السمنة في سن المراهقة تزيد من خطر الإصابة بـ17 نوعًا من السرطان

وجدت دراسة سويدية أن المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ17 نوعًا من السرطان في وقت لاحق من حياتهم.

وأثبتت الدراسة، أن الذين يعانون من السمنة في سن 18 عامًا معرضون للإصابة بأمراض مميتة بما في ذلك سرطان الرئة والدماغ والمعدة مع تقدمهم في السن.

نشر الوعي

حذرت دراسة أجرتها جامعة جوتنبرج السويدية من أن زيادة الوزن والسمنة في سن مبكرة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وكشفت عن وجود روابط بين الوزن غير الصحي والسرطان في كل عضو من أعضاء الإنسان، وفق ما أورده موقع الجامعة بتاريخ 6 نوفمبر 2023.

وأوضح الموقع أن هذه الدراسة تعزز الحاجة إلى نشر الوعي لعكس الاتجاه المقلق للسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة، لافتًا إلى أن دراسات سابقة ربطت السمنة بمجموعة من الحالات القاتلة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأشكال مختلفة من السرطان.

وقال الموقع إن نتائج الدراسات السابقة وجدت أن الرجال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في وقت لاحق من حياتهم إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من اللياقة البدنية عندما يبلغون 18 عامًا.

مؤشر كتلة الجسم

فحصت الدراسة بيانات مجموعة من نحو 1.5 مليون رجل تم تتبعهم لمدة 31 عامًا في المتوسط، ووجدت أن من لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى في سن 18 عامًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

ومن هذه الأنواع: سرطان الرئة والرأس والرقبة والدماغ والغدة الدرقية والمريء والمعدة والبنكرياس والكبد والقولون والمستقيم والكلى والمثانة والجلد الخبيث والدم والورم الشوكي وسرطان الغدد الليمفاوية

وقال الباحثون إن النتائج كانت مماثلة حتى عندما تم تعريف مؤشر كتلة الجسم لدى المشاركين على أنه “طبيعي” – من 20 إلى 25 – بالنسبة لبعض أنواع السرطان.

الرجال أكثر عرضة للإصابة

أظهرت تحليلات الدراسة أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للوفاة بنسبة 2-3 مرات في غضون 5 سنوات من تشخيص إصابتهم بسرطان الجلد، وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الغدة الدرقية والمثانة والبروستاتا.

وأوضحت الباحثة في جامعة جوتنبرج، ماريا أبيرج، أن التعريف الحالي للوزن الطبيعي يكون قابلًا للتطبيق في المقام الأول على كبار السن، في حين أن الوزن الأمثل كشخص بالغ من المرجح أن يكون في نطاق أقل.