اكتشاف متغيّرات جينية تؤثر على صحة الإنسان مع تقدمه في السن

اكتشف باحثون صينيون متغيرات جينية يمكن أن تؤثر على صحة الشخص ورفاهيته مع تقدمه في السن، ضمن دراسة وراثية لتحليل بيانات التسلسل الجيني لآلاف المشاركين الصينيين.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المتغيرات أكثر انتشارًا بين الأمهات في شرق آسيا، ووجدوا متغيرات أخرى يبدو أنها تفسر مستويات الكوليسترول غير الطبيعية لدى الأم أو الطفل أو كليهما.

اختلافات جينية

أوضح موقع (Medical Xpress)، في تقرير نشره الأربعاء 7 فبراير 2024، أن فريقًا بحث من مركز قوانجتشو الطبي للنساء والأطفال في الصين، دراسة وراثية واسعة النطاق شملت تحليل بيانات التسلسل الجيني لآلاف المشاركين الصينيين.

وأضاف أن الدراسة التي نشرتها مجلة “Nature” أوضحت الأفكار الكامنة وراء تحديد الاختلافات الجينية في مجموعات سكانية معينة ولمحة عامة عن العمل الذي قام به الفريق الصيني، مشيرًا إلى أن العلماء يبحثون عن طرق جديدة لعلاج المرضى باستخدام البيانات الجينية، مع استمرار دراسة التسلسل الجيني.

تسعى الدراسة الجينية الصينية إلى تحقيق اكتشافات طبية للأجيال

صحة الإنسان ورفاهيته

حلل الفريق الصيني البيانات الجينية طوال الـ10 سنوات الماضية، فجمع البيانات الوراثية من الأشخاص المولودين في مدينة قوانجتشو ومن الوالدين، وحلل، حتى الآن، بيانات نحو 4 آلاف شخص، ومن 58 ألف طفل حديث الولادة، كما جمع الباحثون بيانات مثل الطول والوزن، ومعلومات أخرى متعلقة بالتاريخ الطبي.

واكتشف فريق البحث متغيرات جينية تؤثر على صحة الإنسان ورفاهيته مع تقدمه في السن، وارتبط أحدها بزيادة الوزن أثناء الحمل، وارتبط آخر بتطور ركود صفراوي والإفراط في إنتاج الصفراء لدى النساء الحوامل، ما يؤدي إلى جفاف الجلد وحكة للأم واليرقان أو في بعض الأحيان وفاة الطفل.

ووجد فريق البحث أيضًا متغيّرات يبدو أنها تلعب دورًا في الخصائص الجسدية، فوجد أن الأمهات طويلات القامة اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة السكر في الدم، يلدن أطفالًا أكثر وزنًا إذا صُمن أثناء الحمل، وأن الأمهات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم يميلن إلى إنجاب أطفال أقصر قامة.