الأولى في الشرق الأوسط.. مصر تنشئ كلية “النانو تكنولوجي” لمواكبة التقدم

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

وافق مجلس الوزراء المصري علي إنشاء كلية النانو تكنولوجي للدراسات العليا بجامعة القاهرة، كأول كلية متخصصة في النانو تكنولوجي في مصر والعالم العربي والشرق الاوسط، والتي تبدأ الدراسة بها اعتبارا من العام الدراسي الجديد 2019/ 2020، لإعداد قاعدة عريضة من الباحثين والعاملين في مجال تكنولوجيا النانو، على أن تسد برامجها حاجة سوق العمل في مصر والمنطقة العربية والأفريقية.

“تفاصيل الدراسة”

رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، قال: إن كلية النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة تدخل في قلب مرحلة الجيل الثالث من الجامعات؛ لأنها تقوم على العلوم البينية المتعددة في الفيزياء والكيمياء وعلوم المواد وعلم الأحياء والهندسة، وربط هذه المجالات المستقلة معا في تقنية النانو، كمجال جديد من الدراسة، طبقا للمعايير العالمية، وتطويعها وفقا لمتطلبات برامج وخطة التنمية المستدامة 20- 30، موضحأ أن الكلية ستمنح الدرجات العلمية في الدبلومات المهنية والماجستير والدكتوراه.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، في بيان رسمي، إلى أن برامج كلية النانو تكنولوجي تتضمن مجموعة من التخصصات ذات الأهمية الكبرى للمشروعات القومية المصرية، وأن البداية ستكون ببرامج ماجستير “العلوم في هندسة التقنيات النانوية، وعلوم النانو الحيوية، وبرنامجين للدبلومات المهنية، برنامج تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، وبرنامج دبلومة مهنية فى استخدام تقنية النانو في الحفاظ على التراث الأثري”.

وأوضح الخشت، أن نظام التدريس سيعتمد على نظام الساعات المعتمدة، باستخدام أحدث الطرق في النظم العالمية في تكنولوجيا المعلومات وأحدث الوسائل ودمجها مع نظم إدارة العملية التعليمية وبرامج التعليم الإلكتروني وكذلك المعامل الافتراضية، لما تمتلكه جامعة القاهرة من كوادر بشرية، إضافة إلى المركز المصري لتقنيات النانو، وما يتمتع به من علاقات دولية مميزة مع الجامعات ومراكز الأبحاث الدولية المرموقة، كما ستعتمد جميع الإجراءات الإدارية بشكل تكاملي على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، كأول كلية ذكية في الشرق الأوسط.

“وظائف المستقبل”

وأوضح، أن الكلية تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة في طرق التدريس وإجراء الاختبارات باستخدام أحدث الطرق التعليمية عالمياً، وجميع العمليات المساعدة، مثل التواصل بين الطالب والأستاذ أو بين الطالب وإدارة الكلية، فضلا عن الاعتماد على جميع الإجراءات الإدارية بالكلية بشكل تكاملي على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة كأول كلية ذكية تعمل بنظام الساعات المعتمدة، بحيث يصل خريج الكلية إلى مستوي المنافسة العالمية في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية بما تم تسليحه من علوم حديثة وتقنيات متطورة.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أنّها خطوة جديدة وكبيرة على طريق التحوّل إلى جامعة من الجيل الثالث، خاصة أنّ كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي تستهدف المساهمة في التنمية الشاملة بتنمية البحوث وخلق كوادر لوظائف المستقبل، والتي ينتظر أن ترسم خارطة العلوم المستقبلية.

وتابع: “ستكون تكنولوجيا النانو قاطرة للاقتصاد العالمي، لما لها من تطبيقات مؤثرة في مجالات إنتاج الطاقة، وتحلية المياه، وتخليق المواد الجديدة التي لها صفات فريدة يكون لها السبق في العديد من الصناعات الثقيلة ومواد البناء، كما تدخل بقوة في المجالات الطبية، والصيدلانية، وتصنيع الدواء، وعلاج وتصنيع الأسنان، وقطع الغيار الآدمية البديلة”.

ولفت الخشت إلى أنّ الكلية تتضمن وحدة لإدارة الأزمات والكوارث تختص بإنشاء نظام وقائي داخلي فعال لإدارة الأزمة، يعمل على توفير الأمن والسلامة للعنصر البشري ومنشآت ومرافق الكلية ضد الكوارث، إضافة إلى نظام رقمي يحتوي على أجهزة الأمن والسلامة من كاميرات مراقبة وإنذار بأنظمة حساسة للحرائق.

وتحتل مصر حسب موقع “statnano.com” المرتبة الـ20 من بين 106 دول، ضمن الأكثر نشراً لأبحاث النانو تكنولوجي خلال عام 2018.

وأشارت وزارة التعليم العالي المصرية – في بيان سابق- إلى أن الموقع كشف أن إجمالي الأبحاث المصرية المنشورة لعام 2018 في مجال النانو تكنولوجي، والذي بلغ 2235 بحثا بترتيب الـ20 على المستوى الدولي، بالمقارنة بنشر 1786 بحثا خلال عام 2017 بترتيب الـ23 دوليا.

ربما يعجبك أيضا