الدولار ينهار في السوق الموازية بمصر.. ومصرفيون: ستحدث انفراجة

تراجع سعر الدولار في السوق الموازية بمصر بنحو كبير خلال تعاملات، اليوم الأحد 4 فبراير 2024، أول يوم عمل في القطاع المصرفي المصري بعد قرار البنك المركزي الخميس الماضي برفع سعر الفائدة 2% على الإيداع والإقراض.

وبحسب متعاملين في السوق الموازية تحدث إليهم “شبكة رؤية الإحبارية”، فإن سعر الدولار تراجع من 74 جنيهًا في بداية اليوم الأحد الى نحو 53 جنيهًا وسط مخاوف كبيرة من حائزي الدولار من تحقيق خسائر في حالة تحرير سعر الصرف.

إجمالي احتياجات مصر التمويلية

توقع بنك جولدمان ساكس، في تقرير حديث اليوم، أن يرتفع إجمالي احتياجات مصر من التمويل الخارجي بشكل حاد خلال السنوات الأربع المقبلة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أقساط سداد القروض المتوسطة والطويلة الأجل، ومع ذلك، فإن بعض هذه الزيادة يرتبط أيضا بتخفيف شروط سيولة العملات الأجنبية التي ينطوي عليها التنفيذ الناجح للبرنامج المدعوم من صندوق النقد الدولي.

وذكر بنك جولدمان ساكس، أن إجمالي حجم الحزمة التمويلية التى ستحصل عليها مصر بموجب صفقة صندوق النقد الدولي الجديدة هو 12 مليار دولار، منها 7 مليارات دولار تأتي مباشرة من صندوق النقد الدولي، و5 مليارات دولار أخرى تأتي من شركاء خارجيين، وهذا من شأنه أن يترك فجوة التمويل المتبقية عند 13 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

السيولة الدولارية

يري هاني العراقي الخبير المصرفي، أن حديث المؤسسات الأجنبية عن قرب توصل الحكومة المصرية إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة تمويلية بقيمة 12 مليار جنيه يدعم توفير السيولة الدولارية لدي الجهاز المصرفي ومن ثم سيؤدي الى تهاوي السوق السودء وحدوث انفراجة في سعر الدولار، وبالتالي خسارة حائزي الدولار جزء كبير من مدخراتهم الدواريه بعد تهاوي السعر.

وأوضح في تصريح خاص لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أن إقدام البنك المركزي على رفع الفائدة في خطوة يراها استباقية على الرغم من تراجع معدلات التضخم والذي يعد المعيار الأساسي لرفع الفائدة تشير الى قرب تنفيذ تعويم للجنيه أمام الدولار ومن ثم ستكون هناك اجراءات داعمة من البنوك تدف المواطنين الى الذهاب للتنازل عن مدخراتهم الدولارية لدي البنوك وبالتالي تتكبد السوق الموازية خسائر كبيرة.

تهاوي قيمة الجنيه

يعتقد هاني العراقي أن هناك كميات كبيرة من الدولار موجودة لدي المواطنين أقدمو على إدخارها بعد تهاوي قيمة الجنيه ونشأة سوق مواز تحقق لهم أرباح كبيرة، لكن مع تهاوي السوق الموازية فستتجه هذه الدولارات الى مكانها الأساسي وهو البنوك.

وتوقع عز الدين حسانين مزيدًا من انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية داخل مصر خاصة بعد خطوة البنك المركزي برفع سعر الفائدة الأمر الذي سيدع إجراء تحرير في سعر الصرف وفقًا للإتفاقات التى سيتم الإتفاق عليها مع بعثة صندوق النقد الدولي في مصر.

وأوضح في تصريح لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن توصل مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هو أمر مهم في الوقت الحالي لاستكمال القرض القديم والحصول على قرض جديد وتوفير الاحتياجات العاجلة لمصر خاصة بعد الأزمات التى ظهرت في الأسواق نتيجة إنتعاش السوق السوداء ومن ثم فأصبح هناك حاجة ملحة للقضاء على السوق الموازية في مصر.