الشحن الجوي ينتعش بعد تصاعد توترات البحر الأحمر

 توترات البحر الأحمر تعزز الطلب على الشحن الجوي

محمود عبدالله

كشفت شركات الخدمات اللوجستية، أن ثمة ارتفاعًا في عدد شركات الصناعات التحويلية التي تسعى إلى نقل منتجاتها جوًا في الأسابيع القليلة المقبلة، بعدما أجبرتها الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر على البحث عن طرق بديلة.

ويعد هذا تحولاً قد يستفيد منه قطاع الشحن الجوي الذي يعاني من ضعف الطلب عقب جائحة كوفيد-19 ومن الطاقة الفائضة، وفق وكالة أنباء رويترز اليوم الأربعاء 17 يناير 2024.

أسعار الشحن

أثرت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في المنطقة منذ أكثر من شهرين على الشركات وأثارت قلق القوى الكبرى في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وغزة.

وظلت أسعار الشحن الجوي مستقرة نسبيًا بسبب تزامن أزمة الشحن مع هدوء موسمي في الطلب، لكن أظهرت بيانات منصة الحجز والدفع للشحن الدولي “فريتوس”، ارتفاعًا في أسعار الشحن من الصين إلى أوروبا بنحو 91% على أساس أسبوعي الأحد الماضي.

الاقتصاد العالمي

ساعد تباطؤ الاقتصاد العالمي في تخفيف تأثير هجمات الحوثيين على تدفقات التجارة. وقال رئيس الخدمات اللوجستية الجوية في شركة الخدمات اللوجستية العالمية “كونيه+ناجل” إنفي رود، إن مجموعته تتفاوض بالفعل مع العديد من العملاء حول زيادة القدرة الجوية، ولديها في يناير مناقشات ومقترحات أكثر بنحو 20-30% من المعتاد.

ويعد الشحن الجوي مكلفًا مقارنة بنظيره البحري، وغير تنافسي للسلع الضخمة ذات هامش الربح المنخفض، وساهمت تلك العوامل في تقلص مساهمة الشحن الجوي في حركة التجارة العالمية إلى أقل من 1%، وفق بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”.

الشحن الجوي

لكن أصبح الشحن الجوي خيارًا جذابًا منذ الهجمات التي أجبرت شركات الشحن على استخدام طرق بحرية تؤثر على مواعيد التسليم بسبب طول المسافة. وقالت عدة شركات خدمات لوجستية ألمانية وفرنسية وأمريكية إنها تعمل على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي.

وأضافت مصادر لوجستية أن العملاء يدرسون فرص الشحن متعدد الوسائط، مثل الشحن بحرًا إلى الشرق الأوسط، ثم جوا إلى أوروبا. وقالت شركة ديميركو للشحن الجوي التي تركز على آسيا إن العملاء يدرسون تكلفة الجمع بين الشحن البحري والجوي عبر دبي، إضافة إلى خدمات الشحن الجوي المباشر.

ربما يعجبك أيضا