الأردن في مواجهة كورونا.. «أوميكرون» سيصبح السائد لسرعة انتشاره محليًا

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – مع بلوغ نسبة الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون” 15% من حصيلة الحالات المكتشفة خلال أسبوع، يتوقع مسؤولون في وزارة الصحة أن يصبح هذا المتحور هو السائد في المملكة لسرعة انتشاره عالميا ومحليا. 

ووفقا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة، فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة بمتحور “أوميكرون” في المملكة حتى يوم (السبت)، 1321 إصابة.

وتوقع مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة وملف كورونا في الأردن، الدكتور عادل البلبيسي، أن المتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون” سيكون السائد الشهر المقبل، لانتشاره السريع.

ووفقا للبلبيسي، فقد تراجع المنحنى الوبائي 5% في الأسبوع الأخير مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، مشيرا إلى أن هذه النسبة قليلة، مع ثبات في نسبة الفحوصات الإيجابية.

موجة جديدة 

 وحول الموجة الجديدة من فيروس كورونا، “رجح المسؤول في وزارة الصحة، أن تشهد المملكة موجة أوميكرون، وذلك في ظل انتشاره عالميا ودخوله الأردن”، موضحا أن أوميكرون أقل ضراوة من متحور دلتا. 

وبين أن 15% من الإصابات المسجلة في الأسبوع الأخير تعود للمتحور “أوميكرون”، مما يستعدي الإعلان عن عدد إصابات هذا المتحور ضمن التقرير اليومي الذي تنشره وزارة الصحة.

 وشدد البلبيسي -في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)- أن على أهمية الجرعة الثالثة من مطعوم كورونا، في رفع المناعة ضد فيروس كورونا لا سيما المتحور أوميكرون سريع الانتشار.

 وأضاف، “تلقى أكثر من 300 ألف شخص في المملكة الجرعة الثالثة، وبنسبة 10% من الفئة المستهدفة، مبينا أن الفئة المستهدفة هم كل شخص مضى على تلقيه الجرعة الثانية 3 أشهر، إذ تلقى نحو 60 ألف شخص اللقاح في الأسبوع الأخير، والأسبوع الذي قبله نحو 55 ألفا.

علاج “مولنوبيرافير”

يتفاوض الأردن حاليا مع أربع شركات أدوية عالمية لتوفير عدة علاجات ومن ضمنها علاج “مولنوبيرافير”، من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا.

ووفقا لوزارة الصحة، فإن هذه المفاوضات ما زالت قائمة لتحديد العلاجات الأكثر فاعلية وشراء.

وفي آخر إحصائية رسمية لتطورات الحالة الوبائية في الأردن، سجل اليوم (السبت)، 25 وفاة و1392 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 12856 وفاة و1077432 إصابة، منذ بدء رصد الجائحة في آذار مارس 2020. 

وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية لهذا اليوم 5.70%. 

ووصل عدد الحالات النشطة حاليا إلى 26011 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، اليوم، إلى المستشفيات 74 حالة. 

كما تم تسجيل 1447 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 1038565 حالة. 

وبلغ عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا 4448564 شخصا، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 4047488 شخصا.  

حملات رقابية مكثفة 

ومنذ دخول أمر الدفاع 35 حيز التنفيذ مطلع العام الجاري، كثفت اللجان الرقابية المعنية في معظم محافظات المملكة، جولاتها الرقابية الميدانية على المؤسسات الغذائية والتموينية والخدماتية للتأكد من الالتزام بتطبيق ما ورد فيه من بنود.

وتأتي هذه الحملات بالتنسيق والتشاركية مع مختلف الدوائر الرسمية في الأسواق التجارية وجميع المناطق للتأكد من التزام المواطنين بتطبيق أوامر الدفاع بالإضافة إلى متابعة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.

وتتواصل عمليات ضبط مصابين بفيروس كورونا من غير الملتزمين بالحجر الصحي.

وأكدت الجهات الرسمية، أنه لن يتم التهاون مع المخالفين للتعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية حفاظاً على صحة وسلامة الجميع.

وقبل يومين، أكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، أنه لا يوجد قرار سهل في التعامل مع الجائحة في ضوء ظهور متحور أوميكرون الجديد الذي يُعَدّ الأكثر انتشاراً، لافتاً أن القرارات والإجراءات الحكومية لها كُلف عالية صحية واجتماعية واقتصادية، إلا أنها بالضرورة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس وبالتوازي مع الحفاظ على صحة المواطن واستمرار عجلة الاقتصاد.

وأضاف الفرايّة، أن اتخاذ أي أمر دفاع أو قرار يأخذ من الحكومة وقت طويل بعد الرجوع إلى إحصائيات وزارة الصحة وتداول الأمر مع لجنة الأوبئة والتشاور مع جميع الجهات المعنية، ودراسة آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

ولفت وزير الداخلية إلى أن القرارات لن ترضي الجميع، لكن تهدف بالنهاية لتحقيق المصلحة العليا.