الإمارات للسياسات يتناول «أسباب تزايد مخاوف النظام السوري من حراك السويداء»

ابتهال غيث
مركز الإمارات يتناول «أسباب تزايد مخاوف النظام السوري من حراك السويداء»

تتزايد المخاوف لدى النظام السوري من اتساع الحراك الدرزي في محافظة السويداء، ما يشكل خطرًا على النظام.


صدر عن مركز الإمارات للسياسات، الجمعة 9 ديسمبر 2022، دراسة بعنوان “اتساع خطوط الصَّدع.. لماذا تزايدت خشية النظام السوري من حراك السويداء؟”

كشفت الدراسة موقف النظام السوري من التصعيد الأمني والشعبي، الذي شهدته محافظة السويداء جنوب سوريا، والمواجهات بين الأهالي والأمن السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

السويداء بوصفها «خط صدع»

أشارت الدراسة إلى أن التفاعل بين النظام وأهالي المحافظة ذات الاغلبية الدرزية، منذ سنوات، يتمثل في عنصرين، الأول عدم التحاق أبناء السويداء بالجيش السوري، وانقطاعهم عن تأدية الخدمة الإلزامية، بسبب رفضهم المشاركة في قمع البيئات المعارضة لاعتبارات منها الديمغرافي، انطلاقًا من كون الدروز أقلية صغيرة.

والثاني هو إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع السلطة في المركز وهياكلها في المحافظة، ودعم عمل المؤسسات وتأمينها، بهدف ضمان تدفق الخدمات واستمراريتها، ما يعني الاعتراف بالنظام على اعتباره طرفًا شرعيًّا وحيدًا في البلاد، مع المطالبة بهامش يسمح بشكل من أشكال الإدارة الذاتية.

انقسام على الخطوط الطائفية

أوضحت الدراسة أن محاولات تعاطى النظام مع الحراك، كونه لا يمثل ثورة، بل انقسام على الخطوط الطائفية، بما يجعلها شكلًا من أشكال الحروب الأهلية، بالتالي تجريد الحراك من أي شرعية، حتى لو كانت مطلبية.

وتابعت أن النظام يخشى من التداعيات السلبية، التي يمكن أن يسفر عنها الحراك، كسقوط ما يسمى بـ”حماية الأقليات في مواجهة التطرف الإسلامي”، أو زيادة التدخل الأجنبي عبر انضمام إسرائيل، التي يوجد بها صوت درزي مؤثر في هياكل الجيش، ما يستتبعه تدخل أمريكي.

السيناريوهات المستقبلية لحراك السويداء

توقعت الدراسة عدم انتهاء الحراك في السويداء، وكذلك محدودية النظام تجاهه لوجود اعتبارات سياسية وأمنية، فضلًا عن ترجيح نقطة عدم التوصل لتسويات نهائية بين الجانبين.

ورجحت ظهور محاولات لإعادة بناء مشهد الحراك بفواعل جديدة تمتلك قدرات أكثر على التنظيم، وبلورة الأهداف النهائية للحراك.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا