الصحافة الألمانية| الإخوان أخطر من داعش.. وهل مبادلة الناقلات بين إيران وبريطانيا ممكنة؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – عماد شرارة

لماذا يجب حظر جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا؟

نشر موقع “أخجوت. كوم” مقالًا للكاتب “ستيفان فرانك” تحدث عن خطورة جماعة الإخوان المسلمين على أمن أوروبا، وعن أسباب حظر هذه الجماعة، والتي تُعد من وجهة نظر الكثير من الخبراء في أوروبا أخطر من تنظيم داعش.

وأضاف الكاتب أن جماعة الإخوان أصدرت مؤخرًا بيانًا، أدانت فيه “كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وكافة الإجراءات المُمهدة لصفقة القرن”، كما أكدت أن كافة الأنظمة العربية، التي تشارك في تلك الإجراءات التأسيسية لهذه الصفقة تعد أنظمة مُعادية للشعوب العربية، وخائنة للقضية الفلسطينية. وأضاف البيان أن الموقفَ الشعبي العربي والإسلامي سيظل ثابتًا داعمًا للقضية الفلسطينية، غير معترف بالكيان الصهيوني، ورافضًا لكافة أشكال التطبيع.

وتابع فرانك أن جماعة الإخوان المسلمين كانت وستظل على مر الزمان تدعو للعنف، وأن هذا هو القاسم المشترك بين الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية، حيث يقسمون العمل فيما بينهم، فهناك من يُنظِّر، وهناك من يُنفِّذ، فهؤلاء يقتلون غيرهم ممن يُطلقون عليهم الكُفار، لكن العنف لن يتوقف بموت المنفذين أو سجنهم؛ حيث سيبحث المدبرون والممولون عن أتباع جدد لتنفيذ خططهم، حتى دون الحاجة إلى علاقة شخصية، حيث إنهم ينشرون رسائلهم الراديكالية في المساجد، أو عبر القنوات الفضائية، فتتلقفها هذه العناصر وتقوم بتنفيذها، وأردف فرانك قائلًا إن هذه الأفكار انتشرت عبر أوروبا بدعم من بعض الدول الخليجية تحت ستار “الإسلام المعتدل”؛ فـ”طارق رمضان” يعدّ نموذجًا للتستر تحت عباءة الإسلام المعتدل، وكذلك القرضاوي، الذي كان ينادي بقتل اليهود والمثليين جنسيًّا، والذي تم إزالة اسمه من قائمة المطلوبين من قِبل الإنتربول الدولي في ديسمبر 2018م.

وأكد الكاتب أن رغبة واشنطن في عهد ترامب بإعلان جماعة الإخوان المسلمين مُنظمة إرهابية هي خطوة صحيحة ومتأخرة؛ فجماعة الإخوان تنشر أفكارها التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء في جميع أنحاء العالم، وهدفها الخبيث هو إحداث ثورة في العالم الإسلامي، ويعد سيد قطب بمثابة رأس الأفعى، التي بثت السموم في عقول الشباب، ونشرت الأفكار المدمرة؛ كفكرة تكفير الدولة التي لا تطبق أحكام الشريعة الإسلامية، وأن اليهود هم الخصم الرئيس للإسلام.

وأسهب “فرانك” في الحديث عن سيد قطب” ومعاداته لليهود، واقتبس عدة استشهادات من مؤلفاته، التي تُبرهن على شدة عدائه لليهود، وأنهم مَن كرهوا الإسلام وتآمروا عليه طيلة 1400 عام.

 وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تتمتع أيضًا بنفوذ كبير في أوروبا، وبرهن على خطورة هذه الجماعة بما ذكرته وكالة الأمن القومي الألمانية في تقريرها الحالي من أن هدف جماعة الإخوان المسلمين المتمثل في إقامة نظام سياسي واجتماعي قائم على الشريعة الإسلامية. وذكر المكتب أن شعار الإخوان المسلمين، الذي لم يتغير: “الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا” يلخص أيديولوجيتهم، تلك الأيديولوجية التي لا يمكن أن تتفق مع المبادئ الديمقراطية؛ مثل ضمان حرية التعبير والاعتقاد. وأضاف بأن هناك العديد من المنظمات الإسلامية، وبعضها من المنظمات الإرهابية، مثل حماس الفلسطينية والجماعة الإسلامية المصرية، خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين.

وتابع فرانك بأن جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا، التي يُطلق عليها اسم “الجماعة الإسلامية الألمانية DMG))” والتي كانت تسمى قبل ذلك بـ”الجماعة الإسلامية في ألمانيا(IGD)” شاركت بصورة طبيعية رغم هذه المخاطر في “مؤتمر الإسلام الألماني”، الذي نظمته وزارة الداخلية الاتحادية، رغم أن استراتيجية هذه الجماعة في أوروبا، والتي أطلق عليها القرضاوي “الفتح السلمي”، لا تخفى على أحد، وقد وضعت هذه الاستراتيجية ليتم تنفيذها على المدى الطويل عبر عدة أجيال، وأن الجماعة تستخدم أسلوب التقية، محاولةً الظهور في ثوب الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتحة على العالم، متجنبةً الاعتراض العلني لمناهضة النظام الدستوري، غير أن تاريخها وتراثها يفضح خططها الخبيثة في أوروبا.

وفي النهاية، أكد “فرانك” أن الجماعة مثلها مثل أي منظمة أخرى، مسئولة عن تفريخ الجهاديين، وبالتالي لا تكفي محاكمة هؤلاء الجهاديين، بل يجب علينا أيضًا أن نقاوم أولئك الذين يدعون الآخرين للقتل باسم الإسلام؛ حيث إنه لا يمكن هزيمة المافيا من خلال اعتقال التجار فحسب، بل لابد من اعتقال من يقف وراءهم وزعمائهم؛ فلابد من محاسبة الأشخاص الذين ربما لم يرتكبوا جرائم بأنفسهم، ولكنهم أصدروا الأوامر بارتكابها، كما يجب أن نعي أن الحرب ضد مثل هذه الجماعات هي حرب فكرية في المقام الأول، ولا يمكن كسبها فقط عن طريق السلاح والقوة.

إرسال مدمرات برفقة حاملات النفط البريطانية إلى مضيق هرمز

أما صحيفة “بيلد” فقد نشرت تقريرًا لفت إلى دلالة إرسال الحكومة البريطانية فرقاطات مرافقة لحاملات النفط، التي تمر من مضيق هرمز، لا سيما بعد قيام طهران باحتجاز طاقم ناقلة النفط البريطانية منذ عدة أيام لتأتي الرسالة واضحة من قبل رئيس الوزراء الجديد لبريطانيا، والتي تمثّل رسالة تحذير من مغبة تكرار ما حدث.

ولم ينتظر رئيس الوزراء البريطاني الجديد “بوريس جونسون” (55 عامًا) الدعم الأوروبي من أجل إرسال قوات بحرية لترافق حاملات النفط إلى مضيق هرمز؛ فقد أرسلت الفرقاطة “إتش إم إس مونتروز” لترافق ناقلة النفط “ستينا إمبيرو”، التي تحمل العَلَم البريطاني عبر الممر المائي قبالة ساحل إيران.

تهدف هذه الخطوة إلى منع المزيد من الهجمات من قبل نظام الملالي، الذي لا يزال يحتجز السفينة البريطانية “ستينا إمبيرو” لأسباب واهية.

وفي العاشر من شهر يوليو كانت هناك محاولة فاشلة من قبل الإيرانيين للهجوم على ناقلة نفط بريطانية استغاثت بالفرقاطة مونتروز، والتي صدت هذا الهجوم، الأمر نفسه حدث أثناء الهجوم على ناقلة النفط المحتجزة لدى النظام الإيراني “ستينا إمبيرو”، حيث حاول طاقمها الاستعانة عبر موجات الراديو بالجيش، لكنه لم يفلح.

هل المبادلة ممكنة؟

السفينة المحتجزة لدى الحرس الثوري الإيراني، التي تضم في طاقمها ثلاثة من الروس وفلبيني، وجنسية أخرى، أوقفتها وحدات من القوات الإيرانية الأسبوع الماضي بعدما اتهمتها بدخول المياه الإقليمية الإيرانية، ولذلك نقلتها إلى ميناء بندر عباس، وتزعم إيران أن السفينة انتهكت المياه الإقليمية الإيرانية، فيما رفضت الحكومة البريطانية الاتهام وتحدثت عن عمل عدائي، وهددت بعواقب وخيمة للغاية على الرغم من التأكد من سلامة الطاقم، وأن الأمور تسير بشكل جيد.

وتهدف إيران من هذه العملية إعادة ناقلتها، التي احتُجزت في وقت سابق في مضيق جبل طارق من قبل القوات البريطانية الخاصة، حيث قالت بريطانيا إن الناقلة الإيرانية خالفت العقوبات بنقل النفط لدعم الديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي يخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر يعد جريمة خطيرة أقدمت عليها إيران.

سياسات متناقضة تجاه إيران بين بوريس جونسون ووالده

في الوقت الذي يريد فيه رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون حماية السفن التجارية البريطانية في مضيف هرمز من خلال قوات عسكرية، فإن الأب ستانلي (78 عامًا) يناقض هذه السياسة، وقد صرح بذلك ستانلي على التلفزيون الحكومي لنظام الملالي! فعلى قناة “برس تي في” الإيرانية، قال جونسون الأب: “إيران دولة ليست مُعادية واقترح تبادل الناقلات بدلاً من الدخول في نزاعات عسكرية، كما اقترح ذلك أيضًا الرئيس الإيراني حسن روحاني (70 عامًا).”

نظام الملالي لا يرغب في التصعيد مع الغرب

تختبر إيران صاروخًا متوسط المدى (شهاب -3)، والذي يصل مداه حوالي 1000 كيلومتر، في الوقت نفسه لا تمثل السياسة الإيرانية الحالية رغم التوترات أي تهديد للمنشآت العسكرية الغربية.

الجيش الألماني يعلن استعداده للمشاركة في تأمين الملاحة بمضيق هرمز

فيما نشر موقع “فوكس” تقريرًا حول إعلان ألمانيا استعدادها للمشاركة بقوات ومعدات عسكرية ضمن الائتلاف المقترح لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، لا سيما بعد الاستفزازات الإيرانية الأخيرة، وتأثير ذلك على حركة الملاحة العالمية.

فقد أعلنت الحكومة الفيدرالية استعدادها لنشر الجيش الألماني عبر مضيق هرمز بعد استيلاء إيران على عدة ناقلات في منطقة الخليج، ولذلك ترغب بريطانيا في تكوين تحالف دولي لمواجهة الاستفزازات الإيرانية، ويبدو أن الحكومة الألمانية تنوي إشراك قوات من الجيش الألماني في هذه العملية، ووفقًا لما صرحت به شبكة التحرير الألمانية (RND) فإن وزير الخارجية “هيكو ماس” أكد موافقة بلاده على المشاركة في هذا الائتلاف.

من جانبه صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع قائلا: “بينما نواصل تبادل المعلومات حول الوضع الحالي لمضيق هرمز، فما زلنا على اتصال دائم مع حلفائنا على مختلف المستويات، وجميع الاحتمالات مطروحة، رغم أننا لا نتمنى أن تحدث مواجهات عسكرية”.

موافقة حزب الخضر مشروطة بقيادة الاتحاد الأوروبي لهذا التحالف

من جانبه صرح “أوميد نوريبور”، المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الخضر في البرلمان، لشبكة (RND):” إذا كانت مشاركة القوات الألمانية ستساهم في وقف التصعيد في مضيق هرمز، فنحن منفتحون لإجراء محادثات حول مهمة بحرية يقودها الاتحاد الأوروبي في إطار متوافق مع الدستور الألماني، لذلك يمكننا فقط الموافقة على مهمة يقودها الاتحاد”.

ويأتي حرص الاتحاد الأوروبي على المشاركة في هذا التحالف من أجل عدم تطورات الوضع في مضيق هرمز بيد الولايات المتحدة وحدها، وبالتالي ضمان تجنب المزيد من التصعيد هناك.

اتهامات ضد الشاب الذي اعتقلته السلطات المصرية وادعى والده أنه كان في زيارة خاطفة لجدته

نشر موقع “فرنكفوتر الجماينا” تقريرًا للكاتبة “أناشوبيا لانج” تحدث عن القبض على بعض العناصر الإخوانية التي تحمل الجنسية المزدوجة، والتي اتهمتها السلطات المصرية بالانضمام لتنظيم داعش، وأثبتت التحقيقات الألمانية صحة تلك الاتهامات من واقع البيانات المسجلة على الهاتف الخلوي، وبيانات أخرى تؤكد وجود صلات قوية بين هذه العناصر وتنظيم داعش.

ووجه مكتب المدعي العام في فرانكفورت تهمًا ضد طالب بالغ من العمر 18 عامًا، والذي سافر في ديسمبر 2018م من فرانكفورت إلى مصر بهدف الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، حيث قالت المتحدثة باسم المدعى العام في فرانكفورت إن هذا الطالب، الذي يحمل الجنسية المصرية والألمانية، مُتهم بالتحضير لأعمال إرهابية؛ فقد خطط للسفر من ألمانيا إلى الأقصر، ثم من الأقصر إلى شبه جزيرة سيناء لينضم هناك للجماعات الإرهابية، لكن السلطات المصرية ألقت القبض عليه في مطار الأقصر.

وأضافت المتحدثة بأن التحقيقات الألمانية مع الشاب أكدت وجود أدلة قوية على صحة الاتهامات المنسوبة إليه بالتخطيط للانضمام لتنظيم إرهابي، والقيام بعمليات إرهابية في مصر، وليس كما زعم والده بأن السلطات المصرية اعتقلت الشاب أثناء قيامه بزيارة عابرة لجدته في مصر.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا