الإمارات وإسرائيل تتعاونان للنهوض بقطاع النقل البحرى

عبدالرازق محمد

وقعت دولة الإمارات ودولة إسرائيل، اليوم الأحد 3 إبريل 2022، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري، وتبادل الخبرات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، بما يخدم المصالح المشتركة، وذلك على ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام.

وقع مذكرة التفاهم من جانب دولة الإمارات وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ومن جانب إسرائيل وزيرة النقل وأمن الطرق، ميراف ميخائيل، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.

تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة

تهدف المذكرة، بحسب وكالة أنباء أبوظبى “وام”، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل، خاصة البحري منه، ووضع خريطة طريق للعمل المستقبلي المبني على المنفعة المتبادلة.

وتستهدف تبادل الخبرة والمعرفة بما يخدم التوجهات المستقبلية للـ50 عامًا المقبلة، باعتبار النقل البحري عنصرًا مهمًّا وضروريًّا للتنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات.

تلبية احتياجات النقل البحري الدولي للبلدين

ستلبى مذكرة التفاهم، وفقًا لـ”وام”، احتياجات النقل البحري الدولي، والاستفادة الكاملة والفعالة من الأسطول البحري والموانئ لكلا البلدين، وضمان السلامة البحرية، بما في ذلك سلامة السفن وأفراد الطاقم والبضائع والركاب والبيئة، وتعزيز حماية البيئة البحرية وتطوير التجارة البحرية.

وتتيح المذكرة، تبادل وجهات النظر بشأن أنشطة المنظمة البحرية الدولية، والمنظمات البحرية الدولية الأخرى، وتعزيز آلية تبادل وجهات النظر في مجال التنمية البحرية والربط والخدمات اللوجستية بين موانئ الطرفين. وستفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا البحرية والذكاء الاصطناعي في القطاعات البحرية.

تعزيز وتوسيع آفاق التعاون

أوضح المزروعي أن مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان تعكس رغبة الطرفين في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون في مجال النقل البحري، وإرادة البلدين في تعزيز نطاق الشراكة الثنائية وتعميقها، خاصة في المجالات المهمة التي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في البلدين.

وأضاف أن المذكرة ستسهم في استشراف التحديات المستقبلية التي تواجهها الدولتان في مجال النقل،عبر إجراء الدراسات والبحوث المشتركة والعمل  على تحويلها إلى فرص حقيقية يمكن البناء عليها. وأعلن أن المذكرة تسهم في إطلاق المبادرات الرائدة لدعم هذا القطاع الحيوي، فالشراكة الإماراتية الإسرائيلية ستعمل على تعزيز الاستقرار ومكاسب السلام في المنطقة.

إحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة

كشف المزروعي أن العمل المشترك بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي يأتي في إطار عزم البلدين على ضمان أمن الاقتصاد الدائم والاستقرار والازدهار وتطوير وتعزيز الاقتصادات الوطنية المستدامة. وأعلن أن الطرفين يدركان أن تطوير النقل البحري بين البلدين سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما بما يحقق التطلعات المستقبلية.

وأعلن أن الطرفين يؤمنان بأن تعزيز العلاقات بين البلدين من شأنه أن يساعد على إحلال الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار التكنولوجي وإقامة علاقات أوثق بين شعوب المنطقة.

دعم أهداف دولة الإمارات المستقبلية

أشار وزير الطاقة الإماراتي إلى أهمية دور مثل هذه الشراكات في دعم مستهدفات دولة الإمارات المستقبلية التي تنسجم مع مبادئ الـ50، عبر مواصلة العمل الدؤوب لتنفيذ شراكات قادرة على تعزيز مستقبل النقل بما يتماشى مع أهداف مئوية الإمارات 2071، وتوجيهات القيادة الرشيدة.

وذكر أن مثل هذه المذكرات واللقاءات الثنائية قادرة على النهوض بهذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.

الروابط الاقتصادية والتجارية تبني العلاقات السياسية

أعلنت ميخائيل أن الروابط الاقتصادية والتجارية تبني العلاقات السياسية وتحافظ عليها. وستساهم مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها  في تحسين وتقوية روابط النقل البحري بين إسرائيل والإمارات. وأضافت أن المذكرة ستسمح بتدفق التجارة بكفاءة وسرعة وبتكلفة منخفضة،.

وقالت: “كلي فخر أن تأخذ العلاقات بين بلدينا خطوة أخرى متقدمة إلى الأمام، ما يتيح لنا التعاون بشكل أوثق وبطريقة تخدم مصالح الجانبين وتعزز الاقتصادات الوطنية”.

ربما يعجبك أيضا