أسرار تكنولوجيا الدفاع الغربية ستصبح في يد الروس.. ما القصة؟

هالة عبدالرحمن

أي سلاح سيقع في يد الروس يمكن أن يعطي أدلة للقوات الروسية حول كيفية عمل هذه الأسلحة، وربما كيفية صدها، بالإضافة إلى الحصول على خوارزميات تشفير تلك الأسلحة.


تتسابق دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة، إلا أن هذا التسابق قد يكشف عديد الأسرار التكنولوجية الدفاعية لروسيا.

وأفاد “ديفينس نيوز”، في تقريره الصادر، أمس الخميس 9 يونيو 2022، بأنه مع انتقال جيل جديد من الأسلحة الغربية الصنع إلى قوات خط المواجهة في أوكرانيا، تسعى الدول المانحة لتقييم مخاطر الكشف عن هذه التكنولوجيا الحساسة للجيش الروسي في حالة خسارة الجيش الأوكراني ووقوع أسلحته في يد خصمه.

أوكرانيا في سباق مع الزمن للتسلح

أصبحت أوكرانيا في سباق مع الزمن لإنقاذ منطقة دونباس الشرقية فتهدد المدفعية الروسية والضربات الجوية بقلب مجرى الحرب، ويبدو أن الدعم العسكري لكييف المستمر بين بعض حلفاء أوروبا الغربية آخذ في الانزلاق، وفقًا لـ“الجارديان”.

وقال المسؤولون الأوكرانيون إنهم بحاجة ماسة إلى أنظمة إطلاق صواريخ متعددة ومتحركة أمريكية الصنع “MLRS” لوقف التقدم الروسي في منطقتي لوهانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا، وستكون الصواريخ قادرة على ضرب مواقع إطلاق نار وقواعد عسكرية وخطوط إمداد روسية على مدى يصل إلى 300 كيلومتر.

بريطانيا أكبر المانحين العسكريين لأوكرانيا

تعد الحكومة البريطانية هي القوة الدافعة الرئيسة في توفير المساعدات العسكرية الدولية لأوكرانيا، وفقًا لمسؤولي الدفاع البريطانيين لـ”ديفينس نيوز”، محذرين من أن التقصير في تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة متطورة مثل صاروخ “بريمستون” البريطاني، سيكون أكثر إثارة للقلق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن قادة أمريكا وبريطانيا، نقل أنظمة الصواريخ عالية الحركة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق “هيمارس” إلى أوكرانيا. و تعد هذه الأسلحة حاسمة في هزيمة مدفعيات الجيش الروسي في معارك دونباس جنوب شرق أوكرانيا.

مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

استنفدت أوكرانيا ترسانتها من الأسلحة روسية الصنع وباتت حاليًا تعتمد على حلفائها للحصول على الأسلحة، وبحسب مصادر عسكرية أمريكية، تشمل آخر حزمة بقيمة 700 مليون دولار أُعلن عنها في 1 يونيو، 4 راجمات صواريخ من طراز «هيمارس» وألف صاروخ مضاد للدبابات من طراز “جافلين” و4 مروحيات بمعايير سوفياتية من طراز “مي – 17″، و15 ألف قذيفة «هاوتزر» و15 مدرّعة خفيفة.

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأربعاء الماضي، إن بلاده ستدعم أوكرانيا من خلال تسليم أسلحة ثقيلة إليها مع استمرار حربها مع روسيا، متابعًا “لقد قررنا إرسال نظام الدفاع الجوي IRIS-T، الذي يمكنه حماية المجال الجوي لمدينة مثل أوديسا أو كييف إلي أوكرانيا”، وفقًا لـ“دويتشه فيله”.

مخاطر تزويد أوكرانيا بالأسلحة المتطورة

قال مسؤول بالسفارة البريطانية لـ”ديفينس نيوز”، إن أي سلاح سيقع في يد الروس يمكن أن يعطي أدلة للقوات الروسية حول كيفية عمل هذه الأسلحة وربما كيفية صدها، بالإضافة إلى الحصول على خوارزميات تشفير تلك الأسلحة.

في غضون ذلك، متوقع أن يجتمع قادة الدفاع الغربيون في بروكسل الأسبوع المقبل لتنسيق تبرعات أسلحة جديدة لأوكرانيا، وتدرس بريطانيا تلك المساعدات العسكرية لسد فجوة في دفاعات أوكرانيا الساحلية، ويكتسب الاجتماع أهمية عالمية لأن السفن الروسية تغلق موانئ أوكرانيا، لمنع تصدير أكثر من 22 مليون طن من الحبوب القابعة في الصوامع بالقرب من السواحل الأوكرانية، وفق الخارجية الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا