الشرطة الجزائرية تمنع لأول مرة احتجاجات ضد النظام

محمود طلعت

رؤية

الجزائر – منعت الشرطة الجزائرية، مظاهرة طلابية كانت مرتقبة اليوم الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحراك الشعبي الحاشد في 22 فبراير الماضي ضد النظام العسكري الحاكم في الجزائر.

وتجمع عشرات من عناصر قوات الأمن مرتدين ملابس شرطية ومدنية في ساحة الشهداء بشمال العاصمة، وقاموا باعتقال مئات الأشخاص الذين كانوا يحتشدون هناك للمشاركة في مسيرة كانت ستتحرك إلى وسط المدينة، كما يحدث أيام الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع على مدار 8 شهور مضت.

وبحسب صحيفة “Tout sur l’Algrie” المحلية، من بين المعتقلين يبرز الصحفي مصطفى بن فضيل الذي يعمل لصالح صحيفة “الوطن”.

وفي تصريحات صحافية، ندد ممثلون عن المعارضة المحتشدة في تكتل “قوى البديل الديمقراطي في الجزائر” بهذه الخطوة القمعية الجديدة من جانب النظام.

وأكدوا أنه بالرغم من ذلك سيواصلون النضال ضد الحكومة الحالية، التي يعتبرونها غير شرعية، ومن أجل المطالبة بالحرية لسجناء الرأي.

ونجحت الاحتجاجات في أبريل الماضي في إجبار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي يقبع في السلطة منذ 1999 إلى التخلي عن السلطة خاصة بعد معاناته من مشكلة صحية خطيرة منذ 2013.

وتتواصل المظاهرات من أجل المطالبة برحيل كل أركان النظام القديم بما في ذلك رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، الذي شن حملة بعد رحيل الرئيس أدت إلى حبس العديد من العسكريين والوزراء ورجال الأعمال المقربين من بوتفليقة بتهم فساد.

ربما يعجبك أيضا