السيسي يشهد فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة احتفالًا بـ«يوم الشهيد»

حسام أحمد
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

قال الرئيس السيسي: "أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يوجد إرهاب في بلد طالما كان شعبها على قلب رجل واحد".


شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس 9 مارس 2023، فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة.

وتأتي تلك الفعالية بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

القادة والحضور

حضر الندوة رئيس مجلس الشيوخ المصري المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول محمد زكي، وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وقد حضر اللقاء أيضًا البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وصافح الفريق أول محمد زكي أسر شهداء القوات المسلحة قبيل بدء فعاليات الندوة التثقيفية، وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي.

صفحة من حياة الأمة

قال مُقدم الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم في مستهل الاحتفالية إن “لكل أمة صفحة من الحياة القومية، تحوي تاريخ الجهود التي بذلتها والآلام التي عانتها في سبيل حريتها، تلك الصفحة أول ما تعني كل أمة بتدوينها”.

وأضاف: “في تلك الصفحة ذكريات لكفاح الماضي، وعِبَر لجهاد الحاضر، وعظات لآمال المستقبل، وبيان للأجيال المتعاقبة في أداء الأمانة القومية، تلك الأمانة المقدسة وصية الآباء للأبناء لتستمر مسيرة العطاء من جيل إلى جيل”.

وأضاف: أن هذه الندوة التثقيفية السابعة والثلاثين التي تنظمها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد الذي يواكب ذكرى استشهاد البطل الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة يوم 9 مارس 1969، الذي أكد باستشهاده أن الدفاع عن الأوطان واجب مقدس تذوب فيه الفوارق وتتلاشى فيه الرتب”.

أفلام تسجيلية تمجيدًا للشهداء

بدأت فعاليات الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان “القطرة” يتطرق إلى القطرات التي يستنزفها الإنسان في سبيل تحقيق الإنجازات والتطورات وتغيير الواقع في البلاد، سواءً أكانت قطرات من العرق أو الدم أو الدمع على شهداء الوطن.

وسلط الفيلم التسجيلي الضوء على إحدى الكلمات السابقة للرئيس عبدالفتاح السيسي، التي قال فيها “يا مصريون يوجد ثمن كبير جدًّا دُفع من أجل بقاء باقي الشعب، وأقل ثمن يمكن أن يدفع الآن هو أننا نحافظ على تضحيات زينة شباب مصر التي بذلت من أجل بقاء الشعب”.

فقرة فنية

قدم الفنان صبري فواز، فقرة بعنوان “رموز خالدة” قال فيها “دخلت دار بعد دار والكل بيحيي، أنا اللي حي وشهيد في الجنة وفي حيي، الله أكبر كأن الشمس من ضيي، على رمل سيناء في نار المعركة والصهد أنا والتراب المنور انتصرنا لبعض، وكنت صايم ملكت من السماء للأرض وكنت عطشان محدش ارتوى زيي”.

وأكمل “الشهيد اللي روحه الطاهرة فارقت جسده عشان تسكن قلوب الملايين له رسالة، ورسالته بتقول دفعت دمي ثمن عشان يعيش الوطن، وبنقول له على العهد هنصون الوطن ونحط أولادكم وأسركم جوا عنينا”.

واختتم هذه الفقرة قائلًا: “يا كل شهدائنا اللي دفعوا بدمهم أغلى ثمن لأجل الوطن، لكم مكانة ومنزلة جوا القلوب مبتتمحيش وهتفضلوا رموز خالدة”.

فيلم تسجيلي

عقب ذلك، عُرض فيلم تسجيلي بعنوان “رموز خالدة”، أبرز بطولات شهداء الوطن من أهل البطولة والفداء، التي ستظل سيرتهم خالدة تتحدى الزمن.

واستعرض الفيلم بطولة استشهاد عقيد أركان حرب/ عاصم محمد عصام الدين، فوصفه كل من تعامل معه بالأسد الجسور الذي يقتحم ويسبق مجنديه ليتلقى ما يتلقى قبلهم، وكذلك بطولات الشهيد مقدم/ أمير إبراهيم عوض الله، والشهيد جندي/ بيشوي شهدي عبدالمسيح، والشهيد عميد أركان حرب أحمد عبدالمحسن السيد.

وكذلك الشهيد رقيب/ هاني عبدالرحمن علوان، والشهيد مُقدم/ محمود منتصر، حيث روى أهالي الشهداء بطولات أبنائهم، وما شعروا به من ألم الفراق عقب الشهادة، وشعورهم بالفخر والرضا بالمكتوب، حيث يعيش الشهيد ويظل دائمًا داخل القلوب.

مثلث القيادة

جرى عرض مشهد تمثيلي بعنوان “مثلث القيادة”، سرد قصة ثلاثة من أبطال القوات المسلحة (دفعة 2009)، جمعهم القدر في يوم واحد ومشهد واحد يوم التخرج في مثلث القيادة ويسلم بعضهم بعضًا العلم، وهم (الرائد الشهيد مصطفى حجاجي مساعد الدفعة 103 حربية.

واكتمل المثلث بالرائد الشهيد محمد علي العزب مساعد الدفعة 104 حربية، والرائد الشهيد عماد الدين أبورجيلة حامل العلم) وجميعهم استشهدوا في سيناء وسجلت أسماؤهم في سجلات الشرف. وحيا الرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع الحضور “وقوفًا” أمهات الشهداء الثلاث، وحرص الرئيس على التقاط صورة مع الأمهات الثلاث، كلٌّ على حدة.

وقالت إحدى أمهات الشهداء: “إنه شرف لنا وكرم من عند ربنا أن كرمنا بالشهادة، وفخر لي أن يكون لدى شهيدان، وأنا على أتم الاستعداد للشهادة دفاعًا عن الوطن ولكي يعيش الشعب المصري في أمن واستقرار بفضل الله، سبحانه وتعالى، والقوات المسلحة، وأنتم سند لنا بعد الله”، مضيفة: “الحمد الله أن بلدنا في استقرار ولم نهجر منازلنا”.

السيسي: الأمن كان ثمنه دماءً وتضحيات

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الأمن الذي تشهده مصر حاليًّا كان ثمنه دماءً وأرواحًا وتضحيات للشهداء. وأضاف الرئيس، في مداخلة مع ثلاث أمهات لشهداء “مثلث القيادة”: “عندما استشهد الأبطال لم تكن الصورة واضحة، وهم ضحوا ودفعوا الثمن الذي لن نستطيع أن نعوّضه لأمهات وأسر الشهداء، بل الله، سبحانه وتعالى، من يعوضهم”.

وأضاف الرئيس: “اليوم نحن نعيش بفضل الله وتضحيات هؤلاء الشهداء التي دُفعت منذ حوالي 9 سنوات”، معربًا عن سعادته وفخره بلقاء أمهات الشهداء، وطلب منهن الحديث إلى الناس لإيصال أصواتهن إلى شعب مصر”.

كل المصريين يتذكرون شهداءهم

قال الرئيس السيسي: “إنه عندما استشهد هؤلاء الأبطال كان الخوف يسيطر على الجميع وكنا نستيقظ على عمل إرهابي كبير، ودماء أبنائنا تنزف وأرواحهم تصعد إلى بارئها”، مؤكدًا أن “الثمن الذي دفعه الشهداء من أبناء مصر، وما قدمته أسرهم وبخاصة الأمهات، لن نستطيع تعويضه، وأن الله سبحانه وتعالى، هو من يستطيع تعويضهم، فهو وحده القادر على ذلك”.

وأضاف: “الجيش ليس فقط من يتذكر شهداء الوطن، بل المصريون جميعًا”، وتابع: “نحن اليوم نتحدث عن استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، تلك الواقعة التي تجاوزت 50 عامًا، فنحن لم ولن ننساه ولن ننسى كل شهيد وكل مصاب قدم جزءًا من جسده من أجل أن تصبح البلد في أمان وسلام”.

زال التعجب

قال الرئيس السيسي: “إن البعض كان يتعجب منذ سنوات عندما يتطرق الحديث عن القضاء على الإرهاب”، مؤكدًا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود أبناء الوطن تحقق الحلم، وبفضل تلك الأرواح والأسر المصرية البسيطة التي ربت أبناءها وقدمتهم فداءً للوطن.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الحفاظ على الوطن وأن لا نسمح بتكرار ما حدث من خراب في مصر، مؤكدًا أن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، تحقق بفضل من الله تعالى، وتضحيات الشهداء من الجيش والشرطة والمصريين جميعًا.

ووعد الرئيس السيسي أسر الشهداء بتخصيص يوم للاحتفال معهم في سيناء بـ”يوم الشهيد”، وقال: “سترون سيناء بصورة مختلفة عن الصورة المؤلمة التي كانت تظهر عليها بسبب ممارسات الأشرار” ، مضيفًا: “ستفخرون بأن أبناء الوطن قدموا أرواحهم من أجل هذا البلد”.

رموز خالدة في عرض مسرحي

عقب ذلك، قدم مجموعة من شباب القوات المسلحة عرضًا مسرحيًّا بعنوان “بطل الحكاية” جسدوا خلاله شخصيات الشهداء وخوفهم الشديد على أسرهم، وتناول العرض حياة أسر الشهداء بعد استشهاد أقاربهم في جبهات القتال من أجل الدفاع عن الوطن.

وفي القصة الأولى، ظهر مجموعة من الأطفال وهم يتلقون أحد الدروس عن “البطل والمثل الأعلى”، عرض خلالها الأطفال صورًا تضمنت نماذج في مختلف المجالات من العلوم والفنون والأدب والغناء، في حين أظهر أحد الطلاب صورة لوالده الشهيد الذي ضحى من أجل بقاء الوطن، وأدى الطفل أغنية وصفت مدى حبه الشديد وحزنه على والده الشهيد.

وتناولت القصة الثانية، حياة أسرة نوبية وحزنها الشديد على استشهاد أحد أقاربها يدعى خليل، في جبهة القتال تخللتها أغنية تصف مدى حزنهم الشديد على فراقه.

قصص مؤثرة

تناولت القصة الثالثة زوجة أحد الشهداء وهي تحمل طفلها الذي ولد عقب استشهاد والده، تخللتها أغنية تصف مدى حزنها الشديد على فراق زوجها الشهيد، وأعربت خلالها عن أملها في أن ترى ابنها بطلًا مثل والده الشهيد.

وتناولت القصة الرابعة والأخيرة حياة إحدى الأسر، بعد وفاة شهيدين في جبهات القتال وحزنهم الشديد على فراقهما، وتضمنت أغنية عن فرح الأسرة وحزنها في نفس الوقت على فراقهما واستشهادهما في جبهات القتال.

وشارك العديد من النجوم في الاحتفالية أبرزهم أحمد سعد، وأدى أغنية وطنية خاصة بالشهداء، فضلًا عن تقديم الفنانة كارمن سليمان أغنية وطنية أخرى عن الدور البطولي الذي قدمه الشهداء فداءً للوطن.

يوم الشهيد

تحتفل مصر والقوات المسلحة في 9 مارس من كل عام بـ”يوم الشهيد”، والذي يوافق ذكرى استشهاد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أول عبدالمنعم رياض عام 1969، وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس في أثناء حرب الاستنزاف.

وتحدث مقدم احتفالية “يوم الشهيد”، خلال الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، فقال: “إن رجال جيش مصر لم يرتبطوا ببقعة على أرضها مثلما ارتبطوا بسيناء الحبيبة فهي قدس أقداس الوطن ودرة التاج المصري، إن سيناء الحبيبة دارت على أرضها خلال السنوات العشر الأخيرة حرب خاضها رجال القوات المسلحة، بالتعاون مع رجال الشرطة ضد أخطر العناصر والتظيمات والجماعات الإرهابية تطرفًا وإجرامًا”.

لن ندع سيناء لأحد

أضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال في رسالة شديدة الوضوح: “لن نترك سيناء لأحد، فإما أن تبقى سيناء مصرية خالصة، وإما أن نموت على أرضها.. إن الرئيس لم يقلها برؤية شخصية، فالرئيس هو رمز الشعب وقائد أعلى للجيش”

وتابع: “حينما يتحدث فإن مصر تتحدث، ولكنهم لم يفهموا الرسالة ولم يستمعوا إلى النصيحة، وأخذتهم العزة بالإثم وظنوا أنهم مانعتهم جحورهم، فلم تُغن عنهم شيئًا”. واستكمل: “افخروا بجيشكم وارفعوا الرؤوس إلى السماء، فلديكم رجال حينما يزأرون فإن صدى صوت زئيرهم يزلزل الأرض، رجال لا يهابون الموت لأنهم يدركون أن في موتهم حياة”.

سيناء ملحمة البطولة والفداء

عقب ذلك، جرى تقديم فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية بعنوان: “سيناء ملحمة التضحية والبناء”. وبدأ الفيلم بكلمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قال فيها: “سيذكر التاريخ لمصر أنها تصدت وجابهت أخطر فكر متطرف إرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها”.

وعرض الفيلم مقتطفات من مقولات إرهابيين توضح فكرهم المتطرف وتكفيرهم لكل الشعب المصري. واستعرض الفيلم التسجيلي: “سيناء ملحمة التضحية والبناء”، مشاهد من المعارك التي دارت على أرض سيناء لتطهيرها من المتطرفين،

وتضمن الفيلم كلمة للرئيس السيسي، قال فيها: “ستأثر القوات المسلحة والشرطة المدنية لشهدائنا، سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة”.

سيناء مطمع الغزاة

أكد الفيلم التسجيلي أن سيناء ظلت مطمعًا للغزاة عبر العصور، وتسلل إليها الإرهاب الأسود قبل ثورة 30 يونيو 2013 لإقامة بؤرة لأنشطتهم الإرهابية، حيث قام الإرهابيون بترويع الآمنين وقتل المصلين ساعين لإقامة إمارة لهم في سيناء، ولكن بعزيمة الأبطال وبأيدي رجال لا يعرفون الخوف تحطمت آمال المعتدين في حرب مصيرية.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمرًا إلى القوات المسلحة والشرطة، يعبر عن إرادة شعب مصر، بهدف القضاء على الإرهاب في جميع صوره وأشكاله واقتلاع جذوره من كل شبر في أرض مصر.

وعلى الفور بدأ تنفيذ الأمر الصادر للقوات المسلحة والشرطة، بشن الحرب الشاملة على الإرهاب أينما وجد على أرض مصر. واشتملت الخطة فرض حصار محكم على جميع المناطق الحدودية شرق وغرب وجنوب مصر وعلى امتداد الساحل الشمالي لحصر مناطق العمليات ومنع تسرب أو هروب العناصر الإرهابية في أثناء تنفيذ المداهمات.

ضربات جوية مركزة

جرى تنفيذ ضربات جوية مركزة لدك معاقل الإرهاب الأسود في شمال ووسط سيناء واقتحام الكهوف والمغارات والحفر والخنادق التي يحتمون بها واجتثاث الزراعات المخدرة التي يزرعها الإرهابيون ويتاجرون فيها لتمويل أعمالهم الدنيئة وتدمير وسائل نقلهم ومراكز قيادتهم.

وكشف الفيلم التسجيلي عن أن تلك الجهود أسفرت عن اكتشاف وتدمير 273 ألفًا و249 مخزنًا وملجأً ونفقًا، و1129 عربة دفع رباعي، و2344 دراجة نارية، 1369 قطعة أسلحة متنوعة، و8831 عبوة ناسفة، و1790 جهاز لاسلكي وحاسبًا، وضبط كميات كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، كما خلفت هذه الحرب مصابي أبطال كان عطاؤهم ولا يزال نبراسًا يضيء الطريق.

عودة الحياة إلى طبيعتها

استعرض الفيلم كيف عادت الحياة إلى طبيعتها في سيناء آمنة مستقرة بتضحيات الرجال، وسعيًا للاستفادة من ثرواتها وأماكنها المقدسة، عزمت القيادة السياسية على أن تعيد بناء تلك الرقعة الغالية من أرض مصر من خلال إقامة مشروعات عملاقة في كل المجالات ليعم الخير في شتى ربوع البلاد.

واختتم الفيلم التسجيلي بعبارة: “سيناء حلم وطن يتحقق بسواعد أبنائه ونتعهد بأن القادم أفضل”. وعقب ذلك، شهدت فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، تقديم فقرة فنية غنائية، تتضمن مجموعة من الأغاني الوطنية، التي جرى إعدادها بواسطة إدارة الشؤون المعنوية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

وقدم الفقرة الفنية كورال من الشباب ومجموعة من الفنانين، هم: محمود شاهين، ووائل الفشني، وريهام عبدالحكيم، ومي فاروق، وأحمد سعد، وكارمن سليمان، وعقب ذلك، قدم جميع الفنانين والممثلين المشاركين في الاحتفالية التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والحضور قبل مغادرة المسرح.

تكريم أسر الشهداء والمصابين

كرّم الرئيس السيسي، أسر شهداء ومصابي العمليات من القوات المسلحة، وبعدها توسط الصور التذكارية من جميع أسر المُكرمين، الذين اصطحبوا أطفال وذوي الشهداء المكرمة أسماؤهم، وأدار الرئيس حوارًا أبويًّا ووديًّا مع أسر المكرمين، وحمل على كتفه أطفال المكرمين من شهداء الوطن.

وعقب ذلك، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة خلال الاحتفال بـ”يوم الشهيد” في الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، أكد فيها ضرورة الحفاظ على تضحيات الشهداء الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا من أجل أن يتحقق الأمن والاستقرار للدولة المصرية، مشددًا على أن الحرب ضد الإرهاب لم تكن بسيطة طوال السنوات العشر الماضية.

ثمن الاستقرار غال وثمين

أضاف الرئيس السيسي، أننا نشعر ونقدر أن ثمنًا كبيرًا قد دفع لكي نشعر بالأمان والاستقرار، والاحتفال بـ”يوم الشهيد” يعكس العرفان بحق الشهداء، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر وتجاوزتها بفضل الله سبحانه وتعالى، وتضحيات الشهداء.

وتابع الرئيس: “أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يوجد إرهاب في بلد طالما كان شعبها على قلب رجل واحد”.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه توجد مقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وما حدث ليس وليد اللحظة، بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ عشر سنوات.

ونبه الرئيس السيسي إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في عام 2011 عندما كان الناس مشغولين في الميدان، في الوقت الذي كان يجري فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء، وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرًا جدًّا.
وعقب انتهاء الرئيس السيسي من إلقاء كلمته، اُختتم الاحتفال بـ”يوم الشهيد” بعزف النشيد الوطني، ثم غادر الرئيس مقر الاحتفال.

ربما يعجبك أيضا