الدنمارك تُعيد لاجئين سوريين إلى اللاذقية.. مخاوف حقوقية

حسام أحمد

اعتبرت الدنمارك عددًا من المناطق في سوريا آمنة، وبدأت بإجراءات ترحيل اللاجئين إليها، ما تسبب بهروب بعض اللاجئين إلى بلدان أوروبية أخرى خوفاً من الترحيل.


اعتبر مجلس طعون اللاجئين الدنماركي أن عودة اللاجئين السوريين إلى محافظة اللاذقية في غرب البلاد آمنة، ما أثار مخاوف لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وحين تقرر دائرة الهجرة الدنماركية سحب تصريح إقامة اللاجئ تتحول القضية تلقائيًّا إلى مجلس طعون اللاجئين وهو أعلى سلطة في قضايا اللجوء في الدنمارك للنظر فيها، وفقًا لموقع قناة سكاي نيوز عربية.

مجلس طعون اللاجئين الدنماركي

قال مجلس طعون اللاجئين الدنماركي في بيان إن تحسن الوضع الأمني في المحافظة جعل عودة اللاجئين آمنة.

ومنذ عام 2019، ألغت الدنمارك تصاريح إقامة 150 سوريًّا من دمشق والمنطقة المحيطة بها من بين أكثر من 1300 حالة تمت مراجعتها، وفقًا لدائرة خدمة الهجرة.

قرار مثير للقلق

وصفت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرار الدنمارك بأنه “مثير للقلق”، وقالت إن المفوضية لا تعتبر تحسن الوضع الأمني في سوريا كافيًّا بدرجة “تبرر إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”، وفق موقع قناة دويتشه فيله الألماني.

وفي عام 2021، انتقد مشرعون أوروبيون الدنمارك لمحاولتها إعادة اللاجئين إلى دمشق بعد أن زعمت السلطات الدنماركية أن الظروف في العاصمة قد تحسنت.

إلغاء التصاريح

قال وزير الهجرة الدنماركي ماتياس تسفاي، لوكالة رويترز حينذاك “أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت وأن التصريح قد يلغى إذا انتفت الحاجة للحماية”.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الدنمارك والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان ألغتا تصاريح إقامة للاجئين سوريين. ويجرى نقل هؤلاء اللاجئين في الدنمارك إلى مراكز العودة أو يغادرون البلاد طواعية.

 

ربما يعجبك أيضا