السيسي بمؤتمر ميونيخ: على الدول الانتباه جيدا لما يتم نشره في دور العبادة

رؤية

القاهرة – طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدول بضرورة الانتباه جيدا لما يتم نشره في دور العبادة، وعدم السماح للمتطرفين والمتشددين، بأن يوجهوا المواطنين باتجاه الغلو والتطرف.

وقال الرئيس السيسي -خلال كلمته بالجلسة الرئيسية بمؤتمر ميونيخ للأمن- إن مصر تقود مسيرة هذا الإصلاح وإبرازه للناس، وهذا سيخدم مصلحة الأمن القومي العربي وأمن العالم بأكمله، وعندما يرى المصريين أن الرئيس حريص على التواجد في كل عام مع المصريين المسيحيين في أعيادهم بالكاتدرائية لتهنئتهم بسعادة وهو مشارك معهم فرحتهم، ينتقل هذا الأمر من الرئيس للمصريين فيما بعد، كما سينتقل هذا الأمر من مصر إلى باقي الدول للدول الإسلامية ولكن سيستغرق وقت طويلا.

وأوضح السيسي، أن موقع مصر في المنطقة العربية جعلها نقطة اتصال لكل المنطقة وإفريقيا، وتتأثر وتؤثر في الاستقرار في هذه المنطقة، وعلى المستوى الاستراتيجي تتأثر مصر بشدة من حالة عدم الاستقرار، لأنه عندما سقطت دول جوار أصبح بها حالة من عدم الاستقرار الكبير وحروب أهلية.

 وأكد الرئيس أنه يجب التنبه جيدا من المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا عند عودتهم بعد انتهاء الحرب في سوريا، وإلى أين يذهبون، وتابع: “عندما نقاتل الإرهابيين، نجد بعض الجنسيات غير عربية في المواجهة”.

وأكد الرئيس، أن الثوابت الخارجية المصرية تؤكد على ضرورة عدم التدخل فى شئون الدول، حتى لا يترتب عليها تداعيات كبيرة جدا على أمن واستقرار المنطقة، وتدعم مصر المسار السياسي لحل أزمات الدول مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية، وتشارك في السعي عليه لحل هذه الأزمات.

طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة أسئلة على الحضور والمشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، وطالبهم بالرد على كل هذه الأسئلة أولها: “هل مجتمعنا الدولي يتعامل مع هذه الأزمات وأسبابها بالشكل المناسب أم لا؟ ومن الذي حرض المقاتلين الأجانب من دولهم إلى منطقتنا؟ ومن الذي مد هذه المنظمات والجماعات بالسلاح والتدريب والأموال؟ ومن الذي أتى بالمقاتلين الأجانب ووضعهم في سوريا؟ ومن أعطاهم السلاح والذخيرة وينفق عليهم؟ ومن الذي يقدم لهم الدعم السياسي؟”.

وأشار إلى أن مصر لها موقف ثابت في أهمية الدفع باستعادة الاستقرار في أسرع وقت ممكن للدول التي سقطت في هذه الأزمات، لأن الحفاظ على الدولة الوطنية والجيش الوطني من أهم أسباب الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.