البورصة المصرية على طريق الانضمام إلى منصة تبادل الخليجية لتنشيط الاستثمار 

مطلع يناير الحالي 2023، قال رئيس البورصة المصرية رامي الدكاني إن سوق المال يتطلع إلى الانضمام إلى منصة تبادل الخليجية.

وتتيح تلك المنصة للمستثمرين تبادل التداول مباشرة، في سوقي الأوراق المالية بأبوظبي والبحرين، وتصل المستثمرين بالسوقين من خلال الوسطاء المرخصين في البلدين لدعم النمو المستدام بين البلدان الأعضاء.

رأس المال السوقي للبورصة المصرية بنهاية 2022

هدف المنصة

تأسست منصة تبادل الخليجية الأولى من نوعها في المنطقة، يوم 6 يوليو 2022، مستهدفة توفير الوصول المباشر إلى الأسواق المؤسسة لها، وكان إطلاق المنصة في نفس الوقت ذاته في كل من سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين.

وكان إطلاق المنصة، بناءً على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها كل من سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين في نوفمبر 2021، لتعزيز أوجه التعاون بين الطرفين وإحداث نقلة نوعية، تهدف إلى تعزيز السيولة في السوقين، بما في ذلك التداول عبر الأسواق.

آلية العمل

توفر المنصة نظامًا متكاملًا، يهدف إلى توفير شبكة تداول بين البورصات إقليميًّا ودوليًّا، وتعمل في الوقت نفسه على تمكين الاستثمارات خارج الحدود بين بورصة البحرين وسوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة مسقط، بالإضافة إلى تمكين المستثمرين من التداول المباشر من خلال الوسطاء المرخصين في كلتا السوقين.

والمنصة التي استمرت خلال الأشهر الـ6 الأخيرة، متاحة لجميع المستثمرين ممن سجلوا لدى الوسطاء المحليين المعتمدين واستوفوا إجراءات تعرف على عميلك (اعرف عميلك) لدى البورصة المحلية في بلد إقامتهم.

ويجري تداول الأوراق المالية فيها بالعملات المحلية لكل بورصة، بالإضافة غلى أنه في بعض الحالات يجري تداول الأوراق المالية بالعملة المحددة للأصول المتداولة، ولا يوجد حد أدنى لأوامر التداول.

مصر أقرب المنضمين

بحسب التصريحات الأخيرة لرئيس بورصة مصر، رامي الدكاني، سيعني الانضمام إلى المنصة الكثير للسوق المصرية المتعطشة للسيولة الأجنبية، مع تبادل شراء المستثمرين في مصر لأسهمها، وبالبورصات المنضمة إلى المنصة مباشرة، وكذا إمكانية شراء المستثمرين الخليجيين أسهمًا في الشركات المصرية عن بعد مباشرة.

وتستهدف مصر الربط مع البورصات الخليجية، لجذب تدفقات مالية كبيرة للبلاد، وكذا خروجها في ذات الوقت، مع اختيار التوقيت الأمثل للانضمام إلى منصة تبادل، بحسب ما قاله الدكاني في مؤتمر صحفي، حضرته شبكة رؤية الإخبارية، منذ نحو أسبوعين.

الكود العربي الموحد

يأمل المتداولون العرب في أن تكون المنصة بداية تجدد أمل لتوحيد أسواق المال العربية، وأن يحمل كل مستثمر منهم كودًا موحدًا يستطيع التعامل به، بالشراء والبيع في أي سوق عربية.

ويأتي ذلك عقب إعلان اتحاد أسواق المال العربية، عبر موقعه الإلكتروني، عن عمله خلال الفترة الحالية لتطوير الأسواق وتشجيع تبادل وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، وفي مقدمتها السعي لإطلاق صندوق مؤشرات إقليمي بالتوازي مع العمل على تنفيذ الكود العربي الموحد في عدد من أسواق الخليج كمرحلة أولى، يعقبها ضم أسواق عربية أخرى.