اكتشاف علاقة مفاجئة بين الموسيقى وصحة الدماغ

دراسة بريطانية تكتشف علاقة بين العزف على الآلات الموسيقية وتعزيز الذاكرة

بسام عباس

مع استمرار ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الخرف، يبحث العلماء عن طرق لمنعه أو تأخيره، ويبدو أن العزف على آلة موسيقية يمكن أن يكون أحد الأساليب التي تستحق الاستكشاف.

حلل فريق بحث من جامعة إكستر البريطانية بيانات 1107 أشخاص تزيد أعمارهم عن 40 عامًا دون تشخيص الخرف، ورسموا خرائط للقدرة المعرفية مقابل القدرة الموسيقية المبلغ عنها ذاتيًا، سواء كانوا يعزفون على آلة موسيقية أو يغنون أم لا.

 الموسيقى والذاكرة العاملة

أوضح موقع Science Alert، في تقرير نشره الخميس 1 فبراير 2024، أن التحليل أظهر “أداء أفضل بكثير” في الذاكرة العاملة لدى الذين يعزفون على آلة موسيقية، بالإضافة إلى الارتباط بين الغناء والقدرة الموسيقية الشاملة والذاكرة العاملة، ولم يكن هناك تحسن مماثل على أساس عادات الاستماع للموسيقى.

وقالت عالمة النفس المعرفي من جامعة إكستر، آن كوربيت، إن عددًا من الدراسات بحثت تأثير الموسيقى على صحة الدماغ، ونعتقد أن كونك موسيقيًا يمكن أن يكون وسيلة لتسخير خفة الحركة والمرونة في الدماغ، والمعروفة باسم “الاحتياطي المعرفي”.

وأضافت أن فكرة الاحتياطي المعرفي هي منطقة عازلة ضد آثار الشيخوخة، والفكرة هي أن الأشخاص الذين لديهم احتياطي معرفي أكبر، والذي تم بناؤه جزئيًا من خلال خيارات وأنشطة نمط الحياة، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل الزهايمر.

تحسين أداء الدماغ

ذكر الموقع أنه رغم الروابط القوية الموضحة في الدراسة، إلا أنها لا تثبت السبب والنتيجة؛ وأنه ربما يوجد دورًا لعوامل أخرى، وأن الذين لديهم دخل أعلى قادرين على تحمل تكاليف دروس الموسيقى واتباع نظام غذائي أفضل جودة، على سبيل المثال، ويمكن أن يكون النظام الغذائي هو الذي يؤدي إلى تحسين أداء الدماغ.

وأضاف أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تشير إلى أن تعزيز التعليم الموسيقي سيكون جزءًا مهمًا من مبادرات الصحة العامة لتعزيز نمط حياة وقائي لصحة الدماغ، كما هو الحال مع تشجيع كبار السن على العودة إلى الموسيقى في وقت لاحق من الحياة.

ربما يعجبك أيضا