العلماء يكتشفون الجينات المسؤولة عن الصداع النصفي

الصداع النصفي.. خطوة جديدة نحو فهم أسبابه وعلاجه

بسام عباس
الصداع النصفي

ألقت دراسة أيسلندية جديدة الضوء على المحفزات البيولوجية لنوبات الصداع النصفي، وتعمل الدراسة على اكتشاف متغيرات غير شائعة تحمي من الصداع النصفي، ما يوفر فرصة لتطوير علاجات جديدة.

ويعاني ما يقرب من 1 من كل 5 نساء، و1 من كل 16 رجلا، و1 من كل 11 طفلا، الصداعَ النصفي المنتظم، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه النوبات بـ3 مرات.

مسارات بيولوجية جديدة

قال موقع Study Finds إن الدراسة الجديدة حددت 44 متغيرًا جينيًّا مرتبطًا بالصداع النصفي، واكتشفت أن 12 منها لم يرَه أحد من قبل، وتشير النتائج إلى أن العديد من الجينات تؤثر في نوع فرعي واحد أكثر من الآخر، ما يشير إلى مسارات بيولوجية جديدة لاستكشافها من أجل العلاج.

وأضاف، في تقرير نشره أمس الخميس 26 أكتوبر 2023، أن فريقًا دوليًّا بقيادة شركة deCODE Genetics للصيدلة الحيوية في أيسلندا، بتحليل البيانات الجينية لأكثر من 1.3 مليون شخص، من بينهم 80 ألفًا يعانون من الصداع النصفي.

وركزت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة (Nature Genetics)، على متغيرات التسلسل الجيني المرتبطة بنوعين أساسيين من الصداع النصفي: الصداع النصفي المصحوب بهالة، المعروف باسم “الصداع النصفي الكلاسيكي”، والصداع النصفي بدون هالة.

5207366 e1682018222822

العديد من الجينات المتغيرة التي اكتشفت تساعد في إيجاد علاجات جديدة للصداع النصفي

تطوير أهداف دوائية جديدة

كشفت الدراسة عن 4 أنواع جديدة من الصداع النصفي المصحوب بالهالة و13 نوعًا مختلفًا مرتبطًا بالصداع النصفي دون هالة ووجدت أيضًا 3 متغيرات نادرة ذات تأثيرات كبيرة، تشير إلى أمراض محددة تكمن وراء أنواع مختلفة من الصداع النصفي.

وأضافت أن متغير انزياح الإطار النادر في جين PRRT2 يزيد نسبة خطر الإصابة بالصداع النصفي المصحوب بهالة ومع مرض دماغي آخر، وهو الصرع، ولكن ليس الصداع النصفي دون هالة، وارتبط جين SCN11A، المعروف بدوره في الإحساس بالألم، بالعديد من المتغيرات النادرة بالحماية من الصداع النصفي.

وأوضح الموقع أن الدراسة تتضمن مجموعات بيانات كبيرة من أفراد متسلسلين، ما يتيح اكتشاف المتغيرات النادرة التي تحمي من الصداع النصفي، وتفتح المجال أمام تطوير أهداف دوائية جديدة.

ربما يعجبك أيضا