«التوت البري».. فاكهة خارقة تعزز أداء الجري

يبحث الرياضيون عن وسائل طبيعية لتحسين أدائهم، بداية من الرياضيين الأولمبيين القدماء الذين كانوا يتناولون العسل والتين المجفف إلى عدائي الماراثون في العصر الحديث وهم يحتسون عصير البنجر.

وتشير دراسة كندية جديدة إلى أن التوت البري قد يكون أحدث فاكهة خارقة تنضم إلى صفوف الأطعمة التي تعزز الأداء الرياضي.

تحسين الأداء الرياضي

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الأربعاء 20 مارس 2024، أن فريق باحث من جامعة كونكورديا الكندية، أجرى دراسة لمعرفة تأثير التوت البري في تحسين الأداء الرياضي، مع التركيز بشكل خاص على تأثيرات مكملات التوت البري على رياضة الجري.

وجدت الدراسة أن التوت البري مليء بالبوليفينول، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم، وأن تناول مكمل مستخلص التوت البري لمدة 28 يومًا عزز المؤشرات الفسيولوجية لدى العدائين المدربين خلال تجارب المسافات القصيرة (400 متر) والمسافات الطويلة (1500 متر).

والجدير بالذكر أن معدل إعادة أكسدة العضلات كان أسرع بشكل ملحوظ بعد فترة المكملات التي استمرت 28 يومًا مقارنة بخط الأساس لمسافة 1500 متر، ما يشير إلى أن مكملات التوت البري قد تساعد في تأخير ظهور إرهاق العضلات.

مكملات التوت البري

تأخير إرهاق العضلات

ذكر الموقع أن مكمل التوت البري خزَّن استجابة اللاكتات بعد التمرين (علامة على التمثيل الغذائي اللاهوائي) لسباق 400 متر.  لافتًا إلى أن الجرعة الحادة من مستخلص التوت البري التي تناولها الرياضيون قبل ساعتين من التجارب لم تظهر أي آثار ملحوظة.

وأوضح أن دمج التوت البري في نظام العدائين الغذائي سيكون استراتيجية طبيعية وفعالة، لافتًا إلى أن الاستهلاك المستمر لمكمل مستخلص التوت البري على مدار عدة أسابيع يمكن أن يساعد في تحسين الأداء الهوائي وتأخير إرهاق العضلات أثناء الجري السريع.

وأضاف ان نتائج الدراسة تشير إلى أن مكملات التوت البري قد يكون لها تأثيرات مولدة للطاقة، لأنها تحسن العلامات الفسيولوجية للأداء أثناء الجري لمسافات قصيرة وطويلة.