الثروة الزراعية والحيوانية بإفريقيا.. إيران تتطلع للاستفادة من خيرات القارة السمراء

بعيون اقتصادية.. إيران تنظر إلى الثروة الزراعية والحيوانية في إفريقيا

يوسف بنده

أفريقيا لديها إمكانات كبيرة للزراعة خارج الحدود الإقليمية لأن هناك 870 مليون هكتار من الأراضي الزراعية البكر في هذه القارة.


على خلاف الحكومات الإيرانية السابقة، تركز حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، على التواجد في قارة إفريقيا والاستفادة من قدراتها الزراعية.

ويلعب موقع إفريقيا الجغرافي القريب من إيران، وإمكانية الوصول إليه عبر خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، دورًا للاستثمارات الإيرانية في مجال الزراعة بالقارة السمراء.

اقرأ أيضًامؤتمر للتعاون مع إفريقيا.. إيران تنظر بعين الاقتصاد نحو القارة السمراء

مؤتمر التعاون الاقتصادي بين إيران وأفريقيا في طهران 8

المؤتمر الثاني للمؤتمر الاقتصادي إيران-أفريقيا

لجنة للتعاون الزراعي

عقب استضافة طهران للمؤتمر الثاني للتعاون الاقتصادي بين إيران وإفريقيا، الجمعة 26 أبريل الجاري، أعلنت وزارة الزراعة الإيرانية تشكيل لجنة للتعاون مع الدول الإفريقية في القطاع الزراعي.

وبحسب تقرير وكالة “مهر” الإيرانية، الاثنين 29 أبريل، فإنه خلال اجتماعات منظمة الإدارة الصناعية، طلب وزراء تجارة دول النيجر ووسط إفريقيا دعم القطاع الزراعي من إيران.

وحسب التقرير، فقد عرضت إيران إمكاناتها في مجال الري والمياه الحديثة، والأسمدة ومعالجة التربة وإدارة المحاصيل عليها.

اقرأ أيضا«إيران إكسبو 2024».. الاقتصاد أولوية طهران وليس السلاح النووي

مؤتمر التعاون الاقتصادي بين إيران وأفريقيا في طهران 5

المؤتمر الثاني للمؤتمر الاقتصادي إيران-أفريقيا

مليوني هكتار خارج البلاد

أيضًا، تتضمن الخطة التنموية السابعة لإيران زراعة مليوني هكتار من الأراضي الزراعية خارج الحدود الايرانية من أجل توفير الأمن الغذائي للبلاد، حسبما كشفت قناة العالم الإيرانية، الأحد 28 أبريل.

وقد سعت طهران للاستفادة من استثمارات الإيرانيين المقيمين في الخارج، فقد عملت على تأسيس شركة دولية لزراعة 400 ألف هكتار خارج إيران.

اقرأ أيضًالماذا تتخوف أوروبا من حظر الحرس الثوري الإيراني؟

وقد حددت وزارة الزراعة الإيرانية دول العراق وباكستان وكازاخستان وأرمينيا وطاجيكستان وأوزبكستان وروسيا والدول الافريقية وأمريكا اللاتينية، لتصبح أراض بديلة للزراعة الإيرانية، في ظل ما تشهده إيران من موجة جفاف حادة.

وتشير تقارير الزراعة الإيرانية، إلى استيراد 25 مليون طن سنويًا من الأعلاف والمحاصيل الزراعية عالية الاستهلاك للمياه، مثل البذور الزيتية والأعلاف والأرز، وهو ما يدفع إيران للزراعة خارجها حدودها لتوفير هذه المنتجات بأسعار أقل.

وحسب وكالة ايسنا الإيرانية، الأحد الماضي، فإن إفريقيا لديها إمكانيات كبيرة للزراعة خارج الحدود الإقليمية لأن هناك 870 مليون هكتار من الأراضي الزراعية البكر في هذه القارة، مما يوفر للمزارعين فرصة الزراعة 2-3 مرات في السنة.

اقرأ أيضًا: قطار أفغاني-تركي عالق في إيران.. ما القصة؟

مؤتمر التعاون الاقتصادي بين إيران وأفريقيا في طهران 1

المؤتمر الثاني للمؤتمر الاقتصادي إيران-أفريقيا

حل أزمة اللحوم

أيضًا في إطار النتائج السلبية لموجة القحط التي تواجه الأراضي الإيرانية، تواجه طهران أزمة في أسعار اللحوم التي بدأت تعتمد بشكل كبير على واردات العلف، لذلك لجأت لاستيراد اللحوم الحية والمجمدة من الدول المحيطة، ومن ضمنها دول إفريقية.

وحسب وكالة ايلنا الإيرانية، الأحد الماضي، فقد استوردت إيران خلال الـ9 أشهر الماضية 2000 طن من اللحوم الحية من دولتين أفريقيتين، هما كينيا وجنوب أفريقيا، بجانب استيراد اللحوم المجمدة من روسيا وباكستان، ومن البرازيل تتم عملية استيراد اللحوم الحية بشكل محدود.

وحسب تقرير وكالة ايسنا الإيرانية، الأحد الماضي، فإن إيران تعتزم توسيع دائرة وارداتها من اللحوم الأفريقية، وذلك باستيراد اللحوم من تنزانيا.

ربما يعجبك أيضا