الاحتلال ينفذ مخططات استيطانية وتهويدية جديدة بالقدس وبيت لحم

مراسلو رؤية

رؤية

القدس المحتلة – قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال تنفذ مخططات ومشاريع استيطانية وتهويدية جديدة في القدس ومحافظة بيت لحم.

وأضاف التقرير أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لا يتوقف، وهو يتنقل من محافظة إلى أخرى في الضفة الغربية، غير أن بؤرة تركيزه في الفترة الأخيرة تتخذ من مناطق الأغوار ومن محافظني بيت لحم والقدس هدفا لها، حيث تنشط منظمات الاستيطان ويجرى تسجيل الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها باسم هذه المنظمات أو باسم ما يسمى الصندوق القومي اليهودي، فقد شهدت محافظة بيت لحم الأسبوع الفائت هجمة استيطانية حيث أعلن ما يسمى بـ”الصندوق القومي الإسرائيلي” الانتهاء من إجراءات تسجيل وضم 526 دونما، من أراضي بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم لصالح “مجمع غوش عتصيون الاستيطاني” عقب رفض محاكم الاحتلال دعوى أصحابها الفلسطينيين. 

وقال رئيس مجلس غوش عتصيون الاستيطاني شلومو نئمان: “إنه بعد 76 عاما انتهى إجراء طويل لتسجيل الأراضي باسم شركة “هيمونوتا” التي استحوذ عليها الصندوق القومي اليهودي قبل سبعة عقود”، مضيفا “هذا يوم تاريخي ومهم لغوش عتصيون”. 

وأشار التقرير إلى أنه في شرق مدينة بيت لحم استولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أيضا على 700 دونم زراعي تقع في منطقة العقبان في محيط جبل الفرديس، وتم تسييجها بأسلاك شائكة ونصبت بوابة حديدية عليها قبل أربعة أيام ، لصالح إقامة حديقة “هيرودون”، وتعود ملكية الأراضي إلى عائلات : الوحش، والعساكر، والمساعدة.

فيما تتعرض المنطقة الشرقية لمحافظة بيت لحم منذ فترة إلى هجمة استيطانية من خلال مواصلة آليات الاحتلال الإسرائيلي تجريف مساحات من أراضي المواطنين في قرية كيسان التي تبعد نحو 20 كم عن مدينة بيت لحم، لصالح توسيع حدود مستوطنة “أيبي هناحل” المقامة على أراضي القرية، وتم نصب عدد من البيوت المتنقلة “كرفانات” قرب القرية على مساحة 50 دونم تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينين مقيمين بالاردن وقد اقتلعت عشرات الأشجار ونصبت عشرات الأعمدة الكهربائية، لفائدة مخطط استيطاني يخدم مستوطنتين مقامتين على جزء من الأراضي الأمر الذي يهدد بتهجير مواطني القرية البالغ عددهم نحو 800 نسمة.

وفي إطار تنفيذ المخطط الاستيطاني الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في فبراير من العام الجاري والذي يقضي ببناء 5200 وحدة استيطانية جديدة 0220 منها ستقام في مستوطنة “هارحوماه”، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات همتوس” تم كشف النقاب عن مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مناطق مختلفة من محافظة القدس المحتلة وتسويق 1700 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات همطوس، فضلا عن تسويق مشروع سكني جديد في مستوطنة نوف تسيون القائمة على اراضي جبل المكبر جنوب شرق البلدة القديمة في القدس المحتلة.

ويتضمن المشروع 216 وحدة سكنية جديدة في 12 مبنى يتكون كل منها من ستة طوابق، ويصف المسوقون المنطقة بأنها قرب متنزه قصر المندوب السامي تطل على البلدة القديمة في القدس.

وفي مدينة القدس المحتلة تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مشاريعها التهويدية حيث تعمل بلدية القدس على إقامة دولاب ضخم في متنزه “أرمون هنتسيف” -قصر المندوب السامي- الذي سيطل على البلدة القديمة، وينضم هذا الدولاب إلى مجموعة الإغراءات السياحية الأخرى المخطط لإقامتها في منطقة الحوض التاريخي للقدس، منها القطار المعلق إلى “حائط المبكى”، والأوميغا ، وجسر معلق ، ومنشأة للتزلج.
ويجري العمل على إقامة الدولاب الضخم بالتعاون مع ما يسمى سلطة تطوير القدس في إطار خطة شاملة لترميم متنزه أرمون هنتسيف وتشمل الخطة ترميم المتنزه وإقامة مطاعم وحديقة تماثيل ومسارات للدراجات ومركزاً للموسيقى، وأمام المتنزه على الطرف الثاني للشارع يخطط لإقامة ستة فنادق.

فيما بدأت جمعية العاد الاستيطانية التي تشغل الحديقة الوطنية فيما يسمى مدينة داود في سلوان بإقامة مركز جديد للزوار في المبنى التاريخي الذي يسمى “بيت شاتس”، واستكمال المبنى سيوسع مجال نفوذ الجمعية التي تعمل الآن في سلوان، وهي تخطط أيضاً لإقامة أوميغا بين متنزه قصر المندوب السامي وغابة السلام ، وجسر معلق في الجزء الغربي من الحوض التاريخي في البلدة القديمة.

ويعيش أكثر من 750000 مستوطن في أكثر من 158 مستوطنة ونحو 230 بؤرة استيطانية بنيت منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية القدس. 

على صعيد آخر أوضح تقرير حماية المدنيين الجديد الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، أن دولة الاحتلال تتنكر للنداءات الدولية والمطالبات التي تحثها على وقف عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومصادرة أراضيهم، لمخالفتها القوانين الدولية، حيث رصد التقرير الجديد قيام تلك القوات بهدم 31 مبنى يملكه فلسطينيون، خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية.

ربما يعجبك أيضا