«الإمارات للسياسيات» يناقش دلالات تحول التعاطي الأردني مع تهريب المخدرات

شيرين صبحي

من غير المتوقع أن يعمد الأردن في المدى المنظور إلى تنفيذ اجتياح بري للمناطق التي تنتج المخدرات.


صدر عن مركز الإمارات للسياسات دراسة بعنوان “تغيير قواعد الاشتباك: دلالات التحول في التعاطي الأردني مع ملف المخدرات القادمة من سوريا”.

وقالت الدراسة إن استهداف السلطات الأردنية مُهربي المخدرات ومُنتجيها داخل الأراضي السورية عسكريًّا، يشير إلى وجود تقييم أمني جديد للمخاطر ذات الصلة، ووجود مساع أردنية جدية لمعالجة هذا الملف.

إعادة إدماج سوريا عربيًّا

أوضحت الدراسة، المنشورة الاثنين 22 مايو 2023، التي نشرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن ما يشجع الأردن على هذه الخطوة امتلاكه معلومات كافية جمعت وحُللِّت طوال السنوات الماضية، بشأن عمليات إنتاج الكبتاجون في الأراضي السورية، وطرق تهريبها، والجهات الفاعلة وراءها، مشيرة إلى أن هذه البيانات يسهل تحويلها إلى بنك أهداف، إذا أراد الأردن السَّير في مسار الحرب على المخدرات خارج حدوده.

اقرأ أيضًا: دراسة: 97% من اللاجئين السوريين بالأردن لا ينوون العودة

ولفتت إلى أن الأردن بوصف أحد الفاعلين الأساسيين في مسار إعادة إدماج سوريا عربيًا، فإنه وضع مسألة محاربة المخدرات على رأس أولوياته، من أجل الضغط على دمشق لإيجاد إطار لمراقبة هذا النشاط الإجرامي والتصدي له، في سياق الحل السوري.

الحرب الواسعة على المخدرات

أضافت الدراسة أنه على الرغم من أن التحرك الأردني يُشير إلى تحول في استراتيجية التعامل مع مسألة المخدرات، ويُمثِّل تحوّلًا في الموقف السوري من المشاركة بها، فإن ظهور نتائج حقيقية لهذا التحول قد يستغرق وقتًا أكبر، بالنظر لتعقيدات هذه القضية، ومشاركة شبكات كبيرة فيها.

وخلصت إلى أنه من غير المتوقع أن يعمد الأردن في المدى المنظور إلى تنفيذ اجتياح بري للمناطق التي تنتج المخدرات، أو بهدف إلقاء القبض على القائمين على هذه التجارة، لما لذلك من مخاطر وتداعيات أمنية خطرة، والمرجح أن تستمر السلطات الأردنية في حربها الواسعة على المخدرات عبر شن ضربات انتقائية وبالوسائل الاستخباراتية، ما يعني أن هذا الطريق سيكون طويلًا.

للإطلاع على الدراسة الأصلية اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا