استقالة الحريري في لبنان تلقي بظلالها على المصالحة بفلسطين

محمود

كتب – محمد عبد الكريم
 
القدس المحتلة – لا يخفى على من يقرأ التاريخ حجم التدخلات الخارجية في فلسطين وقضيتها، بدءًا من وعد بلفور المشؤوم وليس انتهاءً عند التدخلات الخارجية في قضية المصالحة الداخلية، التي تشرف عليها جمهورية مصر العربية.
 
صحيفة الحياة الجديدة (المقربة من السلطة الفلسطينية) عنونت افتتاحيتها بعنوان “الحريري يعلق الجرس” في إشارة الى خطورة التدخلات الخارجية والإقليمية في المنطقة على مصالح شعوبها.
 
ويقول المحلل السياسي عبد المجيد سويلم: إن التدخل الخارجي هو الأخطر على الإطلاق في موضوع سير المصالحة، وهو خطر يأتي من 3 جهات، وعلى درجات متفاوتة من الخطورة، وأخطرها هو تدخل الاحتلال الإسرائيلي.
 
ويشير سويلم إلى أن ثاني أخطر هذه التدخلات، التدخل الاقليمي خاصة من جهة إيران وتركيا، وهو تدخل يحاول استغلال أطراف فلسطينية كورقة ضغط في يدها في إطار الصراع الدولي المحتدم في المنطقة العربية، فالكل يحاول أن يستخدم كل ما يملك لفرض معادلاته.
 
ويؤكد سويلم أن الكل العربي يحاول جاهدا دعم المصالحة، وإنهاء الانقسام، وإن كانت بدرجات متفاوتة وواضحة أيضا.
 
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت عماد غياظة: إن أخطر أشكال التدخل على المصالحة الوطنية هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يرى في الانقسام الداخلي “البيئة المثلى لإتمام مشاريعه الاستعمارية، وهو تخوف كان، وسيظل قائما”.

ويضيف “غياظة”: إن التجاذبات الإقليمية تلقي بظلالها على الشأن الفلسطيني، ولكن موضوع التدخل المباشر أمر غير ممكن واقعيا، لولا وجود أطراف داخلية محلية تتقاطع مع هذا التدخل، وإن كنت أرى أن الظروف الموضوعية لإتمام المصالحة هذه المرة أفضل من المرات السابقة، ولكن يبقى التفاؤل حذرا.
 

ربما يعجبك أيضا