نفى الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة 12 مايو 2023، أي مزاعم عن معاداة الدولة للسامية بعد تنفيذ شرطي عملية إطلاق نار دامية خارج كنيس يهودي في جزيرة جربة.
وقال سعيد، خلال اجتماع مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن وعدد من الوزراء، إن تونس “ستبقى آمنة بالرغم من المحاولات اليائسة للنيل من استقرارها”، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وشكر الرئيس التونسي الدول “التي أعلنت تعاطفها مع الشعب التونسي” بعد الهجوم، لكنه شدد على “رفض أي تدخل أجنبي لأن سيادة تونس وسيادة الشعب داخل الوطن خطان ليس لأي جهة كانت أن تتجاوزهما”.
وأعرب قيس سعيد عن “استغرابه” من “المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية”، بدون أن يحدد جهة معينة.
ودعمًا لتصريحاته، أشار إلى النصوص القانونية التي تضمن حرية العبادة وحقوق الأقليات في تونس، ولا سيما اليهود.
اقرأ أيضًا| السعودية تتضامن مع تونس من جراء الهجوم على جزيرة جربة
ووقع الهجوم، مساء الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي أكمل فيه مئات اليهود الزيارة السنوية إلى كنيس الغريبة الأقدم في إفريقيا.
وقتل 3 من عناصر الشرطة واثنان من الزوار، أحدهما يحمل الجنسيتين التونسية والإسرائيلية والآخر فرنسي تونسي، برصاص المهاجم قبل أن يرديه عناصر الأمن.
اقرأ أيضًا| وفاة رجل أمن تونسي ثالث في هجوم كنيس جربة
ونددت السلطات التونسية بالهجوم “الإجرامي” لكنها امتنعت عن وصفه بـ”الإرهاب” أو إضفاء بعد معاد للسامية عليه.
لكن في فرنسا التي يحمل أحد الضحايا جنسيتها، فتح مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب يوم الأربعاء “تحقيقًا بتهمة القتل بما يتصل بمجموعة إرهابية”.
اقرأ أيضًا| فيديو| مقتل عنصر أمن تونسي في إطلاق نار على كنيس يهودي بجربة
تعتبر زيارة الغريبة من صميم تقاليد التونسيين اليهود الذين يبلغ عددهم 1500 نسمة فقط مقارنة بـ100 قبل الاستقلال في عام 1956.
في عام 2002، استهدف الكنيس بهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصًا وتبناه تنظيم القاعدة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1510363