطبت نحو 3 ملايين زائر.

زيارات معرض الكتاب لا تعكس المبيعات

نوه رشاد بأن حجم الزيارات الكبير لم ينعكس على المبيعات، أو ازدهار صناعة النشر، بل على النقيض، موضحًا أنه خلال العام الحالي تراجعت مبيعات الناشرين العرب بما يصل  إلى 75%، بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرات أزمة كورونا، وما خلفته من كساد في حركة البيع والشراء، لذا فزيارة المعرض تقتصر على التنزه والاحتفاء بالحدث الثقافي.

وقال إنه، بصفته رئيسًا لاتحاد الناشرين العرب دافع عن مشاركة أكثر من 250 ناشرًا من خارج مصر في معرض القاهرة الدولي للكتاب لنسخته المقبلة، ومن بينهم الناشر اللبناني، منوهًا بالتحديات التي تواجه الناشرين، ومنها زيادة أسعار الورق 3 أضعاف، ما مثّل عبئًا على الناشر، وموضحًا في الوقت نفيه أن دعم وزارة الثقافة المصرية خفّف من هذا العبء.

ضغوطات يتحملها الناشرون العرب

أوضح رشاد، في حديثه لـ”رؤية” أن الوضع اللبناني والأزمة الاقتصادية، التي تواجه الناشرين هناك، عصفت بالصناعة خلال العامين الماضيين، ولم يعد بإمكان دور النشر الوفاء بالالتزاماتهم تجاه المشاركة في أي فعالية ثقافية أو معرض دولي، أو سد حاجة القارئ اللبناني من الكتاب، ومن هنا حاول اتحاد الناشرين العرب حل الأزمة.

وصرح بأنه اتفق مع وزيرة الثقافة المصرية، نيفين الكيلاني، على صيغة تساعد الناشرين اللبنانيين على المشاركة بهذه الدورة من معرض الكتاب، بأن يدفع الناشر مقابل وجوده في المعرض بالجنيه المصري، على عكس المشاركين الآخرين، الذين يدفعون بالدولار.

تسهيلات للناشر اللبناني وتخفيضات للقارئ

التسهيلات، التي يقدمها المعرض هذا العام، لافتة، على حسب وصف رئيس اتحاد الناشرين العرب، ففضلًا عن عدم الزيادة في الاشتراكات رغم الأزمة الاقتصادية، منحت إدارة المعرض وقطاعات الثقافة المصرية الحكومية خصومات تصل إلى 70% تشجيعًا للقراء، ومنحت طلاب المدارس والجامعات وذوي الهمم خصومات خاصة، ودخول مجاني دعمًا للصناعة وتيسيرًا للقراءة.

معرض القاهرة الدولي للكتاب

 ووجه محمد رشاد الشكر للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي لرعايته المعرض، في الدورة التي تحمل عنوان “على اسم مصر”، وحرص الرئيس المصري على استمرار المعرض رغم الأزمة الاقتصادية، كونه يعي أهمية الثقافة والكتاب في بناء وعي المواطن المصري والعربي، وكذلك شكر رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي،الذي يفتتح المعرض هذا العام.