الحكومة الأفغانية: مستعدون للحرب إذا رفضت طالبان السلام

محمود رشدي

رؤية

كابول- أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم السبت، أنها مستعدة للحرب بعد أسابيع من النكسات المستمرة التي رفضت خلالها طالبان استئناف محادثات السلام، التي بدأت في سبتمبر (أيلول) الماضي في الدوحة.

ومن كابول، قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله مهيب في مؤتمر صحفي، إن “طالبان تركت طاولة المفاوضات بأعذار ولا يريدون التقدم نحو السلام ولهذا نحن مستعدون للحرب في حال لم تكن طالبان تريد السلام. يجب أن نكون مستعدين للدفاع عن هذا البلد”. بحس فرانس برس.

لكن المستشار الأمني أوضح أنهم أيضاً، “مستعدون وملتزمون بالسلام” في ظل بقاء فريق التفاوض التابع للحكومة الأفغانية في الدوحة، وأصر على أن عدم إحراز تقدم يرجع فقط إلى معوقات حركة طالبان.

وأضاف أن المتمردين يسعون إلى إسقاط الحكومة الأفغانية الحالية للاستيلاء على “كل السلطة” في كابول لدى رفض مشاركة أي موقع قيادة مع من يعارضهم.

وقال مهيب “ما زلنا نأمل في السلام لكن إذا اعتقدوا أنهم قادرون على إسقاط الحكومة الأفغانية وتدمير النظام بالقوة، فلن نسمح بذلك أبداً”.

وكدليل على هذا الموقف، أشار إلى أن هناك تصاعداً في أعمال العنف في البلاد على الرغم من مفاوضات السلام وتوقيع اتفاق تاريخي قبل نحو عام في الدوحة بين الولايات المتحدة والمسلحين، ينص على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية في 14 شهراً.

وقال وزير الداخلية، مسعود أندرابي، في نفس المؤتمر الصحفي، إنه “إذا اختارت طالبان الحرب، فنحن بالتأكيد مستعدون للدفاع عن البلاد وهزيمتها”.

وإزاء هذا السيناريو الجديد المحتمل، المتمثل في تصاعد الصراع في أفغانستان، أكد نائب وزير الدفاع، شحمود مياخل، في المؤتمر أن “التنسيق بين القوات الأمنية زاد”، لذا فهم “مستعدون” للقتال.

كما ألقت السلطات الأفغانية باللوم على حركة طالبان في الوقوف وراء موجة الهجمات التي تستهدف النشطاء والسياسيين والصحفيين والأكاديميين بالمدن الرئيسية في أفغانستان بشكل يومي على الرغم من نفي المتمردين. 

ربما يعجبك أيضا